أغلقت الأسهم الأوروبية على تفاوت أواخر التعامل أول أمس الجمعة بعد ان فجر تراجع مبكر لسوق ناسداك تحولا للمستثمرين عن قطاعات التكنولوجيا والاتصالات الى شركات الاقتصاد القديم,وقادت أسهم الاتصالات قائمة الاصدارات الخاسرة اذ هبط سهم سيمنز ثلاثة في المئة ونزل الكاتل 7,3 في المئة وانخفض سهم فيلبس الكترونيكس بنسبة 3,2 في المئة. وسجلت أسهم شركات الأدوية والتأمين التي ينظر اليها باعتبارها أسهما دفاعية ضد تقلبات السوق أداء طيبا الى حد بعيد اذ ارتفع سهم شركة ايجون الهولندية للتأمين بنسبة 31,4 في المئة وتقدم سهم شركة باير الألمانية للأدوية بنسبة 3,2 في المئة,وأسفر عدم وجود انباء بشأن شركات أوروبية بعينها أيضا عن المزيد من تأثر البورصات الاوروبية بمجريات الأمور في وول ستريت,وقالت شارون كومبس المحللة لأسواق الأسهم الاوروبية في مؤسسة اتش اس بي سي سيكوريتيز ان مؤشر ناسداك كانت له القيادة بشكل رئيس وهذا الامر الحق الضرر بالأسهم التكنولوجية في أوروبا. وأضافت ان أسعار الأسهم التكنولوجية خاصة تلك المتداولة في الولاياتالمتحدة تفترض تحقق نمو اقتصادي قوي في العام المقبل الا ان هذا الأمر لم يعد مؤكدا,وتراجع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه اسهم الشركات التكنولوجية بأكثر من 5,1 في المئة عند الفتح وسط عمليات بيع لأسهم شركة ديل كمبيوتر بعد ان ثبط مستوى أرباحها في الربع الثاني من العام الحالي عزم المستثمرين. وقلص المؤشر كثيرا من خسائره ليبقى منخفضا 29 نقطة أو بنسبة 79,0 في المئة الساعة 30,15 بتوقيت جرينتش عندما أغلقت معظم البورصات وارتفع المؤشر في وقت لاحق. وارتفع مؤشر داو جونز الذي يضم أسهم الشركات الصناعية الأمريكية الممتازة 115 نقطة أو بنسبة 06,1 في المئة الى 11024 نقطة وذلك بفضل تحول المستثمرين عن أسهم الاقتصاد الجديد واقبالهم بصورة أكبر على الأسهم التقليدية. وارتفع مؤشر بوروتوب الذي يضم أسهم 300 شركة بنسبة 22,0 في المئة فيما تراجع مؤشر يورو ستوكس بنسبة 14,0 في المئة, وانتعش المؤشران بعد ان قلص ناسداك خسائره,وأغلق مؤشر فاينانشال تايمز/ 100 في بورصة لندن دونما تغير يذكر عن مستواه في الاقفال السابق فيما تراجع مؤشر كاك/40 في بورصة باريس عند الاقفال بمقدار 15,0 في المئة. أما في بورصة فرانكفورت فقد ارتفع مؤشر داكس في التعاملات المسائية عندما بدأ ناسداك في الانتعاش.