سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
400 ألف فتاة في سن الزواج في مكة المكرمة تليها في التعداد منطقة الرياض فالشرقية آراء متباينة وصريحة وجريئة حول التعدد والعنوسة
متخصصون وأدباء ومفكرون يقدمون عبر الجزيرة
الزواج من سنن الفطرة التي شرعها الإسلام وهو سكن لطرفيه الرجل والمرأة يقابل هذا الأمر العنوسة التي تعد هم الكثير من الفتيات ويبقى (التعدد والعنوسة) قضيتين اجتماعيتين ذات تركيب مخلوط تشمل عدداً من العناصر والمرأة تعد العامل المشترك في جميع التركيبات من حيث رفضها لمسمى العنوسة وكذلك التعدد، ومن الملاحظ أن الاحصائيات تشير إلى ارتفاع نسبة الإناث عن الذكور وحيث أن العفة مطلب شرعي سامٍ يجعل الأمر يحتم إعادة نظرة المجتمع في التعدد وكذلك تسهيل الزواج أمام الشباب. أسطر التحقيق تبين للقارىء الكريم عدداً من النقاط المثيرة التي تستحق المناقشة مع العلم أن هذا الموضوع ذو محاور عديدة يطول التحدث عنها على أمل أن تناقش في اعداد أخرى بإذن الله. المجتمع والتعدد وعن المجتمع وعلاقته في انتشار ظاهرة التعدد واختفائها يقول الأستاذ/ خلف بن عبدالله السليمان (صاحب مشروع خيري للزواج): بفضل الله أصبح التعدد حقيقة ملموسة ومؤثرة في اعفاف كثير من أبناء مجتمعنا ولهذا يختفي عندنا كثير من المظاهر السلبية التي تشاهد في مجتمعات كثيرة وهو اليوم أفضل مما كان قبل عشر سنوات ومع هذا فالمجتمع مسؤول عن فشل أو انحسار تعدد الزوجات اما لفشل بعض المعددين في القيام بمسؤولياتهم تجاه الزوجات نتيجة لمستوى تدينهم أو سوء بعض الزوجات أو لضعف الاستطاعة المشروطة للتعدد من قبل الرجال أو رفض الفكرة من أساسها عند بعض المجتمعات. الأخصائية الاجتماعية بمستشفى الملك خالد الجامعي (فادية عبدالواحد) تؤيد رفض المجتمع للتعدد حيث تقول: إن دل رفض المجتمع للتعدد على شيء فإنما يدل على وعي المجتمع بأبعاد المشاكل التي يحدثها تعدد الزوجات إضافة إلى ارتفاع نسبة التعليم بين الذكور والإناث مما أثر إيجاباً على حرص الطرفين برفض التعدد والانشغال بالمسائل الشخصية الهامة في تكوين الذات ومنها اكمال التعليم لتأمين المال للمستقبل أيضاً من الأسباب الأخرى إدراك الآباء بأهمية ايجاد نماذج أسر سليمة بتهيئة الأجواء المناسبة لتربية الأبناء على أن يكون التعدد في أضيق الحدود ولأسباب قاهرة. أما الأستاذة: وحش السبيعي(مشرفة تربوية بمكتب الإشراف التربوي بالقطيف) فتقول: في رأيي الشخصي انه لامانع من الزواج برجل متزوج مرتبط بواحدة أخرى أو ثانية طالما أنه إنسان جيد وعلى خلق فالشرع أباح للرجل الزواج من أكثر من واحدة ودائماً الحياة الزوجية تحتمل التوفيق أو عكسه ولايمكن أن ننكر أن الزواج الثاني قد يكون حلاً لزواج سبقه ولم يوفق فكان البحث عن زواج آخر وأفضل والإنسان يمكن أن يخطىء الاختيار في الزواج كما هو الحال في كل شيء في الحياة ويمكن أن يصلح خطأه بشرط الا يصلح الخطأ بخطأ أكبر وهو أن يطلّق الأولى ويرميها من أجل أن يتزوج الثانية بل يحافظ عليهما معاً. ويقول د/أحمد جاد استشاري الطب النفسي بمستشفى الملك فيصل التخصصي: لاتوجد امرأة تقبل طوعاً زوجة أخرى تشاركها في زوجها وهذا ليس له علاقة بالوظيفة أو المركز الاجتماعي للمرأة أو مستواها التعليمي وعندما يحدث التعدد فهو يكون لأسباب مدروسة من كلا الطرفين وليس لانجاح فكرة تعدد الزوجات أو لفوائدها وحول رفض المرأة التعدد فيقول: ذلك الرفض طبيعة بشرية فقط لاغير وليس هناك عوامل نفسية تستوجب أي بحث وعلاج. ويعفي (الأستاذ/سالم بن عوض الدوسري) المجتمع من مسؤولية اختفاء تعدد الزوجات فيقول: الحياة العصرية وراء اختفاء التعدد حيث أن المجتمع بدأ يحب أن يكون ذو عائلة صغيرة (نووية) فتجد رجل هذا العصر يفضل أن يكون هو وزوجته وحيدين في منزل