أنهى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في وقت متأخر مساء الاربعاء زيارته التي استمرت ليوم واحد لكولومبيا والتي كان الهدف منها دعم الحملة التي تشنها البلاد ضد المخدرات. وودع اندريس باسترانا رئيس كولومبيا الرئيس كلينتون وابنته تشيلسي في مطار كارتاجينا قبل ان تتوجه الطائرة رقم 1 في سلاح الجو الأمريكي الى واشنطن. وخيم على الزيارة ظل هجمات المتمردين اليساريين والاشتباكات بين العسكريين والجماعات المسلحة والمظاهرات ضد كلينتون, ووفقاً لما يقوله المسؤولون فقد قتل على الأقل 33 شخصاً,وأثناء زيارته التي استمرت تسع ساعات للميناء الواقع على البحر الكاريبي عبر الرئيس الأمريكي عن دعمه لحكومة باسترانا في مكافحتها لتجارة الكوكايين غير الشرعية، التي يديرها المتمردون الماركسيون. وكانت واشنطن قدوعدت بتقديم 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية للسيطرة على تجارة الكوكايين والهيروين. ورفض كلينتون انتقاد الامبريالية الأمريكية وعقد المقارنات مع حرب فيتنام، مؤكداً على أن المعونة تهدف إلى مكافحة المخدرات وليس قتال المتمردين في الحرب الأهلية التي طال امدها في البلاد. وكان كلينتون قد وضع جيشه المحدود من الحراس في حالة توتر شديد قرب نهاية زيارته لكولومبيا عندما ذهب في جولة لم تكن مقررة في احدى الضواحي الفقيرة بالميناء، وقام بزيارة مرتجلة إلى منزل سيدة على المعاش. وطاف كلينتون بمركز للعدالة بني في كارتاجينا بمساعدة امريكية عندما اقترب من ضاحية شيكينكيرا، وفاجأ سيدة عجوزاً بالتحدث إليها في منزلها. وغادر المرأة المندهشة وهي تغمغم حول استقبالها لأقوى رجل على ظهر الأرض في منزلها المتواضع. وتم نشر حوالي عشرة آلاف من قوات الأمن الكولومبية وحوالي 100 عميل أمريكي لحماية الرئيس وابنته تشيلسي أثناء الزيارة.