بداية لنتفق أن النقد يعتبر مؤشراً حضارياً خصوصاً إذا كان هدفه الإصلاح والبحث عن الحقيقة المفقودة.. لقد أخذت أسأل نفسي لعلي أجد الجواب المقنع: وقد كان سؤالي لنفسي: ما الذي يحدث داخل أسوار نادي الشباب هذا النادي الذي يعد أحد أعرق أندية العاصمة الرياض الليث الأبيض كما يحلو لمحبيه أن يطلقوا عليه. ومن باب الإنصاف أستطيع القول إنه من أميز أندية الوطن وخصوصاً في عقد التسعينيات الذي انسلخ حيث حقق فيه إنجازات كروية مدوية في زمن قصير.. نحن كشبابيين لا نشك فيما تقوم به الإدارة الشبابية من مجهودات وعطاءات وعمل متواصل.. ولكن هذا الشيء لا يمنعني مما أود قوله لأنها الحقيقة المرة والمؤثرة في نفسي الوقت يشاركني في ذلك أبناء الليث الأبيض الذين شاهدت على ملامحهم الحيرة والحزن وكأني بهم يقولون ماذا حدث لليثنا الذي أخذ يئن من الجراح التي أحاطت به من كل جانب. نعم فيه أكثر من حاجة غلط قد ضربت بأطنابها داخل البيت الشبابي.. وكما قلت سابقاً نحن كشبابيين لا نقلل من قيمة وكفاءة الأخوة العاملين في الإدارة لا والله ما قصدت هذا ولكن كما يعرف الجميع أن أي عمل لابد أن يصاحبه سلبيات وإيجابيات مهما كان نوعه وحجمه مع الإيمان التام أن الخطأ وارد في كل شيء ولكن كما قيل في الأمثال: (خير ما يجنى على الفتى اجتهاده).. إذا لابد أن يكون لدى الإدارة الشبابية الشجاعة بالاعتراف أن هناك أخطاءً وأخطاء مع الأسف الشديد تكرر حدوثها وهذا بحد ذاته دليل قاطع أن المسؤولين في النادي لم يستوعبوا الدروس التي مرت عليهم ودليل آخر هو أن هناك انفراداً بالرأي بصحبة نوع من المكابرة.. ولصدق كلامي الإدارة أحضرت أكثر من 4 لاعبين محترفين أجانب لم يفلح منهم أحد وكواحد من أبناء النادي كان لزاماً علي أن أطرح هذه الرؤية الفنية المتواضعة يدفعني انتمائي الحقيقي لهذا الكيان الذي عشت داخل أسواره سنين طويلة.. أمل أن تلامس هذه الرؤية الواقع وما يحدث داخل أروقة البيت الشبابي بأمل أن تدفع بالقائمين على شؤونه بوضع الحلول الجذرية وتدرك الجوانب السلبية وما أكثرها وقد ضربت بأطنابها داخل أسوار الليث الأبيض هذه الحقيقة التي لابد من قولها. إذاً أستطيع القول إن الفريق الأول من بداية هذا الموسم لم يكن حسب تطلعات أبناء الليث الأبيض لم يكن ذلك الفريق الذي ينثر إبداعاته عبر المستطيل الأخضر لكونه يملك لاعبين من أصحاب المهارات العالية ولكنه الآن بعيد كل البعد عن هذا المستوى حيث إنه في كل مباراة رجع أكثر من خطوة للوراء. والأهم من ذلك أن هناك هبوطاً كبيراً جداً في مستوى اللاعبين هذا الهبوط ليس مقتصراً على لاعب أو اثنين أو ثلاثة إنما يشمل خطوط الفريق الثلاثة أنا هنا لست بصدد تعداد تلك الأخطاء لكونها من اختصاص غيري ولكن أعتقد أن اللاعب مطالب بتأدية الحد المتوسط من عطائه وما دون ذلك فهو راجع له. بصراحة بكل صراحة وبعيداً عن المجاملات أقول إن نادي الشباب يمر بمرحلة عدم اتزان في كل النواحي. وأشعر بصفة خاصة أن هناك فجوة كبيرة وكبيرة جداً متمثلة في النواحي الإدارية والفنية. ولابد من وضع الحلول الجذرية لها. هذا إذا كنا نريد أن نعيد الليث الأبيض إلى وضعه الطبيعي رقماً ثابتاً في كل البطولات بعيداً عن الأعذار الواهية التي مللنا من سماعها.