منفرد وليس مع عائلته أحد ومن ذلك نشأت ظاهرة عدم تعدد الزوجات والمجتمع فهو كما كان منذ أن كانت الخليقة ويمكن تفشي ظاهرة التعدد في المجتمع بالاقتناع التام لدى الجميع بأن الزوجة الثانية لايعيبها شيء وليس لذنب اقترفته ولكنها سنة الحياة الأمر الآخر يجب على أولياء الأمور اقناع بناتهم بذلك وبأن هذا يعتبر إحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلّم. الأخصائية الاجتماعية: (هدى الحبشان بدار الرعاية الاجتماعية بالرياض) تقول عن هذا المحور: النظرة العامة للمجتمع ترفض التعدد وهذا راجع للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع. وتحمل الأخصائية النفسية: (منى النعيمي بدار الرعاية الاجتماعية بالرياض) المجتمع أسباب اختفاء التعدد من المجتمع حيث تذكر رأيها فتقول: المجتمع مسؤول عن اختفاء هذه الظاهرة لأن معظم الأسر والفتيات يرفضون قبول رجل متزوج بأخرى وحتى لو كان هناك حاجة إلى زوجة ثانية وظروف الرجل تساعده على ذلك لكن هذه النظرة تختلف حسب الوسط الاجتماعي فمثلاً في القرى تقبل النسوة بفكرة التعدد أكثر منه في المدينة ويعود هذا إلىأسباب اجتماعية واقتصادية وتربوية,, وتواصل الحديث بقولها: كما أن المجتمع من خلال غلاء المهور وكثرة الشروط والطلبات الباهظة واستكمال الدراسة كل هذا له التأثير المباشر على إضعاف التعدد في المجتمع حيث ان تكاليف الزواج الأول يعتبر مكلفاً إلى أبعد الحدود فكيف يتحمل الرجل زواجاً آخر مكلفاً في حاضرنا. ويتضاد رأي (منى) مع رأي (د/أحمد) حول أن يكون رفض المرأة للتعدد ناتج عن ضغوط نفسية حيث يقول: رفض المرأة للتعدد يعود إلى عوامل نفسية ترتبط بتكوين وبناء المرأة النفسي حيث ان المرأة خلقت بمشاعر وأحاسيس مرهفة وإن دخول امرأة أخرى في حياتها تشاركها زوجها يولد لديها إحساساً بالغيرة وعدم الاستقرار النفسي فنجد معظم النساء اللاتي مررن بمثل هذه التجارب يعانين من بعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق النفسي وكثيراً ما يلجأن إلى العيادات النفسية. وتقول الاخصائية الاجتماعية بدار الرعاية بالرياض (تركية عبدالرحمن التركي): إن المجتمع هوالمسؤول الأول والأخير عن اختفاء ظاهرة التعدد وذلك للحواجز التي يبنيها في طريق هذا المشروع من عدة جوانب من ذلك رفض ولي الفتاة قبول طلب الرجل صاحب الزوجة بكثرة الشروط. ويذكر (خلف) في سياق حديثه إحصائيات عن عدد حالات الطلاق والزواج حيث بلغت نسبة الطلاق مايقارب 40% من حالات الزواج على مستوى المملكة وفي بعض المناطق 60% حسب احصائيات وزارة العدل وفي عام 1419ه بلغت عدد الزيجات (70ألف) حالة زواج وكانت نسبة الطلاق البين الذي لا رجعة فيه (13199) حالة طلاق بنسبة تقريبية 20% ويرى أنها نسبة منخفضة. الرجل وفشل التعدد وترى (تركية التركي) ان فشل الرجل في حياته الزوجية الأولى يؤدي به إلى الهروب منها وتصحيح الخطأ بخطأ أكبر منه وبصورة عاجلة بالزواج بأخرى وثالثة وحتى الرابعة حيث ان ذلك تعتبره من أكبر الأخطاء الجسيمة وهي تصحيح الخطأ بالخطأ المربع بما ينشأ عن ذلك الفشل في الحياة الزوجية. ويلقي (خلف السليمان) بفشل التعدد علىالرجل حيث يقول: لاشك أن فشل التعدد يعود للرجل أما المرأة فلا تتحمل في ذلك شيئا فالرجل هو الذي يختار وهو يعلم مقدار استطاعته والقوامة بيده وكذلك الحكمة في استخدام المنع والعطاء والإشباع بكل جوانبه فالمرأة لاتتزوج لتكون ثانية أو ثالثة أو رابعة بل تبحث عن الاستقرار فإذا لم يستطع الرجل اعطاءها الاستقرار فإنها تبدأ بالمطالبة به وإذا لم تنجح تنتقل لمرحلة الاستفزاز وإذا لم ينجح هذا انتقلت للمقاتلة لتكسب المعركة أو تتخلص منها. التعدد والعنوسة وترفض (فادية عبدالواحد) اطلاق العنوسة في المجتمع فتقول: آمل أن يكف الجميع عن ترديد مشكلة العنوسة