في الثامنة والربع من مساء اليوم(الاحد) تتجه انظار الرياضيين والمتابعين للمنافسات المحلية صوب ملعب الامير فيصل بن فهد بمدينة الرياض حيث تجري احداث المواجهة الكروية الكبرى وتجمع بين متصدر الجولة الاولى حامل اللقب فريق (الهلال) ووصيفه فريق (الشباب) في افتتاح مباريات الجولة الثانية من المرحلة التمهيدية لمنافسات فرق المجموعة الاولى في بطولة الاتحاد السعودي على كأس الامير فيصل بن فهد لهذا العام. بطل آسيا وبطل النخبة لقاءات الهلال مع الشباب تعتبر في طليعة المواجهات المحلية الكبرى, فالهلال (زعيم) الاندية السعودية وسيد ابطالها توج مؤخراً بطلاً للقارة الآسيوية ومرشح لتمثيلها في بطولة ابطال الاندية العالمية باسبانيا وفريق الشباب هو (ليث) الفرق السعودية وابطالها وبطل نخبة ابطال الاندية العربية. اذاً فمواجهة الليلة تجمع بطلين كبيرين داخلياً وخارجياً وكل منهما يخوض المسابقة بنشوة الابطال بحثاً عن لقب جديد وهما يلتقيان على ذكرى نهائي المسابقة في الموسم الكروي المنصرم فالهلاليون يبحثون عن تأكيد الجدارة والتفوق اضافة الى تعزيز صدارتهم المبكرة لمنافسات فرق المجموعة الجديدية الاقوى والشبابيون يسعون من جانبهم للثأر ورد الاعتبار واستعادة تبادل السيطرة الملحوظة بينهما بالتفوق والتميز على جيرانهما وكثيرة هي النهائيات الكبيرة التي جمعت بينهما على مر التاريخ وكثيرة هي المواجهات والتحديات المثيرة في مقابلاتهما المتعددة في مختلف المناسبات. تأكيد وتعزيز الصدارة استهل الهلاليون مشوار المسابقة بانتصار ساحق ومثير للغاية امام فريق الاتفاق المتجدد بمدينة الدمام وسحقوا منافسهم بخماسية اشكال والوان بعد ان فرضوا ايقاعهم الكروي المميز طوال مجريات اللقاء وانتزاع الصدارة المبكرة من صافرة الجولة الاولى خارج ارضهم وبعيداً عن جماهيرهم الكبيرة ولانظن ان نجوم الفريق الهلالي ومدربهم سيتهاونون بمكتسبات مباراتهم الاولى وتعزيز صدارتهم والاقتراب من التأهل بالاطاحة بأحد ابرز منافسيهم المرشحين ومن ثم استغلال الاهتزاز الفني الاخير في عطاءات الفريق الشبابي وتذبذب انتظام نجومه. الفريق الهلالي شهد تطوراً عناصريا ملحوظاً في ظل غياب عدد كبير من نجومه الدوليين اللامعين لكنه اثبت مجدداً انه معين لاينضب من المواهب الكروية الفذة في قاعدته وصفوفه الاحتياطية ونجح مدربه الروماني المتميز ايلي بلاتشي في الحفاظ على هيئة الفريق الفنية وكان شجاعاً في اتاحة الفرصة لبروز عدد من الوجوه الكروية الواعدة في مختلف خطوط الفريق مازجاً بين الخبرة والشباب بشكل تدريجي حافظ على استقرار هيئة الفريق الفنية فاستعاد الصويلح مستوياته ونجح النزهان في تطوير عطائه وفرض الوجه الواعد فهد الصنيع نفسه نجماً صغيراً وواعداً بعطاء الكبار لتغطية قلق الهلاليين على مناطقهم اليسرى وتألق الشهراني والمطرف والعنزي الى جانب المفرج والشلهوب لكن الفريق الهلالي مازال بحاجة لمهاجم متمكن يدعم خطورة هداف الفريق المتمكن عبدالله الجمعان الذي ينفرد حالياً بصدارة ترتيب الهدافين حيث مازال بحاجة لدعم خطوطه وبالذات الجهة اليسرى ورأس الحربة بثلاثة اجانب محترفين يساهمون في الارتقاء بقوة الفريق وخطورته مع اشتداد المنافسات واكتمال الفرق المنافسة القوية الاخرى كما ان دفاع الفريق مازال بحاجة للاستقرار والانضباط العناصري والفني. فرصة شبابية حالة انعدام الاستقرار العناصري والفني ادت الى اهتزاز كبير في صفوف الفريق الشبابي وخطورته المعروفة وبدأ المسابقة بتعادل سلبي للغاية على ارضه امام فريق النجمة غير المتكامل ليفقد نقطتين ثمينتين كونه احد الاضلاع الثلاثة المرشحين بقوة الى جانب الهلال والاتحاد ومن بعدهما الاتفاق رغم بدايته المقلقة للمنافسة الحقيقية على صدارة المجموعة وبطاقتي التأهل. الفريق الشبابي انتزع بطولة النخبة العربية لكن صفوفه واستعداداته اهتزت كثيراً بعدها وفقد انتظام عدد من نجومه لاسباب مختلفة وغامضة ومع ذلك فان نجوم الفريق الشبابي وقيادته يدركون اهمية المواجهة مع الفريق الزعيم ويعملون لمواجهته حسابا مختلفا بالتأكيد وقد تختلف روح الفريق الليلة عن تلك التي ظهر بها في اللقاء الاول خصوصاً وان الفريق الشبابي مطالب باعاقة انطلاقة الفريق الهلالي وانفراده المبكر بالصدارة حتى تبقى حظوظه قائمة وقوية للاستمرار في المنافسة وبلوغ المرحلة النهائية الحاسمة. احتمالات قائمة ترى هل يواصل الزعيم عطاءاته المميزة ويلحق الشباب بالاتفاق محافظاً على صدارته ومعززا لحظوظه وتعزيز قوته التهديفية في ظل الشهية المفتوحة لمهاجمه وهدافه المهيب عبدالله الجمعان وتألق رفاقه ام يعود الليث لعافيته وتعود له هيبته وخطورته المفقودة ليعيد مواقفه امام الهلال ويبدأ رحلة جديدة لمواصلة حصد النقاط والاستمرار في طليعة المرشحين عن هذه المجموعة.