وصلت الدفعة الثانية من المساعدات السعودية، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتأمين المستلزمات الطبية والأدوية للأشقاء الفلسطينيين في غزة، حيث تسلمها أمس الهلال الأحمر الفلسطيني عبر منفذ رفح، في حضور مندوب سفارة فلسطين المنسق لدخول المواد الطبية والإغاثية إلى مصر محمد فايز عرفات. وأوضح رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن الدفعة الثانية تشتمل على 12 طناً من المواد الإسعافية والمستلزمات والمحاليل الطبية والأدوية. وأشار إلى أن طائرة الإغاثة السعودية التي تقل الدفعة الثالثة من المساعدات وصلت عصر أمس، محملةً ب12 طناً من الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية وأكياس الدم الفارغة، اذ كان في استقبالها مندوبو وزارة المالية والهلال الأحمر السعودي والسفارة السعودية. كما وصلت طائرة الإغاثة السعودية، محملةً ب16 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن الجسر الجوي، اذ كان في استقبالها مندوبو وزارة المالية والهلال الأحمر السعودي. وتابع وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع، دخول المساعدات الطبية للفلسطينيين مع رئيس الفريق الطبي السعودي في العريش الدكتور خالد الحبشي، والوضع الصحي للمصابين والجرحى الفلسطينيين، وإمكان سرعة تحويلهم الى المملكة، لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية لهم. وتقوم وزارة الصحة السعودية بعمليات اتصالات مكثفة مع وزارة الصحة المصرية للتنسيق مع الجهات المختصة، لسرعة نقل الجرحى والمصابين للمملكة لتقديم العون الطبي لمن هم في حاجة لتقديم خدمات طبية وإسعافية عاجلة. وأشاد رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني عمر هلال إبراهيم بجهود خادم الحرمين الشريفين، لوقوفه الدائم بجانب الحق ودعم القضية الفلسطينية، وقال:"إن هذا ليس بمستغرب على خادم الحرمين"، مؤكداً وقوف المملكة المستمر مع الشعب الفلسطيني. كما أكد أن المساعدات السعودية دخلت فوراً للأراضي الفلسطينية، ليتم توزيعها على الجهات المحتاجة لها في حينه. وقال مندوب سفارة فلسطين المنسق لدخول المواد الطبية والإغاثية في مصر محمد عرفات:"إن المملكة من أوائل الدول التي قدمت المساعدات لفلسطين كما هي عادتهم دائماً في إغاثة الشعوب المنكوبة، ونشكر لخادم الحرمين الشريفين وقفته الإنسانية". وكانت المملكة سيّرت أول من أمس الأربعاء عبر مطار قاعدة الرياض الجوية، طائرة إغاثة محملة ب 16 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما تتولى هيئة الهلال الأحمر السعودي التنسيق مع الجهات المعنية في مصر والسلطة الفلسطينية، لتحقيق الفائدة القصوى من هذه المساعدات. كما سيّرت طائرات الأسطول الطبي الجوي المحمل بالمواد الطبية والإسعافية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدمة من مملكة الإنسانية، إذ تمثلت الدفعة الأولى من الجسر الجوي في طائرتين محملتين ب20 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأرسلت طائرتين للإخلاء الطبي، مجهزتين بطواقمهما الطبية إلى مطار العريش، لنقل الجرحى والمصابين من الفلسطينيين، حيث تحتوي طائرة الإخلاء الطبية الواحدة على 7 أسرّة عناية مركزة، مزودة بأحدث الأجهزة الطبية و16 سريراً عادياً. من جهتها، أمّنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية بجميع اشكالها وصورها لبعض المستشفيات في غزة.