وإثارتها في المجتمع أو الخوض في أي موضوع اسمه العنوسة حيث لايوجد في المجتمع عنوسة وان تأخرت المرأة أو الرجل عن الزواج لفترة طويلة وتستدل على عدم وجود عنوسة في المجتمع فتقول: ازدياد عدد سكان المملكة وكثرة قصور الأفراح وغيرها من تجهيزات حفلات الزواج تدل على ارتفاع نسبة الزيجات كما أن التعدد ليس حلاً لمشكلة ما انما هو سبب لكثير من المشاكل ومن طبيعة عملي فقد واجهتني الكثير من المشاكل بسبب تعدد الزوجات ومنها الرغبة في القتل والاكتئاب والطلاق والانحراف للزوجة والأبناء والإدمان والاضطراب والتفكك الأسري إلى غير ذلك من المشاكل. ويخالف (الشيخ متعب بن عبدالله المتعب رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسليل)، (فادية) الراي في رفضها إطلاق اسم العنوسة حيث يقول: مسمى العنوسة موجود في المجتمع ولذلك أسباب ويدمجها مع أسباب قلة ظاهرة التعدد فيذكرها كمايلي: رغبة الفتاة في إكمال الدراسة التي تأخذ وقتاً طويلاً من عمرها مما يؤدي إلى مضي فترة الشباب التي هي زهرة الحياة الجميلة. غلاء المهور وهذه وحدها مشكلة كبيرة لها سلبياتها الكثيرة على المجتمع منها تأخر الزواج عند الفتاة لعجز الشباب عن الوفاء بالمبالغ التي تطلب مهراً لها والرسول (صلى الله عليه وسلّم) يقول: (ابرك النساء ايسرهن مؤونة). الوظيفة وتمسك الفتاة بالعمل وعدم التفرغ للاهتمام بأساس حياتها التي من الأفضل التفرغ لها وهي أن تكون أماً تساهم في بناء المجتمع من خلال الانجاب والتربية. تقليد الغير في شتى التصرفات وعدم تحكيم العقل فيما يتفق مع نهج القرآن الكريم والسنة المطهرة تدليل الفتاة وإعطاؤها فرصة فرض وسرد الشروط التي هي بعيدة عن نهج الإسلام فالرسول (صلى الله عليه وسلّم) يقول: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه,). الابتعاد عن هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) والسلف الصالح واتباع النفس هواها مع أن ذلك الهدي يحمل في طياته الخير الكثير للمجتمع فيه الصلاح والسعادة والاستقرار. تخلي الكثير من الرجال عن القوامة التي وهبها الله لهم وجعل زمام الأمور في يد المرأة التي بين الرسول (صلى الله عليه وسلم) انها خلقت من ضلع أعوج والواجب على الرجل أن يتولى شؤون بيته وتدبيره بما يتفق مع أوامر الشرع الحكيم من حيث الواجب والمحرم والسنة والمستحب والمكروه وتبيينها لهم والدعوة للسبق لتطبيق مادعا الرسول (صلى الله عليه وسلم) لامتثاله من السنن. ويعلق (خلف) على كون التعدد علاجاً للعنوسة بقوله: الذي شرع التعدد رب العباد ولولا علمه عز وجل أن هذا الأمر صالح لحل المشكلات الاجتماعية المتعددة لما جعلها الأصل في الزواج على رأي أغلبية الفقهاء وبنظرة في المجتمعات التي ليس فيها تعدد كم من أفراد الشعب لديه عشيقة وكم من النساء غير المتزوجات لها عشيق وكم من التحرشات الجنسية تحدث في تلك المجتمعات إذاً الأمر مهم وهو حل جذري لكل المشكلات الاجتماعية. وتؤكد (د/نادية الدوسري رئيسة قسم التاريخ بكلية الآداب للبنات بالدمام) على وجود العنوسة في المجتمع حيث تشارك برأيها فتقول: علينا أن ندرك أن هناك ظاهرة يجب الاعتراف بها وهي ظاهرة العنوسة خاصة إذا أدركنا كثرة عدد الأشخاص بالمجتمع الواحد بمقارنة الذكور بعدد الإناث بما يحتم الأمر علينا أن نخضع لعملية التعدد بشروط منها: تحقيق القدرة المادية ثم القدرة الجسدية والقدرة على العدل إضافة إلى وجود أسباب واضحة للتعدد بما يعيق الزوجة الأولى عن القيام بواجباتها في المنزل فتكمل الأخرى مانقص من الثانية. تفهم الرجل والمرأة لمعنى التعدد وتقبلهما له بكل رضى وان هذا المشروع ليس للمتعة وإنما الهدف منه المحافظة على العلاقة بين الطرفين وخاصة في ظل وجود الأطفال. وتتفق الشاعرة والكاتبة (سارة الخثلان) مع (فادية) في