تحية طيبة,, وبعد: قلائد الحب التي طوقت عنق فضيلة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين من كافة فئات المجتمع واتسع لها صدره العامر بالايمان والتي جاءت معبرة عن مواساته للعارض الصحي الذي ألم بفضيلته, لم تات تزلفا او طمعا في جر مصلحة او دفع مضرة بل هي ثمرة الحب في الله تعالى, الذي هو من اوثق عرى الايمان,, لانه الحب الصادق المجرد عن الهوى وحظوظ النفس وهذا وايم الله الحب الحقيقي الذي لا تشوبه شائبة فحين يخالط شفاف قلب المؤمن لا يؤثر في جلبه او دفعه ترغيب ولا ترهيب من الغير. وتلك مرتبة يتشوق اليها المسلم، وعليه ان يسعى جهده لتحقيقها ونحسب ان شيخنا ممن بوأه الله بلوغ تلك المنزلة ونشر له القبول في الارض ولا نزكي على الله احدا حيث ما ان نشرت الجزيرة خبر سفر فضيلته الى خارج المملكة لاجراء بعض الفحوصات الطبية حتى رأينا مبلغ التأثر الواضح على وجوه الناس كبيرهم وصغيرهم وكذا عامتهم فضلا عن العلماء والمسؤولين وتوجههم الى الله تعالى بالدعاء له بالشفاء والعودة العاجلة الى ارض الوطن سليما معافى, وقد استجاب الله دعواتهم الصادقة فعاد فضيلته بأحسن حال عما كان عليه فلله الحمد والمنة على فضله واحسانه ولطفه. وهذا العارض الذي مر به الشيخ ابان بحمد الله درجة تعلق الناس بعلمائهم ومحبتهم لهم والسهر على راحتهم والترضي عنهم اعترافا بفضلهم وحقهم عليهم فهم ورثة الانبياء ومصابيح الدجا يبصرون الناس من الغواية ويرشدونهم الى طريق الهداية ممثلين قول الحق سبحانه وإذ أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ,, الخ الاية 187: من سورة آل عمران حفظ الله لهذه البلاد امنها وايمانها وعلمائها تحت ظل القيادة الرشيدة,, والله الموفق. علي بن محمد اليحيى بريدة