إعداد - سامي اليوسف: السلطة الرابعة زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «مذيع الرياضية السعودية سعد المسعود» فماذا قال.. * كيف انضممت للعمل الإعلامي؟.. مَن قدمك؟.. وكيف كانت البداية؟ - بداية، العمل الإعلامي يجري في دمي؛ فمن المرحلة الثانوية وأنا أعمل في إحدى المجلات الشبابية إلى أن التحقت بجامعة الملك سعود بقسم الإعلام، وأنا طالب كنت أتلقى دعوات كثيرة من القناة الرياضية للظهور كضيف في برنامج شباب، فخرجت في 30 حلقة ضيفا، بعدها ابتعدت عنهم لأجد نفسي بعد فترة ضيفا في أحد برامج القناة الإخبارية، حيث كانت تلك الحلقة نقطة تحول بالنسبة لي على الصعيد الاجتماعي والإعلامي، بعدها تلقيت اتصالا من الزميل محمد العرفج من القناة الرياضية يخبرني بأن غدا هناك اختباراً للمذيعين، في اليوم التالي مباشرة أتيت وعملت أنا ومجموعة من الشباب تجربة للنشرات الإخبارية، بعدها عُرضت تجارب المذيعين على الأستاذ عبدالعزيز الرويشد مدير القناة الرياضية آنذاك وقال لي مباشرة غدا تقدم نشرة الأخبار، فترددت كثيرا خوفا من الكاميرا وقلت إنني بحاجة إلى التدريب، وقال لي أنت جاهز وتوكل على الله، فقدمت النشرة في اليوم التالي والحمد لله مرت بسلام، لكن أتذكر بعد خروجي من النشرة كان ظهري يسبح من المياه خوفا من هيبة الكاميرا، وانطلقت في العمل الإعلامي فقدمت برنامج شباب وبرنامج استثمار وبرنامج فنون صحفية وما قبل المباراة وكواليس والاستديو التحليلي في الميدان وبرامج المناسبات والاحتفالات والتغطيات الخارجية بالإضافة إلى تقديمي نشرات الأخبار، إلى أن أتى العصر الذهبي للقناة في ظل إدارة عادل عصام الدين الذي ألبسني الصبغة الرياضية فقدمت نفسي للجمهور بشكل جديد.. * تعمل معيدا في جامعة الملك سعود قسم الإعلام.. كيف تصف لنا هذه التجربة ومدى تقبل الطلاب لك؟ - أحلى تجربة في حياتي.. وقوفك أمام الطلاب صدقني له إحساس آخر وشعور جيد، فأنت مسؤول عما تقدمه لهم من معلومات تضيف لهم جديدا في عالم الإعلام، وفي نظري الأستاذ بالجامعة يستفيد 70% أكثر من الطالب؛ فبشرحه للمقرر تتحرك لديه المخيلة ويبدأ الإبداع يشق طريقه في كيفية إيصال المعلومة للطلاب، حقا إنها تجربة رائعة وسأستمر، وسأتبنى فكرة وجود منهج يتحدث عن الإعلام الرياضي بقسم الإعلام الذي سيدعمني فيه الدكتور فهد الخريجي رئيس قسم الإعلام ومعالي مدير جامعة الملك سعود ذو الخلق الرفيع الدكتور عبدالله العثمان. * تتواجد في القناة الرياضية السعودية منذ سنوات ولكن هل توافق على أنك لم تقدم عملا يحدث ردة فعل قوية حتى الآن؟ - اتفق معك قليلا، لكن مَن مِن الإعلاميين إلا عددا قليلا قدم شيئا يُحدث ردة فعل لدى الجمهور؛ فأنا والشباب الإعلاميون ما زال الطريق طويلا أمامنا لكي نفعل شيئا تتحدث عنه الجماهير. * أين سعد المسعود من البرامج التي يتناوب المذيعون على تقديمها مثل الاستديو التحليلي وكل الرياضة؟ - جاهز متى ما طلب مني، لكن الموجودين فيهم الخير والبركة، ونحن في القناة الرياضية كالجسد الواحد.. والمهم أن يظهر العمل بشكل جيد. * برأيك أي الفترات أفضل للقناة.. بوجود المقحم أم الرويشد أم عادل عصام الدين؟ - لا توجد فترة أفضل؛ فكل فترة لها ظروفها واستقلاليتها؛ فترة المقحم وضعت اللبنات الأساسية للعمل في القناة التي ما زلنا نسير عليها إلى الآن. فترة الرويشد كانت حافلة بالتطور في الأمور الفنية من ناحية الإخراج والتصوير فأظهرت العديد من المبدعين فنيا الذين ما زالوا يعملون إلى الآن. فترة عادل عصام الدين العصر الذهبي للقناة التي برزت فيها الكثير من البرامج والوجوه الشابة الناجحة. * جاءكم مذيعون وانتقل آخرون.. ولكنك مستقر في الرياضية، هل هي رغبه منك أم لم تحصل على العروض؟ - أتتني عروض كثيرة، لكن المساحة التي أجدها بالقناة الرياضية أكبر من ناحية الانتشار والتواجد، وأنت تعلم يا سامي أن التلفزيون السعودي يتواجد في كل منزل. * برأيك من فقدت القناة مؤخرا ومن كسبت؟.. أقصد من المذيعين أو المعدين.. - فقدت المذيع محمد العرفج، عبدالرحمن الحميدي. كسبت: المذيع فهد المساعد والمعد محمد محسن العتيبي. * برنامج شباب الجامعة.. أنت المعد والمقدم.. لماذا يظهر تارة ويختفي أخرى؟ - هناك من يساعدني وهو الجندي الخفي لهذا البرنامج (سعد العريم)، بالعكس هو متواجد لكن يختفي بسبب ضغط البرامج ونقل المباريات لدينا بالقناة. فكرة هذا البرنامج هي فكرة فريدة من نوعها، فلا يوجد برنامج في القنوات التلفزيونية يستهدف شباب الجامعات الذين يقدرون بالألوف؛ فهو يهدف إلى إظهار الجانب الإيجابي من الشباب بعكس أغلبية البرامج الشبابية التي تظهر الشاب على أنه مفحط مروج عدم مبالي.... إلخ ،فنحن في البرنامج نظهر للمجتمع كيف يفكر شبابنا كيف يعالج قضاياه.. باختصار نحن نتناقش في مشكلة اجتماعية من خلال عرض آراء شباب يمتلكون فكرا وثقافة وهذه موجودة في شباب الجامعة. * هل توافق أن لدى القناة الرياضية أزمة مادية.. بمعنى أنها هي نقطة الضعف الأوضح التي من خلالها تتخاطف القناة الأخرى مواهب الرياضية؟ - نعم أوافق بأن لديها أزمة مادية، لكن يكفي أن القناة الرياضية هي من أنتجت كل من تراهم في القنوات الفضائية الخاصة؛ فهذه ميزة للقناة الرياضية بأنها مدرسة تخرّج المبدعين، فصدقني أن القناة ليس لديها مشكلة إذا فقدت أحد طاقمها؛ فالبديل جاهز والدليل أن القناة تحقق نجاحات هذه الأيام بوجوه سعودية شابة، لكن المادة تبقى هي الفيصل. * كيف ترى تعامل الصحافة ا لرياضية مع الإعلام المرئي؟.. هل ينصفون العمل الذي تقدمونه؟ - في بعض الأوقات نعم، وفي بعض الأوقات تتحرك أقلام الأندية لتجرح شخصك لا لتنتقد، بل لأهداف أخرى فأنا أرجو من مسؤولي الصفحات الرياضية ألا يوافقوا على مثل هذه المواضيع التي تسيء للشخص وللإعلام المرئي وربما توتر العلاقة بين الجهتين لأهداف شخصية؛ فالصحافة الرياضية واجب عليها أن تكون داعمة للإعلام المرئي لكي نصل إلى الأفضل. * مؤخرا شاهدناك كمذيع ميداني في المباريات ونجحت كثيرا.. من طرح عليك هذه الفكرة؟ وهل؟ وافقت عليها دون تردد؟ - هي فكرة الأستاذ عادل عصام الدين الذي أصر على نزولي للميدان، وقتها كنت مترددا لأني بعيد عن الميدان فعندما نزلت اكتشف أن العمل الميداني هو الاختبار الحقيقي للمذيع؛ فعشر دقائق في الميدان أفضل بكثير من ساعة في الاستديو، في الميدان أنت الناقل للحدث، أنت المخبر، أنت الواجهة للقناة التي تعمل لها، وتستفيد علاقات واسعة مع الرياضيين المنتمين للأندية، والجمهور الرياضي يتقبل المذيع الميداني أكثر من مذيع الاستديو. * من يفضل المسعود من المذيعين الميدانيين ومذيعي الاستوديو الموجودين حاليا في الساحة؟ ولماذا؟ - الميدانون: ماجد التويجري، عبدالله العضيبي. الاستديو: سلمان المطويع، بتال القوس، محمد نجيب. * قدمت مع الزملاء برنامج ما قبل المباراة ولكنك انقطعت الآن.. لماذا؟ - في هذا البرنامج ذي الفكرة الجديدة على مستوى القنوات الرياضية قضيت تقريبا سنتين، واكتشفت أني أشبعت نفسي بهذا البرنامج؛ فلن أضيف له ولن يضيف لي؛ فهي مرحلة وانتهت؛ فقررت أن أترك المجال لغيري من الشباب الذين هم بحاجة إلى مثل هذه البرامج الجماهيرية. * المعروف أن لك علاقة قوية في مدير القناة الأستاذ عادل عصام الدين، هل نفعتك هذه العلاقة أم العكس؟ - علاقتي مع عادل عصام الدين هي كعلاقة الابن مع أبيه، فهذا الرجل مدرسة في الحياة استفدت منه الكثير؛ فهو رجل صاحب تجارب عديدة وأفادني في فهمي للحياة والتعامل مع الناس والحياة الإعلامية، وهو من شار علي بأن ألتحق بقسم الإعلام بعد تعييني معيدا. أما على صعيد العمل فصدقني لم تضف لي شيئا نهائيا، بل جهدي وعملي هو ما يقيمني، وعلاقتي مع عادل جعلتني أخسر أشخاصا للأسف ما زال عندها تخلف في التعامل وخلط بين العمل والعلاقة، وهذه كارثة في حد ذاتها. والأستاذ عادل بابه مفتوح لكل الشباب وليس سعد فقط، فمن يقترب يجد كل التوجيه الذي أجده. * ماذا تقول لهؤلاء: - عادل عصام الدين: مذهب رياضي ليتنا نتعلم منه، وشكرا على دعمه للشباب السعودي - يحيى مساوي: أذكى وأقوى معد وما زال لديه الكثير ليقدمه. - مهدي المزارقة: رجل عنده الكثير ومنصبه في القناة أخفى قدراته فهو شخص مبدع. - صالح الورثان: إعلامي يؤمن بالتخصص فهو قلم مبدع وليته يتوسع في كتاباته لكي يتحفنا حتى خارج المجال الرياضي. - بدر الفرهود: رجل المواقف الصعبة، ومذيع يجبرك على متابعته. - علي الشهري: أقول له شكرا لدعمك لي.