الرأي على عدم وجود ما يسمى بالعنوسة في المجتمع فتقول: لاتوجد لدينا ظاهرة للعنوسة بالشكل الذي تدعيه وتتناوله المجالس في المجتمع أو الصحافة فالعنوسة أصبحت قليلة جداً لأن المجتمع أصبح متفهماً عن السابق والتعدد ليس حلاً لتقليل العنوسة من المجتمع فهذا أمر غير منطقي وأرفضه وتضيف بقولها: لو نظرنا إلى المشاكل التي نجنيها من التعدد لوجدنا السلبيات تفوق الإيجابيات فنادراً مانجد رجلاً يعدل بين الزوجات والواقع يفضح ذلك فكم من المآسي والقصص التي تحكي ظلم الرجل لزوجاته اللاتي ضحين من أجله. ويعتبر (سالم الدوسري) التعدد من أهم العوامل بل هو العامل الأساسي لتواري العنوسة من المجتمع مبيناً ان الاحصائيات الدولية أثبتت أن عدد النساء أكثر من عدد الرجال ولا سبيل لهذا العدد الفائض من البنات لإكمال رسالتهن في الحياة إلا الرضى بالتعدد. وتبعد (هدى الحبشان) أن يكون للتعدد علاقة في علاج العنوسة وتذكر تعليقاً حول ذلك فتقول: لايمكن أن نجزم أن تعدد الزوجات قد يقضي على العنوسة فالعنوسة لها أسباب كثيرة منها غلاء المهور كما أن الخوف لدى الجميع من كون التعدد يجلب المشاكل العائلية الكثيرة ومنها اهمال الأبناء وضياعهم. وتستبعد (تركية) أن يكون التعدد عاملاً مهماً في انخفاض نسبة العنوسة حيث ترى أن ذلك مفهوم خاطىء حيث يمكن لتعاون أفراد المجتمع فيما بينهم القضاء عليها من حيث التشجيع على الزواج والمساعدة في ذلك بشتى الطرق من حيث تخفيض المهور والحد من الإسراف في ولائم الزواج وكثرة الطلبات والشروط التي قد تثقل كاهل الكثير من الشباب. التعدد بين الفشل والنجاح ويحكم (خلف السليمان) في مداخلة عن فشل التعدد ونجاحه فيقول: القضايا الاجتماعية لايوجد فيها حالات نادرة وإلا نصبح مثل أفلاطون في مدينته الفاضلة ولا نحتاج بعد ذلك إلى تشريع وجزاء وعقاب, إن فشل حالات التعدد وجدت منذ عهد التابعين والذي يقرأ أقوال الفقهاء يجد أن مشكلاتنا في الحياة الأسرية هي مشكلاتهم وكان لديهم فتن تعصف بالرجال كما تعصف بنا إضافة إلى الابتلاء للرجال والنساء حتى يميزوا الخير والشر وفشل التعدد يعود إلى ثقافة واستقامة الرجل إضافة إلى استطاعته في الإشباع بجميع اشكاله وهو موجود وبنسب معلومة لكن إذا قارناه بحالات الطلاق بين الزوجين غير المعددين يعتبر حالات نادرة. وتناقش (الأخصائية/فادية) جانب فشل التعدد فتقول: التعدد في الوقت الحالي أغلبه فاشل نظراً لعدم إدراك الرجل المسؤولية التي يتحملها التعدد، أكثر من زوجة يعني ازدياد المسؤولية المعنوية والمادية كما أن المرأة من طبيعتها وتكوينها النفسي يجب ويتطلب أن يكون الزوج لها فقط وترفض الشركية ومن هذا المنطلق تحدث المشاكل ومنها الخلافات الأسرية الشديدة والاضطرابات النفسية. (د/نادية) تضيف قائلة في ختام مشاركتها: تقع مسؤولية فشل زواج التعدد على الاثنين الرجل والمرأة ومتى ماوجد التفاهم بينهما بمضمون التعدد اعطي هذا الزواج الاستمرار في حياة هنيئة مطمئنة. (مها المطيري أخصائية نفسية) لها مشاركة في هذا الموضوع حيث تقول: يعتبر التعدد من المسائل التي يجب الا يتم التعميم فيها سواء سلبي أو إيجابي بناء على تجربة او عدة تجارب سواء كانت هذه التجارب ناجحة أو فاشلة والواجب أن تؤخذ كل تجربة على حدة ويتم التعامل معها انطلاقاً من الظروف المحيطة بها ولابد أن تأخذ شخصية الزوج والزوجة بعين الاعتبار والمستوى الاجتماعي والثقافي وفوارق السن بينهما وأوجه التكامل بينهما وفي المجتمع سيدات استحببن مواصلة عيش حياتهن من دون زواج والعيش بتلك الحياة بكل سعادة وتكيفن على هذا الوضع بينما هناك سيدات لا يستطعن مواصلة الحياة من دون زوج في حياتهن وهؤلاء إذا لم تتزوجن فربما قد تحدث عندهن اضطرابات نفسية وهذا بالطبع ينعقد على عدد من العوامل التي يجب اخذها