في بعض الأحيان قد تكون الأمثلة الشعبية لساناً للحال إن أمكن استنطاقه، وأوجز ما يقال لوصف ما يجري واستكناهه فقد قيل «اللي مالوش كبير يشتري له كبير»! فعلي خلفية الهجوم اللاذع الذي تشنه بعض الجماهير النصراوية على اللاعب الدولي ماجد عبدالله بسبب رأي أو وجهة نظر لا أرى فيها ما يسيء فيه لأحد. ولاعب بحجم ماجد إن أبدي رأيا أو مقترحا أو ملحظا هنا أو هناك فإنه يصدر من خبرة واسعة إدارياً وفنياً، إن لم يأخذ بها فلا أقل من احترام حق الاختلاف في الرؤي والاتجاهات وما يتم من تهميشه هو وزملائة أبناء النادي ممن خدم النادي وقدموا تضحيات لا تنسي، فجميع الأندية تستعين بنجومها في المجال الإداري أو الفني عرفانا منها لتاريخهم الكبير في خدمة أنديتهم. إلا نادي النصر يتجاهل ماجد ومحيسن والعريفي ويوسف خميس وغيرهم من نجومه وهم الذين نشؤوا فيه وقدموا التضحيات. إنه من المؤسف أن نرى ما يتعرض له أسطورة نادي النصر ماجد عبدالله عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» جراء وجهة نظر عبر فيها عن رأيه تجاه إدارة النادي لجلبها النجم حسين عبدالغني وتجاهل نجوم النصر الكبار كأمثال ماجد ومحيسن وفهد الهريفي. فإذا لم يؤخذ رأي فني وإداري من بحجم ماجد عبدالله لديه مشوار رياضي طويل على الصعيد المحلى والدولى، ممن قدموا لناديهم التضحيات والإنجازات التى لن تنسى، والتى بدورها زادت من شعبية نادي النصر ليس فقط على المستوى المحلي بل العربي. لقد سطر الأسطورة ماجد الفرحة بأهدافه الماجدية التي لن تُنسى في التاريخ الرياضي كما يتميز نجم النصر الأول بدماثة أخلاقه وحبه للخير ومساعدة زملائه اللاعبين السابقين في جميع الأندية بترؤسه جمعية أصدقاء اللاعبين القدامى. إن الجمهور النصراوي كان قاسيا على نجمه الأول بهجومه اللاذع، كان من المفترض على إدارة النصر متمثلة في الدكتور صفوان السويكت بزيارة نجوم النصر السابقين وأخذ صور لهم بكأس السوبر عرفانا بهولاء النجوم والتواصل معهم لخدمة ناديهم. وأدعو الجماهير النصراوية بالعودة لشريط الذكريات للوراء، ومشاهدة إنجازات هذا النجم الكبير، كما أعتذر لنجمنا المحبوب ماجد عن أي تجريح أو قسوة في الألفاظ من جماهير النصر، وأرجو أن تلتمس لهم عذرا فهم لم يعرفوا ماجد الأسطورة. د. خالد الحبشان