,عندما تتجول في سوق السمك يلفت نظرك عدم وجود الشباب السعودي هناك الا كمتجول او مشتر رغم وجود كبار سن من السعوديين الذين يمتهنون هذه المهنة مما يدعو الى التساؤل عن السبب وراء عدم دخول الشباب هذه المهنة هل هو الخجل ام لعدم وجود الخبرة او الامكانات؟ للاجابة على تلك التساؤلات قمنا بجولة بين البائعين والمستهلكين لنتعرف على وضع الشباب في هذا السوق وخرجنا من جولتنا بالآتي: * بداية التقينا بالعم عبدالله منصور عبدالله الذي قال: انني اتمنى ان ارى شابا سعوديا يحل مكاني في البيع وانا على استعداد لتدريبه وتعليمه كل اسرار هذه المهنة ابتداء من عملية صيد السمك وانتهاء بانواعه واوقات صيده واسعاره ولكن الشاب السعودي لا ادري لماذا يتحرج من مثل هذه المهن بالرغم من انها احسن من مهن اخرى يمتهنها البعض خصوصا في هذه الايام وانني اليوم وبعد ان كبر سني اتمنى ان ارى سوق السمك سعوديا من البائعين الى الصيادين وكل من فيه. لماذا يخجلون؟ اما عبده ابراهيم عيسى فيقول لا ادري لماذا لا يتجه شبابنا لسوق السمك حتى نرتاح نحن لاننا ونحن على وشك ترك السوق نظرا لكبر سننا نتمنى ان يكون من يجلس محلنا شاب سعودي ونحن مستعدون ان ندرب الشباب السعودي على كل شيء يتعلق بهذه المهنة اما حكاية خجل البعض من هذه المهنة فلا اعتقد انهم على حق لان كل مهنة شريفة ليست عيبا وانما العيب ان يظل الشاب عالة على والديه وهذا ما ينقص من قيمته ويحط من قدره وقيمته بين الناس. مستعدون لتدريبهم اما عثمان احمدمهدي فقال: ان وجود الشباب السعودي مطلب ضروري في سوق السمك خصوصا في هذه الاثناء لاننا كبار السن على وشك ترك هذه المهنة ويوجد لنا عملاء لا نريد ان نسلمهم لأجانب وحتى لو فعلنا فلن يشتروا منهم لانهم لا يثقون بالاجانب وانا ومن معي من البائعين مستعدون لتعليم الشباب السعودي على اسرار هذه المهنة وحتى الصيد ايضا حتى يخلصونا من هؤلاء الاجانب الذين في الحقيقة وقفوا لنا على باب الرزق في كل شيء ولم يتركوا لنا بابا الا وضايقونا في دخوله لذا نحن نتمنى من الشباب السعودي ان يتجهوا لهذه المهنة. سلبيات الأجانب ويقول وليد مصطفى احد مرتادي السوق ان وجود الشباب السعودي في سوق السمك سيكون مطمئنا كثيرا للزبون واذا لاحظنا سلبيات البائع الاجنبي فهي كثيرة ومتنوعة فعلى المستوى الاقتصادي يكون كل ما يكسبه الاجنبي يخرج بشكل دوري لخارج المملكة وان من واقع عملي في البنك الاهلي ألاحظ ان كثيرا من الاجانب يفدون الى البنك في نهاية كل شهر لتحويل ما كسبوه في عملهم في هذا الشهر وتخرج مبالغ هائلة اما الشاب السعودي فسيشغل مكاسبه داخل بلده اما من الناحية الصحية فالاجنبي لا يهتم بصحة المواطن وبيعه اي شيء سواء كان صالحا او فاسدا وما يهمه اولا واخيرا هو الكسب المادي. اما الشاب السعودي فهو بالتأكيد غير ذلك وتهمه صحة وسلامة ابناء وطنه. مهنة شريفة اما محمد حسن كلبي فيقول إنني اطمئن اكثر لو وجدت الشاب السعودي هنا وهذه المهنة ليست عيبا بل هي شريفة وذات فائدة له ولمرتادي السوق.