بكل اهتمام منها شخصية المرأة وظروفها ومقدار حاجتها لوجود رجل في حياتها. تذبذب العلاقة بين الزوجين ويرى (خلف): ان حالات الطلاق بين الرجل والزوجة والرابعة والثالثة قليلة جداً ولاتكاد تذكر إلا من بعض الشواذ المتمتعين بالزواج والمعروفين للناس وحول طلاق الزوجة الثانية فيذكر بقوله: مازلت أحمل اخفاقه الرجل بسبب المقومات التي يتمتع بها من بداية اليوم الأول لزواجه إضافة إلى عدم فهم بعض الرجال للتعدد فهو يبحث عن متعة من دون منغصات والذي يذهب إلى مشاهدة كرة القدم لابد له من شراء تذكرة ومزاحمة الناس للدخول للملعب والجلوس على أرضية صلبة فكيف بمن يبحث عن حضن دافىء ولايود التعب من أجله وكأن مفهوم التعدد مرتبط عند كثير منا بالمتعة الآنية ونقد المال مع نهايتها دون تحمل تبعات ذلك الأمر. وعن المشاكل التي تحدث بسبب التعدد يتحدث عنها (د/احمد) فيقول: سبب تلك المشاكل عدم القدرة على التكيف في أن تشترك اثنتان أو ثلاث في نفس الشخص وهو الزوج فالكل من النساء يريده كله لها والواقع أن الزوج لايستطيع أن يكون بأكمله مع جميع الزوجات. وينسب (سالم عوض) اسباب المشاكل مع التعدد إلى مايلي: فارق السن بين الزوج والزوجة خاصة عندما يكون الزوج أكبر من زوجته. السكن المشترك وعدم وضع كل زوجة في منزل مستقل بما يكفل عدم حدوث المشاكل بين الزوجتين والأبناء فيكون الطلاق. ميل الرجل إلى إحدى نسائه فقد تكون الثانية لصغر سنها ودلالها وتفرغها له وقد يكون العكس حيث تعود على طباع زوجته الأولى. ومن وجهة نظر (منى النعيمي) أن أسباب عدم نجاح الزواج الثاني أو الثالث أو الرابع عدم قدرة الرجل على التوفيق بين الزوجات وكذلك ارتباط الرجل بالزوجة الأولى (أم أبنائه) فعادة الرجل أنه يعتبر المكان الذي تقيم فيه الزوجة الأولى هو بيته الأساسي وكذلك عدم تكيف الزوجة الأولى مع الزوجة الثانية وفق الحياة الجديدة. الزوجتان والحياة السعيدة ويقول (السليمان) إن نجاح الزوجتين في تكوين حياة سعيدة مع زوجهما مقرون بالإحساس بمعنى المسؤولية حيث يقول: لاشك أن الإنسان راع ومسؤول عن رعيته فالرجل مسؤول عن بيته وكذلك المرأة كما أن الأخلاق منفصلة عن التدين والالتزام والحياة الزوجية لاينفع معها إلا الأخلاق من الرجل والمرأة ولهذا فرق رسولنا صلى الله عليه وسلم بين الخلق والدين بقوله: (من ترضون دينه وخلقه) فالدين واحد والأخلاق متعددة حسب المناطق وثقافات الشعوب. وتعزي: (هدى) أسباب نجاح الزوجتين في بناء عش زوجي سعيد بعيداً عن المشاكل لشخصية الرجل بحيث يكون لديه المقدرة على التعامل مع المواقف بكل دراية وحلم وصبر وكذلك عدله بين الزوجتين وتفهمه الحقيقة لمعاني التعدد بعيداً عن أن يكون الهدف المتعة فقط. تثقيف وتربية الأبناء ويعبر (خلف السليمان) في مداخلة عن دور التربية في إنجاح الحياة الزوجية بعيداً عن المشاكل والهموم فيقول: من المهم تربية الأبناء ذكوراً وإناثاً علىحسن الأخلاق وحسن التعامل مع كل الناس خاصة إذا كانوا زوجات أو أزواجا وقدوة الأب في العدل والتدين والأخلاق تنعكس على الأبناء ومن المهم غرس مفهوم المشاركة بين الناس في الأبناء وبغض الأنانية والاستحواذ سواء من الأولاد أو البنات وعندما يتربى الأبناء على هذه المفاهيم فمما لاشك فيه أن الأخطاء في الحياة الزوجية ستقل سواء مع التعدد أو بدونه. وتنفي (تركية) نجاح التربية مع تعدد الزوجات حيث تعلق على ذلك فتقول: الأب المسؤول الأول عن تربية الأبناء وفق الأسس التربوية مكوناً مجتمعاً سليماً ومعافى من الانحراف باخلاق تربوية ودينية قويمة والتعدد يحول دون ذلك بمشادة الطرفين. الإعلام والتعدد وعن تأثير الإعلام على رفض التعدد تقول (منى): للإعلام المرئي دور هام جداً في تشويه صورة التعدد حيث عادة مانرى صورة الزوجات في هذه الوسائل الإعلامية