* جاءت مداخلة الدولي السابق فهد الهريفي في (كل الرياضة) وانفعاله غير المبرر وتجاوزه اللفظي بحق الخلوق عبدالعزيز الدغيثر لتأتي امتدادا لسقطاته إعلاميا وعجزه عن انتقاء وسيلة مثالية للتعبير ولتؤكد أن مشكلة الهريفي الأزلية أنه لا يجيد فهم معنى الاختلاف بالرأي وكيف يمكن أن يوصل الرسالة ويبلغ الهدف ويحقق الغاية من مداخلاته الإعلامية المتعددة والمتتابعة بشكل يعزز موقفه ويثري مكانته لدى الجماهير الرياضية. * فمع كل ظهور إعلامي للموسيقار النصراوي السابق يترك بعده بصمة سلبية كنتاج طبيعي لقناعة فهد بالمثل القائل (إن لم تكن معي فأنت ضدي) التي تحيد وتجعله دوما في موقف لا يحسد عليه وتسهم بتشنجه وإبداء آراء حادة. * الهريفي يغيب ويحضر كما هو لا يتغير ولا يستفد من أخطاء الماضي ففي كم هائل من الأطروحات يخرج علينا بمفردات موغلة بالجهل يتعرض فيها لأمور خارجة عن نطاق المجال الرياضي واستخدامه لوصف وتشبيه ادعى أن من أطلقه على الدغيثر الجمهور النصراوي وأراد به أن يبرهن على عدم مصداقية رجل خدم النصر تطوعيا وبذل ولم يبخل بوقته وجهده على عشقه الأصفر وله مبادرات إيجابية وتعود على الشفافية والوضوح. * الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر الذي يحظى بتقدير واحترام شريحة كبيرة من المنتمين للوسط الرياضي أغلبهم ممن يخالفونه الميول كانت ردة فعله على الهريفي معبرة عن حلمه وتأنيه وثقته بنفسه.. اعتاد على الحوار المتزن وبالتزام عميق بأخلاقيات تبعده عن تهمة التضليل وتزييف الحقائق التي حاول فهد إلصاقها به وخصوصا أنه لا يجيد الجعجعة والتطاول وإحالة الاختلاف لصراع واشتهر بظهور مشوق يمقت الإقصاء والتهميش ولا يعمد لتأجيج الخلافات وإذكاء التعصب والتدني والثرثرة والتخريف وبأريحيته ودماثة أخلاق وروح مرحة واحترام للمنافسين وحسن انتقاء للعبارات ورقي تعامل وسمو فهم للتنافس الرياضي كوسيلة تقرب ولا تفرق فكان أن كسب الجولة مع الهريفي دون أن يسيء له أو يجاريه ويسير معه بنفس الاتجاه وقدم رسالة نبيلة بأن الأفواه التي تصرخ بوجهه تمنحه المزيد من الشجاعة لأنها تهدم ولا تبني وتفرق ولا تجمع عبر إثارة مغلوطة لن تمنعه عن مكاشفة الجماهير النصراوية وكشف وتعرية أي تجاوزات بحق النصر ورموزه ونجومه كواجب يفرضه عليه موقعه الريادي وسط المنظومة الإدارية الرسمية النصراوية.