يتسلم الشاعر السوري اللبناني علي أحمد سعيد المعروف باسم أدونيس جائزة (ليتيو) الأدبية التي تمنحها جمعية ثقافية إسبانية تحمل نفس الاسم في العشرين من ديسمبر الجاري، اعترافا بدور واقعه الشعري في وصل العالم العربي بالغرب. وذكرت مصادر من الجمعية أنه من المقرر منح أدونيس الجائزة في حفل سيقام بمدينة ليون شمال غربي البلاد. وأفادت الجمعية أنها ستمنح جائزتها لأدونيس في دورتها الثامنة تقديرا لما يطرحه في مؤلفاته من طليعة أدبية عربية قائمة على الأصول الفكرية للصوفية والوجود الحر للسريالية. وأضافت أن واقعه الشعري يربط مباشرة بين العالم العربي والغربي بمستوى من التجريد المشابه والجودة الكبيرة. يشار إلى أن أدونيس - وهو لقب سمي به منذ 1948 - ولد عام 1930 لأسرة قروية فقيرة في قرية (قصابين) بمحافظة اللاذقية في سورية، وحفظ القرآن على يد أبيه كما حفظ عددا كبيرا من قصائد القدامى وتلقى تعليمه في لبنانوفرنسا. وأصدر أدونيس مجلة (مواقف) بين عامي 1969 و1994 كما نشر أكثر من 20 ديوانا شعريا بالعربية، وقام بالتدريس في الجامعة اللبنانية ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973م. وبدءا من عام 1981 تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا، وتلقى عددا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم. كما ترجمت أعمال الشاعر السوري - اللبناني إلى ثلاث عشرة لغة، وتردد أنه كان على قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل في الآداب منذ عدة أعوام.