سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التخطيط الخليجي حل أمثل للتعامل مع التحديات المستقبلية والتوسع العمراني لن يكون عبئاً عقب ترؤسه وفد المملكة في اجتماع الوزراء المعنيين بشؤون البلديات.. الأمير منصور بن متعب:
عقدت أمس أعمال الاجتماع الثاني عشر لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المعنيين بشؤون البلديات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بفندق الريتزكارلتون في العاصمة القطرية (الدوحة). ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية. وقد ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة استعرض خلالها الإنجازات المشتركة التي تحققت في هذا المجال الحيوي بين دول المجلس، مؤكداً أن ذلك من نتائج تلك المتابعة والتعاون بين المختصين في كافة اللجان الفنية المنبثقة عن لجنة كبار مسؤولي البلديات واللجنة الوزارية وقال (تم الانتهاء من إعداد عدد من الأدلة الاسترشادية في مجالات مختلفة من مجالات العمل البلدي المشترك، ومنها الدليل الاسترشادي للمحافظة على التراث العمراني الخليجي المميز، ودليل أعمال الترميم للمباني التاريخية والدليل الاسترشادي لوحدة أعمال ونظم البناء، ومن المتوقع اعتماد تلك الأدلة في الدورة (29) للمجلس الأعلى التي من المقرر انعقادها إن شاء الله في مسقط - سلطنة عمان- في نهاية شهر ديسمبر القادم). وثمن للقائمين على العمل البلدي في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات جهودهم المشتركة في مجال إعداد المسودة الأولية الإستراتيجية المكانية المتكاملة، متمنياً من الفريق المختص في التخطيط العمراني والمشكل من الدول الأعضاء على استكمال تلك الجهود تحقيقاً لإعداد الإستراتيجية المكانية المتكاملة لدول الخليج العربية. إثر ذلك بدأت الجلسة المغلقة، وفي نهاية الاجتماع التقطت الصور التذكارية. وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الاجتماع عن الشكر لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير البلدية والتخطيط العمراني والشعب القطري على حسن الضيافة والإعداد الجيد لهذا الاجتماع. وأشار إلى أن هذا الاجتماع يعد تكملة لما أعد في المؤتمرات السابقة، مؤكداً أن عملية التعاون بين دول مجلس التعاون في القطاع البلدي حلقة متواصلة فيما أعد من قرارات وبرامج وما استجد من أعمال لكي ينفذ في الحاضر والمستقبل. وأبان أنه تم مناقشة كل ما يخص العمل البلدي ومحاور تطويره كالتخطيط العمراني وصحة البيئة والمرافق العامة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على الأطر وتحديد البرامج وتفعيلها. وأوضح سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية أن من أهم القرارات التي تمخضت عن الاجتماع مراجعة ما نفذ من قرارات سابقة ودراسة المعوقات التي قد تحد من تنفيذ القرارات في مواعيدها وتبني قرارات مستجدة مثل تفعيل الحكومة الإلكترونية لدول المجلس بالإضافة إلى قرارات أخرى ستفعل العمل البلدي فهي عملية متواصلة يتم فيها تقييم ما تم إنجازه ووضع خطة للمستقبل لما يستجد من أعمال. وقلل سموه من تأثير الطفرة الاقتصادية الثانية والتوسع العمراني الذي تشهده المملكة ودول الخليج، مؤكداً أن مواجهة تلك الطفرة يتم من خلال التخطيط الإستراتيجي، وقال (التخطيط هو الحل الأمثل للتعامل مع التحديات المستقبلية وهذا التوسع العمراني لن يكون عبئاً علينا). وأضاف (المملكة تعمل من خلال الخطط الخمسية التي تحتوي على دراسات مستمرة لجميع القطاعات وليس القطاع البلدي فقط ومن خلال هذه الدراسات المستقبلية وما أعد في الخطط الخمسية يكون التعامل مع متطلبات المستقبل). وحول وجود أدلة أخرى للتخطيط العمراني أشار سموه إلى أن هناك أدلة كثيرة مثل أدلة المباني وتدريب الكوادر وتطوير الموارد البشرية وكل هذه يعد لها إستراتيجية معينة للتعامل معها. ولفت سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب إلى أنه تم خلال الاجتماع وضع العديد من المقترحات وتشخيص المعوقات التي تؤثر على العمل البلدي ونوقشت وعدل بعضها وأقرت وسيتم رفعها إلى مجلس التعاون. وأضاف (تم كذلك إقرار المقترحات المقدمة من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وسلطنة عمان بشأن الكوارث الطبيعية). وأشار إلى أن الجهات المعنية في دول المجلس لرصد الكوارث ليست البلديات، مؤكداً أنهم بحثوا كيفية التنسيق مع هذه الجهات. وعن الإستراتيجية المشتركة للنهوض بالعمل البلدي في المملكة لدول مجلس التعاون أبان سموه أن المملكة العربية السعودية وضعت إستراتيجية بالتعاون مع بيوت خبرة محلية وأجنبية لهذا الغرض وندرسها مرحلياً. وقد وصل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية إلى الرياض أمس قادماً من العاصمة القطرية (الدوحة) بعد أن رأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الثاني عشر لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المعنيين بشؤون البلديات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولدى وصول سموه مطار الملك خالد الدولي كان في استقباله عدد من المسؤولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية فيما كان سموه قد غادر الدوحة في وقت سابق أمس حيث ودعه بمطار الدوحة الدولي مدير بلدية الدوحة إبراهيم المالكي ومدير بلدية الريان المهندس جمال النعيمي.