** خسر الشباب مباراة دورية مجدولة ضمن (22) لقاءً مقررة له في دور المحترفين المحلي فاستغل الانتهازيون والمتربصون الهزيمة، فراحوا يهاجمون الإدارة لإجبارها على الرحيل رغم أن البلطان دائماً يردد أنه يرغب في ترك المنصب ومنح الفرصة لزميل آخر لخدمة النادي الذي يعاني من قلة المنتسبين له وهذه حقيقة وليست إساءة للفريق الأبيض الذي فرض أسلوبه على المشهد الرياضي السعودي!! ** الشباب خسر ثلاث مباريات أمام الأهلي والاتحاد خارج القواعد، ثم أمام الرائد الصاعد حديثاً وبأربعة أهداف لتنطلق معها (شرارة) الإشاعات وتنسب أقاويل على لسان البلطان مثل قرب تقديمه لورقة الاستقالة وأنه قال في غرفة تبديل الملابس إن اللاعبين تعمدوا السقوط في موقعة الرائد لإجباره على الرحيل..!! ** البلطان بعد أن تابع الأقاويل عن قرب قرر التحدث للإعلام الفضائي منه والمقروء وأكد أنه لن يتقدم باستقالته لمجرد أن الفريق تعرض لخسارة (عابرة) وأوضح ما قاله للاعبي الفريق بعد نهاية المباراة حيث قال (إنه من السهل استبدال) المدرب والإدارة لكن من الصعب استبدال فريق كامل فإذا كان نجوم الشباب لا يرغبون في استمراره فإنه يفضل الرحيل، وهذا في نظري قمة الديمقراطية والحضارة والشفافية التي ننادي بها فالعديد من الإدارات تتعرض فرقها كافة وليست كرة القدم (لفشل) ذريع لكنها تبحث عن ضحية لكي تلصق بها الإخفاق لتبقى في منصبها سنوات طوال والشواهد في هذا الجانب عديدة وكثيرة ولا يمكن حصرها..!! ** قد تكون فرصة الشباب في الحصول على لقب الدوري تقلصت نسبياً، لكنها من المؤكد لم تنته فهناك (14) جولة باقية والفارق بينه وبين المتصدر الاتحاد عشر نقاط وهذا الفارق من ناحية (التقييم) الرياضي لخبراء اللعبة يأتي ضمن الفارق المتوسط ويمكن تعويضه في حالة العودة لتحقيق الفوز ابتداء من مباراة الوطني القادمة في تبوك!! ** لقاء الوطني سيكون الانطلاقة نحو تحقيق اللقب أو على الأقل تحسين المركز واحتلال إحدى المراتب الثلاثة الأولى ومن ثم التفكير في نيل بعض الألقاب في المسابقات الأخرى التي يشارك بها الليث دوري الأبطال، كأس آسيا، كأس ولي العهد، كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله. ** إذا استطاع الشباب تحقيق ذلك وأنا متأكد بأنه سيفعل لوفرة النجوم المزدحمة بهم صفوفه أمثال أبناء عطيف الشمراني، وليد عبد الله، فيصل السلطان، حسن معاذ فإن الكثير من المعارضين والمنتقدين سيتحولون إلى مناصرين وفي مقدمتهم الرومي والسمار أصحاب الفلسفة الإدارية والغريبة ومنها مطالبة البلطان بالابتعاد عن المثالية ومهاجمة الحكام. ** يقول الرومي والسمار أصحاب الظهور الإعلامي المكثف في مبرراتهما غير المنطقية ان سياسة التفريق بين اللاعب القادم من خارج النادي وأبناء النادي، هزمت الشباب في مباراة الرائد الماضية ولم يقولا إنها جلبت بطولة دوري الأبطال لأنهما نظرا (للكوب) الفارغ ولم ينظرا (للكوب) المملوء..! ** كل الأندية المحلية والخارجية تتعاقد مع لاعبين يتمتعون بالموهبة والمهارة مقابل ملايين الريالات والدولارات وليس الشباب وحده، فالهلال أحضر الدعيع والقحطاني من الطائي والقادسية والاتحاد جلب كريري ومبروك زايد من القادسية والرياض والأمثلة في هذا الجانب عديدة ولم يظهر علينا من الجانب الهلالي والاتحادي من يقول إن هزائم العملاقين الكبيرين حدثت بسبب التفرقة بين أبناء النادي والقادمين من الخارج!! ** عبد الرحمن الرومي الذي فشل في الانتخابات الرياضية للتراث لعضوية اتحاد الكرة (لاتكاليته) الزائدة على الغير رفض أيضاً العمل في نادي الشباب فقد عرض عليه منصب نائب الرئيس لمعرفته التامة بقدراته الإدارية ومعه الحارس الاتحادي الشبابي السابق سعود السمار (المقيم) في القاهرة منذ (14) سنة لم يتحدثوا عن هزائم الشباب بالأسلوب المطلوب والمتوقع منهما لخوفهما من عناصر الطابور الخامس فراحوا يتحدثون عن القشور وتركوا جوهر الموضوع! ** كنت أتمنى منهما مثلاً أن يذكرا على سبيل المثال أن الوكيل إبراهيم موسى واللذين تربطهم به علاقة صداقة قديمة أنه ساهم في (الشوشرة) على عبده عطيف بإحضاره لعقد وهمي من نادي أكديميا البرتغالي وأنه شجع يوسف الموينع على (العصيان) على ناديه فرحل مأسوفاً عليه للنصر وأن الوقت قد حان للوقوف مع إدارة البلطان لإيقاف كل من يعبث بمكتسبات الشباب عند حده من أجل مصالحه الخاصة ضارباً بمصلحة الشباب عرض الحائط. ** كل هذا وجوانب أخرى مهمة لم يتطرق لها الرومي لأنه لا يريد قول الحقيقة أو ربما يريد تصفية بعض الحسابات مع من يختلف معهم أما تحليل السمار لواقع الشباب فإنه كان بعيداً عن المنطق لغيابه الطويل عن المشهد الرياضي نظراً لمتابعته لمطاعم (المندي) التي يملكها في القاهرة.