كالأعداء,, الزوجة الأولى هي الضحية المظلومة والزوجة الثانية هي الظالمة وعلى الرغم من إباحية التعدد في الإسلام إلا أنه إلى الآن لايوجد توعية للمجتمع بهذه النواحي فهناك بعض الظروف الاجتماعية والأسرية ترى التعدد مثل العقم. ويتأسف (خلف بن عبدالله السليمان) على دور الإعلام في تفعيل رفض المجتمع للتعدد ويصف ذلك الدور بقوله: للأسف الشديد ان الإعلام المرئي يخاطب مجتمعات غير إسلامية فجميع الأفلام السينمائية تتحدث عن مشكلات غير المسلمين بل تحارب الإسلام وأهله وكذلك القنوات الفضائية في معظم برامجها تتحدث عن مشكلات وأفكار غير المسلمين والتعدد ميزة لمن يدين بالإسلام لهذا لانستغرب هذه الوسائل عندما تحدث زعزعة ثوابت الأمة وهي بلاشك تمجد العشيقة والعشيق والخارجين على المعتقدات والثوابت للأمة الإسلامية وتحارب الفضائل,, وكثرة المسلسلات التي تبغض الناس في التعدد لكن المؤمنين بالله وقدسية تشريعه لحياتهم لم يؤثر فيهم هذا الغثاء. الوظيفة والتعدد ويقرن (خلف) بين علاقة المرأة بالوظيفة وقبول التعدد فيقول: للوظيفة عند المرأة دور في إقدام المرأة والرجل على التعدد أو القبول به لكن هناك حاجات أخرى مثل رجل يريد أن يعف نفسه بالحلال وقد أنعم الله عليه بمال وفير ولايجد إلا زوجة ثانية أو العكس امرأة تريد ذرية أو زوجاً يسترها من كلام الناس فلاتجد غير التعدد أو شخصية الزوج تكون ذات قبول في المجتمع ومر عليه عدة حالات تسعى المرأة أو وليها للزواج من شخص بذاته بل لو سمح الشرع بأكثر من أربع زوجات لوجدنا بعض الأشخاص لديه ذلك وعن قناعة منه ومن زوجاته. التعليم والمرأة والتعدد ويسترسل (د/أحمد جاد) الحديث بقوله: إن المرأة عندما ترتبط بأي رجل فهي تعتبر ملك له حتى ولو لم تكن تحبه فكرامتها ووجودها كأنثى يكتمل بوجود رجل معها فهي قد تختلف معه داخل المنزل ولكنها تحرص على أن تكون صورتها الاجتماعية أمام الناس جيدة فنراها تحترم زوجها أمام الآخرين ليس هذا من أجله بل من أجل رفع شأنها هي والمستوى التعليمي لدى الفتاة أو ذويها لايغير هذه الصورة فأكثر مانراها لدى الطبقة التي لم تحظ بتعليم وافر. (خلف) في مداخلة في هذا الجانب يذكر أن المستوى التعليمي المنخفض له الاثر الإيجابي في إزالة عوائق قبول التعدد حيث ان صاحبة الشهادات العليا إذا ذهب بريق الشباب منها لم تجد المناسب من الرجال ولهذا تكثر العنوسة بين هذه الفئات ولاتجد المناسب بعد ذلك أيضاً فتبقى حتى وفاتها عانسا. الوعي الديني تراه (هدى) عاملاً قوياً له تأثيره الأكثر عن المستوى التعليمي في إزالة عوائق قبول التعدد حيث ان ذلك العامل يحيي في النفس القبول بكل رضى لأن في ذلك إحياء للسنة المطهرة كذلك الرضى بالقدر الذي كتبه الله لها بأن يكون هذا هو نصيبها. وتؤكد (منى) على أن المستوى التعليمي له تأثيره في هذه العملية حيث تقول: ارتفاع مستوى التعليم والوعي لدى الأسرة والفتاة يعطي الفهم الواسع عن مشروعية التعدد والطرق المناسبة للنجاح في تكوين حياة سعيدة بعيداً عن المشاكل. المرأة المطلقة والزواج وحول قبول المرأة المطلقة بزوج لديه زوجة أو أكثر هل يعني اقتناعها بفوائد تعدد الزوجات أو ذلك سعياً للانتقام لنفسها واثبات ذاتها في المجتمع يقول (خلف السليمان): كيد النساء عظيم ولايعلم مقداره غير الحق سبحانه وتعالى لهذا ذكره المولى عز وجل في سورة يوسف لكن الواقع المعاش ينبئ عن حالات في هذا الجانب وقد تكون الحاجة وراء ذلك الزواج إما إلى العفة أو الحاجة إلى الذرية أو إلى المال أو الحاجة إلى الجانب الاجتماعي وقد تكون مجتمعة. ولايرى (د/جاد) ان قبول المرأة المطلقة بالتعدد يعني اقتناعها بفوائده ولكن الفرصة المتاحة لديها تكون غالباً من رجل متزوج فتقبل بهذه الفرصة مرغمة حيث انها تبحث عن أفضل الفرص فقط ولترسم لنفسها صورة