يقيم العديد من الفنانين والفنانات التشكيليين السعوديين معارض شخصية لأعمالهم الفنية في بعض البلدان العربية والدول الأجنبية, ويأتي ذلك بعد تلقي هؤلاء الفنانين الدعوات المختلفة من قبل الجهات ذات العلاقة بالفن التشكيلي في هذه الدول أو بمبادرة وجهود شخصية من الفنان نفسه أو الفنانة نفسها. وفي الغالب يقوم هؤلاء الفنانين باختيار عدد من أعمالهم الفنية التي يعتقدون أو يرون انها هي الأفضل وهي الأنسب لمثل هذه المناسبات ثم يقوم الفنان أو الفنانة ببعث صور هذه الأعمال للجهات المختصة لإجازتها للعرض من قبل لجنة إجازة الأعمال والتي غالباً لا تنظر إلى العمل من الناحية الفنية والتقنية وأعتقد جازماً ان هذه الأعمال التي سوف يعرضها الفنان في دولة ما من الدول لا تمثل الفنان فقط, بل انها تمثل بلده أي أنها لا تمثل الفنان شخصيا وانما تعرض لتمثل المملكة, وبالتالي فإن من واجب الجهات المسؤولة عرض هذه الأعمال على لجنة فنية مختصة تقوم بدراسة هذه الأعمال من الناحية الفنية البحتة دون النظر إلى اسم الفنان وتاريخه لأن هذه الأعمال عندما تعرض للمتلقي خارج المملكة إنما تعرض لتعطي المتلقي والمتابع هناك صورة عن واقع الحركة التشكيلية السعودية ومن هنا يجب ان تكون هذه الأعمال على درجة عالية جداً من المستوى الفني والتقني لتكون مرآة صادقة للمستوى المشرف الذي وصلت إليه حركة التشكيل السعودي أما أن يترك الوضع على ما هو عليه وبهذه الصورة من الارتجال والمجاملة أحياناً فإن ذلك سيعود بالسلب على واقع التشكيل السعودي وسمعته الخارجية. وفي هذا العام فقط أقيمت العديد من المعارض الشخصية والجماعية لفنانين تشكيليين سعوديين في بعض الدول ومنها على سبيل المثال معرض د, عبدالحليم رضوي في الأردن ومعرض د, صالح خطاب في مصر وتونس ومعرض عبدالعظيم الصادق في تونس أيضاً ومعرض ميرزا الصالح في البحرين ومجموعة فناني القطيف في سوريا وغيرهم وانا هنا لا أقلل من حماس وعطاء واجتهاد وتفاني هؤلاء الفنانين أو غيرهم وحرصهم على سمعة الفن التشكيلي السعودي وفي نفس الوقت لا أقلل من تميزهم وحضورهم الرائع في عالم التشكيل إلا أن اختيار الأعمال التي سوف تعرض في خارج الوطن يجب ان يكون وفق معايير فنية دقيقة لان هذه الأعمال هي سفير الفن التشكيلي السعودي المتجول والذي من المفترض ومن الواجب أن يعطي صورة مشرفة للواقع التشكيلي السعودي المعاصر. فاصل لوني: من مميزات الفنان التشكيلي الناجح هو مواصلة البحث والتجريب وكذلك الاطلاع على كل جديد في هذا العالم الحيوي إضافة إلى الرغبة الجادة في التطور ومعايشة العصر اما الركون إلى وتيرة واحدة وطرح ثابت في جميع الأعمال فهذا تكرار بليد واسطوانة مملة,.