تحرص وزارة المعارف على كل ما من شأنه رفعة التعليم والحرص على مصلحة الطالب, وكان هذا واضحا جليا في اللائحة الجديدة لتقديم الطالب وقد عالجت كثيرا من المشكلات التي كان يعاني منها بعض الطلاب، إلا أن التساؤل الذي أثير ويثيره كثير من الآباء والمعلمين هو أن الطالب المكمل يكون اختباره للدور الثاني قبل بدء الدراسة بأسابيع وهذا يجعل الطالب لا يتمتع بإجازته وكذلك وليه مما قد يحد ببعض الآباء من حرمان العائلة جميعها من السفر إلى المصايف. وقد يقول قائل إن الوزارة منحت الطالب المكمل فرصة الاختبار في أي مدينة شاء في إنحاء المملكة الغالية ولا يضطر للرجوع للمدينة التي يسكنها، فأقول: نعم, ولكن يبقى الطالب طوال الإجازة منكباً على الكتب، لا يحس بطعم الإجازة فيرى أفراد المجتمع يحملون امتعة السفر وهو يحمل الكتب، وإذا حصل أن الطالب لم ينجح في الدور الثاني فإنها ستبدأ الدراسة وهو يعيش حالة نفسية سيئة قد تؤثر على مسيرته التعليمية، لذا اقترح على وزارة المعارف أن يكون اختبار الدور الثاني بعد اختبار الفصل الدراسي الثاني بأسبوع أو اسبوعين وهذا يعالج أموراً منها: 1 أن الطالب ما زالت المعلومات لديه إذ العهد بها قريب بخلاف إذا كان الاختبار بعد شهرين. 2 يستطيع الطالب التمتع بالإجازة كاملة برفقة العائلة. 3 يجعل الطالب يستقبل العام الدراسي الجديد بكل نشاط وجد واجتهاد. 4 يمكن طلاب الصف الثالث ثانوي من فرصة التقديم على الكليات والجامعات. وأنا عبر هذه الجريدة الغراء أطرح هذا الموضوع للمناقشة والحوار لنخرج بفائدة تعود على أبنائنا الطلاب بالنفع. والله من وراء القصد. غالب بن سليمان الحربي