أمر خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - منذ عملية شن الهجوم الإسرائيلي على فلسطين، بتأمين كل ما يمكن من كل المستلزمات الطبية والأدوية بالتنسيق مع جميع المستشفيات في القطاعات كافة وشحنها حالاً إلى الأشقاء الفلسطينيين. وهنا في العريش بجمهورية مصر العربية التقت (الجزيرة) بالأستاذ محمد عرفات منسق السفارة الفلسطينيةبالعريش، وقال إنه منذ شن الهجوم على قطاع غزة قام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بمد جسر جوي يومي من المساعدات والإمدادات الإنسانية من مستلزمات وأدوية وأمصال طبية وأكياس للدم لإغاثة ومساعدة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق مع فريق العمل الإغاثي السعودي بالعريش والجهات الأمنية المصرية لإدخال هذه المساعدات إلى قطاع غزة التي بلغت حتى الآن أكثر من 95 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية السعودية التي تم تسليمها للمسؤولين بالصحة في الجانب الفلسطيني بحماس وإدخالها جميعاً إلى غزة. وبيّن أنه تم نقل 9 مصابين وجرحى و9 مرافقين فلسطينيين من مطار العريش بمصر في الرحلة الأولى للإخلاء الطبي السعودي وكذلك تم نقل 5 مصابين وجرحى و5 مرافقين في الرحلة الثانية ونقل 6 مصابين وجرحى و6 مرافقين في الرحلة الثالثة للإخلاء الطبي السعودي لعلاجهم في مملكة الإنسانية بحسب أمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ويرعاه. وقال: هذه الجهود والمواقف ليست بغريبة على القيادة السعودية وشعبها، حيث نشهد يومياً رحلة لطائرات الشحن الجوي السعودي تحمل المساعدات السعودية لمطار العريش بمصر إلى الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما شاهدناه من توجيه كريم من ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحملة الشعبية للفلسطينيين التي أثلجت صدورنا لما نلاقيه من دعم ومؤازرة حكومية وشعبية لإغاثة شعبنا الفلسطيني، وهذا هو المعروف عن الشعب السعودي وقيادته المعطاءة دوماً. وأكد محمد عرفات المنسق بسفارة فلسطين برفح لدخول المساعدات لفلسطين أن المصابين والجرحى يفوق عددهم 3500 حتى الآن والوفيات أكثر من 600 شهيد منهم نحو 50 طفلاً، مضيفاً أنه منذ بداية الهجوم على قطاع غزة منعت حماس إخراج المصابين والجرحى لأهداف سياسية، وتم النقاش مع الإخوان في الأمن القومي المصري والإخوان في حماس حيال هذا الموضوع. وقد تم الاتفاق على إرسال الجرحى في هذه الأوقات الصعبة ولكنهم بأعداد قليلة جداً، وقد وجهنا عدة نداءات عبر الإذاعة الفلسطينية والإنترنت من خلال المواقع الفلسطينية بإرسال الجرحى والمصابين إلى معبر رفح المصري لإنقاذ حياتهم، ولكن للأسف لا يصل منهم إلا أعداد قليلة. على صعيد آخر وصلت ظهر أمس طائرة سعودية للإغاثة محملة بإحدى وعشرين ونصف طن من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تمثل الدفعة الثامنة من الجسر الجوي لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق المقدمة من مملكة الإنسانية، إضافة إلى جثمان الشهيد حمزة الخالدي الذي توفي بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض من شدة الإصابة التي لحقت به من شظايا صواريخ العدو الإسرائيلي، لمطار العريش بجمهورية مصر العربية، حيث كان في استقبالها رئيس الفريق الطبي السعودي الميداني بالعريش د.خالد الحبشي ومندوب وزارة المالية محمد العثمان وفريق العمل بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة المتواجدون بالعريش وعدد من المسؤولين السعوديين والمصريين. وتأتي هذه الطائرة إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لتأمين كل ما يمكن من كافة المستلزمات الطبية والأدوية بالتنسيق مع جميع المستشفيات في القطاعات كافة وشحنها حالاً للأشقاء الفلسطينيين، وأوضح د.الحبشي أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي يتابع متابعة الدائمة لتسيير الأسطول الجوي المحمل بالمواد الطبية والإسعافية عبر مطار قاعدة الرياض لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق المقدمة من مملكة الإنسانية. وأكد د.الحبشي ما يحظى به فريق العمل السعودي بالعريش من قبل معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة الأستاذ هشام ناضر من دعم ومساندة في تسهيل جميع الإجراءات من قبل الجانب المصري سواء بالمطار أو منفذ رفح لإيصال المساعدات السعودية إلى الأشقاء الفلسطينيين، وأضاف د.الحبشي أن معالي السفير هيأ فريق عمل من السفارة السعودية بالعريش لينضم ضمن الفريق السعودي لتسهيل مهامهم على الوجه المطلوب. كما أشاد د.الحبشي بما يحظى به الوفد السعودي بالعريش من مساعدات لتسهيل العمل بدءاً من محافظ العريش اللواء محمد أبو شوشة ووكيل أول وزارة الصحة المصرية د.طارق المحلاوي ومدير مطار العريش وجميع الأجهزة الحكومية بالعريش. هذا وقد أدخلت المساعدات السعودية للرحلة السادسة ظهر أمس للجانب الفلسطيني، حيث تم فتح معبر رفح في الساعة الحادية عشرة صباحاً ولا يزال المعبر مفتوحاً حتى إعداد هذا الخبر، ولا تزال مساعدات مملكة الإنسانية تسير من مطار العريش إلى منفذ رفح لتسليمها للجانب الفلسطيني.