يتشرف الرياضيون مساء اليوم الجمعة بحضور الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لرعاية المباراة الختامية لآخر بطولات الموسم الرياضي الحالي وهي بطولة الملك للأبطال على ملعب استاد الملك فهد بالرياض والتي تجمع الشباب والاتحاد، وسيتم كذلك تكريم الفريقين بالمركزين الثالث والرابع لنفس المسابقة بعدما لعب بالأمس فريقا الهلال والحزم لتحديد صاحب المركزين الثالث والرابع كما سيتم تكريم الفرق الفائز في مختلف المسابقات السعودية (الأولى والثانية والثالثة). بطاقة اللقاء المناسبة: نهائي كأس الملك الفريقان المتباريان: الشباب - الاتحاد اليوم: الجمعة التاريخ: 20-5-1430ه الساعة: 8.40 مساءً بتوقيت الرياض الأفضل في النهائي المكرر مباراة اليوم ستجمع الفريقين الأفضل والأكثر ثباتاً في هذه البطولة واللذان وصلا لهذه المباراة بجدارة واستحقاق وهي نسخة مكرره لنهائي المسابقة للعام الماضي الذي ظفر به الشباب على حساب الاتحاد بفوزه بثلاثة أهداف لهدف، واستحق الفريقان الوصول لهذه المباراة والتشرف بالسلام على راعي المباراة والتنازع على تحقيق أغلى الألقاب واستلامه من يد خادم الحرمين الشريفين، بعد تقديمهما لمستويات رائعة، وكانت السيطرة للفريق الاتحادي في لقاءات الدوري لهذا الموسم بعد فوزه 2-1 في جدة و4-0 في الرياض، ولكن حسابات هذه المباراة ستختلف كلياً على اعتبارها نهائيا. كيف وصل الفريقان لهذه المباراة؟ الطريق الشبابي لهذه المباراة جاء عبر الوحدة والهلال، فقابل الوحدة في دور الثمانية وجاء تأهله عن هذا الدور بسهولة بعد فوزه في الذهاب بخمسة أهداف للاشيء وكرر فوزه في الإياب بهدفين لهدف، لينتقل لملاقاة الهلال ويتأهل على حسابه بعد فوزه في الذهاب بثلاثية نظيفة قربته من التأهل بشكل كبير وخسر في الإياب بنتيجة 1-2 وتأهل بفارق التسجيل في المباراتين. أما الفريق الاتحادي فكان طريقه أسهل قليلاً وحقق الفوز في جميع مبارياته وبشباك خالية من الأهداف فتخطى الاتفاق ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 1-0 ومن ثم تأهل لملاقاة الحزم وفاز عليه ذهاباً 2-0 وإياباً 1-0 توفر النجوم والحسم بأقدام لاعبي خط الوسط يدخل الفريقان هذه المباراة بتكامل عددي وبوفرة كبيرة في النجوم مما سيجعل المباراة مثيرة منذ بدايتها إلى نهايتها وإن كان عامل الجمهور سيلقي بظلاله على المباراة نظراً لغياب فرق الرياض الجماهيرية (الهلال والنصر) ولكن بالرغم من ذلك فسيعوض المستوى الكبير المتوقع غياب الجماهير وسنستمتع كثيراً بالمباراة.. وبالنظرة الفنية للفريقين نجد أن الخطوط متقاربة بشكل كبير وبقليل من التفوق للاتحاد في خط الدفاع وتفوق شبابي على مستوى ظهيري الجنب وحراسة المرمى وعدا ذلك فالقوى متكافئة والخطورة تأتي من كل مكان، ويلعب الفريقان بنفس الطريقة وهي 4-4-2 ولكن بأسلوب مختلف. فنجد الشباب يعتمد في أسلوبه الهجومي على تنويع اللعب تارة من العمق عبر لاعبي الوسط وتارة أخرى عن طريق الأطراف عن طريق ظهيري الجنب، ويتميز الفريق الشبابي باللعب السهل الممتنع في خط الوسط نظراً لمهارة لاعبيه وقدرتهم على صناعة اللعب وتوفر العناصر القادرة على التسجيل ويجيد الشبابيون كذلك التسديد من بعيد وعبر أكثر من لاعب، وسيمثل الشباب في هذا اللقاء وليد عبدالله في حراسة المرمى وهو قادر على ملء هذا المركز باقتدار ويغطي عيوب متوسطي قلب الدفاع والذي سيلعب فيه نايف القاضي والعائد من الإيقاف سند شراحيلي وعلى الأطراف سيعود زيد المولد في الظهير الأيسر وحسن معاذ في الظهير الأيمن ولديهما القدرة على المساندة الهجومية بشكل فاعل، وفي خط الوسط سيلعب طلال البلوشي وأحمد عطيف في محوري الدفاع والهجوم وأمامهما صانعي الألعاب والهدافين كماتشو وعبده عطيف ويمتلك الاثنان القدرة على الزيادة العددية الهجومية والتسجيل، بينما يبقى في الهجوم ناصر الشمراني بجوار عبدالعزيز السعران صاحب الأداء المرتفع في الآونة الأخيرة والذي سجل عدداً من الأهداف الحاسمة للفريق. أما الفريق الاتحادي فستكون عودة نجمه الأول محمد نور إلى المشاركة بمثابة الدفعة المعنوية الكبيرة نظراً للثقل الكبير الذي يمثلة قائد النمور في الفريق، ويتميز الفريق بالتجانس وقوة الأداء ويعتمد على اللعب الجماعي والانتقال من الشق الدفاعي إلى الهجومي بسرعة كبيرة مع توفر العناصر الخبيرة لحسم المباريات، وسيتواجد مبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه أسامة المولد والمنتشري في قلب الدفاع وهما صماما الأمان للفريق ومن الصعوبة الوصول للمرمى عبرهما وعلى الأطراف سيلعب صالح الصقري وعبيد الشمراني والأخير ستكون مهامه دفاعية بحتة لعدم إجادته للشق الهجومي، أما مفتاح اللعب في الفريق فهو خط الوسط بحضور الرباعي أحمد حديد ومناف أبو شقير وريناتو ومحمد نور والأخير يمثل الحلقة الأقوى في هذا الخط بقدرته على أداء الأدوار الدفاعية والهجومية بكفاءة كبيرة، وفي الهجوم سيلعب الثنائي نايف هزازي وهشام بوشروان وهو خط هجوم ناري وتتنوع فيه الخطورة ما بين رأسيات هزازي وتسديدات بوشروان الهائلة. ومن خلال الأسماء التي ستشارك في اللقاء كما هو متوقع نجد أن الحل سيكون بيد لاعبي خط الوسط والفريق الذي سيمتلك منطقة المناورة ستكون له كلمة التفوق والانتصار، وقد يكون التسديد من بعيد أحد الحلول التي يتميز بها عدد من لاعبي الفريقين؛ ففي الشباب نجد حسن معاذ وكماتشو وفي الاتحاد بوشراون وأسامة المولد، كما أن الألعاب الهوائية ستكون هي الحل الأمثل للفريق الاتحادي بوجود أكثر من لاعب يتميز بالكرات الرأسية أبرزهم هزازي والمولد ونور والمنتشري، أما الاختراقات والتمريرات البينية من العمق فستكون الحل الأمثل كذلك للفريق الشبابي عن طريق تمريرات عطيف وكماتشو.