عاد حسن دي تيرو مؤسس حركة أتشيه الحرة جماعة التمرد السابقة في إقليم أتشيه الاندونيسي امس السبت بعد أكثر من 30 عاما قضاها في المنفى وقوبل بترحاب من آلاف الاشخاص في الاقليم الواقع في طرف جزيرة سومطرة الاندونيسية. تأتي عودته بعد يوم واحد من فوز الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري بجائزة نوبل للسلام لدوره في جهود إحلال السلام في العالم بما في ذلك في أتشيه. وكان دي تيرو وهو في أواخر السبعينيات من العمر معتل الصحة هرب إلى السويد بعدما أعلن استقلال أتشيه عام 1976 وهي الخطوة التي أثارت صراعا طويلا في الاقليم الواقع في أقصى غرب إندونيسيا. ويقدر عدد قتلى الصراع في أتشيه بنحو 15 ألف شخص قبل التوصل إلى هدنة مع حركة أتشيه الحرة في أغسطس آب من عام 2005 قام أهتيساري ببذل جهود لتسهيل التوصل إليها. وقال إندونيسي يدعى مختار كان من بين الحشود التي انتظرت رؤية دي تيرو في المسجد الكبير ذي القبة السوداء في مدينة باندا أتشيه عاصمة الاقليم إنه جاء من وسط أتشيه لرؤية المتمرد السابق. وأضاف: (وصوله له معنى خاص بالنسبة لي لانني معجب به حقا بخاصة كفاحه من أجل الاستقلال في أتشيه في الماضي). واعتبرت اتفاقية السلام ناجحة بشكل عام على الرغم من وجود مخاوف من أن تثير انتخابات في العام المقبل توترات في الاقليم الذي لا يزال يشهد أعمال عنف متفرقة بعد عقود من الصراع. وقال متحدث باسم الشرطة الاقليمية إن شخصا مجهولا يقود دراجة بخارية ألقى قنبلة يدوية على سيارة مساء الجمعة مما تسبب في إصابة شخص واحد في شمال أتشيه.