اجتماعية متكاملة (امرأة + رجل = حياة اجتماعية مقبولة) ولاتسعى أبداً للانتقام. وتفسر (منى النعيمي) قبول المرأة المطلقة بزوج له زوجة أو أكثر بانه لاينبع عن اقتناع بالتعدد أو الهدف للانتقام أو اثبات الذات في المجتمع انما قد يكون لعدم وجود فرص للزواج من رجل غير متزوج أو الرغبة في تكوين حياة سعيدة. وتتحدث (تركية) عن هذا الجانب في ختام مشاركتها معنا فتقول: قبول المرأة المطلقة بزوج له زوجة أو أكثر أكبر خطأ ويدل ذلك على أنها ساعية وراء اقناع المجتمع بأنها متزوجة لأنها خرجت من زواج فاشل إلى زواج تحويه المشاكل. الفتاة والزواج بكبار السن وعن التساؤل إذا كان هروب الفتاة من الزواج بشاب وقبولها بكبار السن خوفاً من فشل الحياة مع ذلك الشاب يعطي تصوراً بقبول الفتاة للتعدد يجيب (خلف السليمان) بقوله: لا أظن أن هذا هروب ولعل الكلمة هذه من مفردات الإعلام الممجوجة فقبل 1400 عام تزوج رسولنا صلى الله عليه وسلّم وهو فوق سن الخمسين عاماً من عائشة رضي الله عنها وهي دون العشر سنوات وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم تشريع ولم نسمع أن الفتاة التي تتزوج في الغرب برجل في سن جدها أو والدها هربت من الشاب إنما حاجات نفسية واجتماعية متى ماوجدت التوافق استمرت إضافة إلى أن شبابنا ظلم فلم يجد المال ولم يجد الوظيفة المناسبة إضافة إلى المهم وهو احترام الحياة الزوجية وتقدير المرأة التي أمامه في الوقت الذي تجد كل تلك الصفات عند كبار السن. ويشرح (د/أحمد جاد) ظاهرة قبول الفتاة بالزواج من كبار السن فيقول: زواج الفتاة من كبار السن يعني أن حسابات الزوجة ترجح أشياء تسعى إليها في داخلها (الرخاء المادي الاستقرار العائلي والبحث عن الراحة والرفاهية) أو تخيل صورة الأب الذي كانت تعجب به. (هدى) تعلل أسباب قبول المرأة من رجل قد يكبرها في السن بقولها: المرأة في العصر الحالي أصبحت المادة تعني لها الكثير عند اختيار الزوج حيث ان ذلك سيلبي كافة طلباتها دون تأخير سواء كان المتقدم لخطبتها شاباً أو كبيراً بالسن. الفتاة وسن الزواج المناسب عما إذا كانت هناك سن معينة للجنسين (الرجل والمرأة) يكون له الإسهام في نجاح التعدد يقول (السليمان): قد يكون هذا السؤال من أهم محاور قضية التعدد وهو بلاشك من خلال تجارب عديدة اطلعت على بعض منها وفي نظري أن السن المناسبة للتعدد في هذا الزمن يكون الأفضل مابين 35 عاماً و 50 عاماً فقبلها يعتري الزواج بعض المشاكل وبعد الخمسين قد لايكون كثير من الرجال يستطيع القيام بكل واجباته الجسدية والاجتماعية. وتستبعد الأخصائية النفسية (منى النعيمي) أن يكون هناك سن معينة لنجاح التعدد حيث ترى انه قد يفشل كبير السن كما يفشل الشاب حيث ان التعدد موضوع مرتبط بعدة أساسيات متى ماتوفرت كان النجاح حليف مشروع التعدد. النساء ورفض التعدد تقول (منيرة الودعاني): الزوجة ليست سلعة تنتهي صلاحيتها ثم ترمى أوتخزن والبحث بعد ذلك عن جديد، الزوجة إنسانة قبل كل شيء لها مشاعرها وأحاسيسها وكيانها، الزوجة هي شريكة العمر تضحي من أجل اسعاد زوجها والمحافظة على بيتها وأبنائها وتحترق من أجل أن تضيء بيتها بإشعاع من الحب والحنان,, والزواج في مفهومه هو رباط مقدس فوق كل اعتبار فكيف يمكن للرجل أن يفكر في أن يتزوج من امرأة أخرى من أجل ماذا؟ هل لكي ينعم بشبابه ورجولته؟!,, أو لكي تكون الزوجة الثانية دليل على الجاه والغنى والمركز الاجتماعي وهل من المعقول ان تقبل أي امرأة أن تشاركها في زوجها امرأة أخرى تسلب منها سعادتها واستقرارها؟!,. (نورة الدوسري) تدلي برأيها فتقول: لقد أجاز ديننا التعدد وورد ذلك في القرآن الكريم فهل يعقل أن يأتي مؤمن ويقول التعدد لايجوز؟!,, ومن يقول بعدم جوازه فإنه ينكر القرآن والمؤمن لابد له من أن يؤمن بالقرآن والسنة المطهرة لأن ذلك من اركان الإيمان لذلك فإن الحكم في ذلك منته بتاتاً والإسلام لم يترك الموضوع سائباً بل جعل له ضوابط لايمكن للنظام البشري أن يأتي بمثلها ومن طبع المرأة رفض التعدد لأنها تحب أن تمتلك الشيء ولايشاركها أحد فيه. (لولو عبدالله) تتفق مع بنات جنسها في الراي حول التعدد وهو الرفض فتقول: الزوجة الثانية ليست ضرورة ولكنها ضرر مالم يكن هناك عذر شرعي وملزم للزوجة الثانية بيد أنه من المهم أن تعرف الزوجة واجباتها وماتفرضه سنن الحياة فإنه من المؤسف أن غالبية النساء اليوم يتركن رعاية أزواجهن للخادمات اللواتي يقمن بتحضير الإفطار لأن الزوجة نائمة بعد سهر ليلة مابين هاتف الصديقات وأمام التلفاز ولاتستغرب المرأة من هذه الحالة أن تكون الخادمة المسلمة هي الزوجة الثانية لزوجها كما حدث للأسف في بعض البيوت. بداية (د/نجاة الحميد) تتساءل بقولها: هل الزوجة الثانية ضرورة أم ترف؟ هذا التساؤل لا أجد إجابة محددة عليه لكن أقول إن الزوجة الثانية لدى بعض الناس ترف ولدى البعض ضرورة ولدى البعض الآخر ترف ضروري أو من الضرورات للترف ولكن لماذا نضيق وسعاً؟!,, وما العيب في الترف إذا كان المراد منه الاستمتاع المباح بما أحله الله من زينة الحياة الدنيا إذاً الخيار بين الضرورة والترف كمتضادين أمر غير منطقي ولابد أن نرى من منظور الحق تبارك وتعالى قل من حرم زينة الله وقوله تعالى فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فالواضح شرعاً ان الزواج بأكثر من واحدة يخضع لنفس شروط الزواج بواحدة والزواج من الثانية وحتى الثالثة والرابعة يحدده السبب, إذاً الزواج ليس قضية ضرورة وترف بل هو قضية سلوك رشيد أو عدم تبصر بالأمور حيث ان مايصلح لأحد الناس قد لايناسب شخصاً آخر والبعض يظل لديه الأمر أمنية يتسلى بها، والمرأة لاشك تكره أن يكون لها شريكة في الزوج وان عدم تقبل النساء للزوجة الثانية أمر فيه تساؤل إذ كيف تقبل المرأة منا أن تدخل على زوجة سابقة ولاتقبل أن تدخل عليها زوجة لاحقة ولو رفضت النساء الزواج من متزوج لما كان هناك مصدر شكوى حيث ان الذاتية والمصلحة لدى المرأة هي التي تجعلها تقبل لنفسها او لأختها أو لابنتها رجلاً متزوجاً سابقاً ثم هن لايرضين بزوجة لاحقاً من زوجة جديدة. وتختتم (د/نجاة) مشاركتها فتقول: لاشك أن الزواج الثاني مباح شرعاً مالم تبرز موانع لذلك أما اجتماعياً فهو مطلوب عند كثير من النساء والرغبة في الاحصان وتحقيق احلام البنات بالإنجاب وتكوين أسرة لكن الخوف من مشكلة عدم العدل. (( الخاتمة)) لعل محاور موضوعنا تدور حول (التعدد الذي أباحه الإسلام) ومن بين أسطر هذا التحقيق نجد أن المرأة هي العامل المباشر والمؤثر في قبول المجتمع ونجاح التعدد بين أفراده وإن كان هناك موافقة من المرأة بالرجل ذو الزوجة فلابد من شروط قد تثقل كاهل الرجل عن أداء المسؤولية تجاه الزوجتين والأبناء بما يتوجب على المرأة الإيمان بأن ذلك هو ماكتبه الله لها من النصيب فالله قد كتب الأرزاق للعباد فلا يمكن لرزق شخص أن يطغى على رزق آخر بما ينبني على ذلك ابتعاد المرأة عن الحساسية الزائدة (الغيرة) حيث تحقق انجلاء غيوم المشاكل التي معها يحس الرجل انه قد أخطأ في إقدامه على هذا الزواج فيزداد الوضع توتراً. وخلاصة القول فإن التعدد قضية اجتماعية شبيهة بالمعادلة ذات الحل المعقد التي يلزم الصبر والحلم للوصول لأسهل وأقرب الحلول المناسبة لها, في آخر احصائية لوزارة التخطيط بلغ عدد الفتيات في سن الزواج في المدن كمايلي: مكةالمكرمة: (396248)فتاة عسير: (130812) فتاة القصيم: (73209)فتاة تبوك: (36689)فتاة منطقة الرياض: (327427)فتاة المدينةالمنورة: (95542) فتاة الجوف: (52914) فتاة الحدود الشمالية: (21543) فتاة الشرقية: (228093) فتاة جازان: (84845)فتاة حائل: (43275)فتاة