قام صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة ورئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض صباح أمس الأربعاء بحضور صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن عياف أمين مدينة الرياض ومدير الأمن العام معالي الفريق سعيد القحطاني ومدير الإدارة العامة للمرور العميد سليمان العجلان بزيارة تفقدية لمركز القيادة والتحكم بمرور مدينة الرياض وفور وصول سموه الكريم توجه إلى مركز القيادة والتحكم حيث اطلع سموه على أعمال التطوير والتحديث التي شهدها المركز والتقنية الحديثة التي يحتويها من خلال شرح مفصل من قبل مدير عام المرور بمدينة الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل حيث شاهد سموه الأثر الكبير الذي ساهم فيه هذا النظام في تقليص زمن الاستجابة للبلاغات الواردة لمركز القيادة والتحكم وسرعة الوصول والتعامل مع الحوادث الخطرة وربط الجهات المعنيه الأخرى بمواكبة الحوادث كالهلال الأحمر والدفاع المدني وشرطة منطقة الرياض، بالإضافة إلى ما يحققه النظام من تحليل فوري للبلاغات من حيث كثافتها وتوزيعها الجغرافي وتصنيفها حسب نوعية الحادث ودرجته. كما اطلع سموه الكريم على وقائع عمليات غرفة التحكم والسيطرة بمرور مدينة الرياض شاهد من خلالها حركة مركبات المرور مباشرة على شبكة الطرق بالمدينة، وذلك باستخدام نظام تتبع المركبات الآلي avl وهو نظام متكامل يقوم على نظام التوقع الأرضي gps مع بعض الوظائف الملاحية مثل الاتجاه والمسافة والزمن، حيث يظهر على الخريطة الرقمية مواقع مركبات المرور ويكون هناك اتصال مباشر مع قائد المركبة المرورية في الميدان، كما يمكن لهذا النظام متلقي البلاغات بغرفة العمليات من رؤية مواقع الحادث على الخريطة وكذلك رؤية أقرب مركبة مرورية للحادث وأسهل الطرق للوصول لمواقع الحادث والتعامل معه مما يسهل تقليص زمن الاستجابة إلى أكثر من النصف، فمن خلال الأجهزة المتوفرة في مركبات المرور يمكن لرجل المرور مشاهدة خريطة المدينة محدداً بها مواقع الحادث وأقصر الطرق للوصول إلى الموقع إضافة إلى المعلومات الرئيسية الأخرى مثل وقت استلام البلاغ وأقرب طريق للوصول للحادث مما كان له الأثر الكبير في تقليص زمن الاستجابة في سرعة الوصول والتعامل مع الحوادث الخطرة في وقت قياسي. كما استمع سموه الكريم إلى شرح مفصل عن خريطة الحوادث المرورية التي تظهر بغرفة العمليات إحداثيات المواقع الجغرافية gps وذلك للتخلص على الخريطة الرقمية مما يساهم في تحديد المواقع التي تتركز عليها معظم الحوادث المرورية والتعرف على الطرق والتقاطعات التي تشهد أكبر عدد من الحوادث المميتة وينتج عنها إصابات خطرة. بعد ذلك استعرض سموه الكريم نتائج تطبيق الخطة الخمسية الأولى من الاستراتيجية والتي أوضحت النتائج التالية: حوادث الأعوام الخمس الماضية من تطبيق المهام المدرجة ضمن الخطة الخمسية الأولى من الاستراتيجية حدث انخفاض في معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة حيث كانت أعداد حوادث الوفيات في عام 1425ه430 حادث وفاة وفي عام 1426ه 408 حادث وفاة وفي عام 1427ه 353 حادث وفاة، وفي عام 1429ه وصل الرقم إلى 315 حادث وفاة، وباستخدام المؤشرات الرئيسية العالمية لتحليل معدلات الوفيات الناجمة من الحوادث المرورية مقياس - وفاة (10.000 مركبة) وتطبيقها على مدينة الرياض نجد أن معدل الوفيات المسجل لكل 10.000 مركبة في مدينة الرياض قد سجل انخفاضاً مستمراً طيلة السنوات التي تلت تطبيق إستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض حيث بلغت أعداد حوادث الوفيات في 1425ه 304 وفاة لكل 10.000 مركبة وبلغت في عام 1426ه 3 وفيات لكل 10.000 مركبة واستمر الانخفاض في عام 1427ه ليصل إلى 203 وفاة لكل 10.000 مركبة وفي عام 1428ه وصل لحالتي وفاة لكل 10.000 وقد تحققت هذه النتائج الإيجابية بفضل من الله بالرغم من التزايد السنوي لعدد المركبات وتزايد عدد الرحلات المرورية في مدينة الرياض التي بلغت 5.8 ملايين رحلة يومية في عام 1425ه، ووصلت إلى 6.2 ملايين رحلة يومية عام 1429ه، أما ما يتعلق بحوادث الإصابات الخطرة فقد بلغ إجمالي أعداد الإصابات في مدينة الرياض لعام 1425ه حوالي 1.555 حالة إصابة بليغة وفي عام 1426ه بلغت حوالي 1.408 حالة فيما انخفضت عام 1427ه إلى 1.267 حالة وفي العام 1428ه انخفضت إلى 1.178 حالة وفي العام 1429ه انخفضت ولله الحمد إلى 959 حالة.لذا نجد أن معدل الإصابات الخطرة المسجل لكل 10.000 مركبة في مدينة الرياض قد سجل انخفاضاً مستمراً طيلة السنوات التي تلت تطبيق استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض. وفي ختام الجولة أدلى سموه الكريم بتصريح صحفي قال فيه أنا اليوم سعيد بالمستوى الذي وصل إليه أداء غرفة العمليات والتحكم بإدارة المرور وعلى أسلوب العمل المشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في إنجاز المشروع آملا أن تستفيد جميع القطاعات منه. كما وجه سموه في ثنايا حديثه باستمرار العمل على الاستفادة القصوى من التقنيات المتقدمة في خدمة أعمال المرور والقطاعات الأخرى.