تحدث الناس وكتبوا بين مؤيد ومعارض لشجر البرسوبس إلا أني أود أن أطرح الموضوع من وجهة نظر أخرى وهي هل انتهت أشجار الزينة ولم يبقى سوى البرسوبس وهل هي الوحيدة القادرة على تحمل درجة الحرارة العالية والجفاف، أظن أن الإجابة كلها بالنفي، فهناك الكثير من الأشجار فيها هذه المميزات، بل هناك من هو أفضل منها من الأشجار، البرسوبس شجر شوكي يؤذي الناس بأشواكه ويصعب على المرء تقليمه ورعايته. كما أن الأرض التي هو فيها كثيراً ماتتسخ بسقوط أوراقه وبذوره الكثيرة وكنا نعتقد أن هذا الشجر قوي ولكن بعد هبوب العواصف وجدنا أنه سريع الكسر فعند وجود رياح قوية تلاحظ الأشجار وقد سقطت على الشارع وعرقلت حركة السيروربما تسببت في بعض الحوادث المرورية، أحقاً هذا هو شجر المستقبل!. أما ما قيل عن علاقته بأمراض الحساسية فلندع الواقع يتحدث عن نفسه من خلال النقاط التالية: 1 كثر إصابة الناس بالحساسية خصوصاً حساسية الأنف بنسبة تصل إلى 70% من السكان ولم يحدث ذلك إلا بعد زراعة شجر البرسوبس ففي أسرتي فقط هناك خمسة أشخاص مصابون بحساسية الأنف منذ 8 سنوات أو أكثر. 2 أتساءل لماذا يشفى كثير من الناس عندما يذهبون إلى مناطق لايوجد فيها هذا الشجر، ولماذا لم يصابوا بها قبل زراعته. 3 هل خفت أو زالت إصابة الناس بالحساسية في الدول التي قامت بإزالتها مثل الكويت؟ 4 كثير من مرضى الحساسية تبين بعد إجراء اختبارات الحساسية أن السبب هو البرسوبس. ثم من وجهة نظري أن السبب في ظهور الحساسية من البرسوبس ليس من أزهاره أو حبوب لقاحه فقط كما يعتقد كثير من الناس حيث انه يفرز مادة لزجة تتطاير في الهواء وهي التي تصيب بأنواع شديدة من الحساسية (حيث ينسد الأنف بالكامل لدى هؤلاء المساكين ويعيشون حياتهم مخنوقين) أقول هذا رأي لا أجزم به فأنا لست خبيراً ولا طبيباً ولكننا نلاحظ هذه المادة تتساقط على السيارات التي تقف تحتها. الغريب أن البرسوبس له علاقة بالحساسية حتى من ناحية الاسم فالبرسوبس يتكون من ثمانية أحرف يتكرر فيها حرف السين مرتين والحساسية كذلك!!، إنها علاقة حميمة وصلت إلى الاسم أيضاً. عبدالله ابراهيم الرياني بريدة