أكدّ رئيس أعضاء شرف التعاون الشيخ فهد بن إبراهيم المحيميد، أنه لن يسكت عن أي إساءة تستهدف أحد العاملين في نادي التعاون بدايةً من رئيس النادي وحتى أصغر العاملين، مؤكداً أنه قد يضطر للاتجاه للقضاء لمحاكمة كل من يتهم أحد المنتسبين للتعاون في ذمته. وأوضح (وجيه التعاونيين) في حديث خاص ل(الجزيرة) أن التعاون سيظل وفياً مع كل من ينتسب له، ومن هذا المنطلق فلن نسمح لأي شخص أن يسيء لأحد العاملين داخل النادي وبالذات الاتهامات التي تتعلق بالذمم، مضيفاً: حتى لو اضطرنا الأمر للرفع للقضاء ومحاكمة هؤلاء الذين يثيرون الفتنة بين أبناء النادي الواحد، ولا يكفون عن اتهام الناس في ذممهم وأخلاقهم وأمانتهم. وقال رئيس الهيئة الشرفية في نادي التعاون .. إن الظروف تتكالب على نادي التعاون حيث لم يتم التوقيع مع مدرب حتى الآن رغم قرب انطلاقة دوري الدرجة الأولى، واقتراب لقاء ضمك في الدور نصف النهائي من كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله ? ولكن هكذا شاءت الظروف، وليس ذنب التعاون أن يحدث له ما حدث من المدربين عمر الذيب وفريد بن بلقاسم. فشل الإدارة ونفى المحيميد أن يكون رحيل المدرب عمر الذيب ومن ثم اعتذار فريد بلقاسم عن تدريب التعاون، (عنوان فشل) للإدارة وعدم قدرتها على احتواء المواقف الصعبة، وقال في هذا الصدد: عمر الذيب لم يترك لنا الفرصة للاستماع إليه وأخذ وجهة نظره ومعرفة المخطئ والمصيب، حتى أسباب سفره لا نعرفها وقد تكون أسبابا خاصة ولا يرغب بأن يطلع عليها أحد، وقد يكون هناك مشاكل في الفريق .. ولكنه لم يتح لنا الفرصة لسماع ما لديه، لأنه غادر في ظرف يوم، ورفض الرد على اتصالات المسؤولين في النادي ولكن الشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع هو أن الذيب كان قد رتب أمور سفره قبل ذلك بوقت كافٍ لأنه انقطع عن التدريب يوم الأربعاء والخميس غادر لتونس، وسفره المفاجئ غريب جداً فنحن في التعاون وفرنا له كل ما يريد ولبينا له مطالبه التي كان قد طلبها من قبل كمدرب للشباب وطبيب ومساعد مدرب ومدرب حراس، وأذكر أنه وصلتني رسالة منه بعد مغادرته بأسبوع بواسطة أحد الأشخاص مضمونها (تمنيت أن أراك قبل سفري ولكن الظروف لم تسمح بذلك) وكانت في تاريخ (26-8)، وهذا دليل آخر على ترتيبه للسفر قبل انقطاعه، والمهم في موضوع الذيب أن النادي لا يتحمل ما حصل في حادثة الذيب، ولا نستطيع إجبار أي شخص على البقاء طالما ليست لديه الرغبة في ذلك، أمّا في موضوع فريد بن بلقاسم فالمدرب تحدثت معه شخصياً أولاً لكي أطمئن على ابنته واعتذر عن الحضور لتدريب التعاون بسبب ظروفها الصحية، فما ذنب الإدارة في اعتذار المدرب، فهي تعمل وتجتهد والتوفيق والنجاح من عند الله. نائب الرئيس وعن رأيه في الجهاز المشرف على كرة القدم وتقييمه للعمل الذي يقوم به .. قال المحيميد: فريق العمل الموجود الآن وهم حمّاد الحمّاد وفهد البجادي وعبد الله الأبوعلي، من المخلصين الذين يؤدون عملهم على أكمل وجه، وبطبيعة الحال هناك بعض العوائق التي تواجه أي عمل في كل الأندية وأعتبرها طبيعية جداً، ونحن نحاول أن نزيل كل العقبات التي تواجههم وهم يبذلون جهوداً جبارة لخلق فريق متوازن وطموح. ورداً على سؤال حول دور نائب الرئيس في مجلس الإدارة وفاعليته في ظل غياب رئيس النادي وتعدد مسؤولياته، قال المحيميد: أولاً يجب أن أوضح نقطة مهمة وهي أنه في هيئة أعضاء الشرف لا نسمح ولا نقبل بالتدخل في عمل مجلس الإدارة، سواء في المهام أو في التعيينات والمناصب، ودائماً نقاشنا يكون مع رئيس النادي في حالة وجود تقصير أو خلافه، وأعضاء مجلس الإدارة من مسؤولية الرئيس وهو من اختارهم بما فيهم نائب الرئيس، والسراح أعطانا الأدوار التي يقوم بها نائب الرئيس وهي أدوار مقنعة لنا كمجلس شرفي. أعضاء الشرف ليسوا هامشيين وتطرّق المحيميد إلى دور أعضاء الشرف، رافضاً أن يكون دورهم هامشياً، حيث قال : نحن نستنير بآرائهم ووقفاتهم، ولعل الاجتماع الأخير في ضيافة أحمد أبا الخيل أكبر دليل على ذلك حينما تسابق الجميع على التبرع بمكافآت الفوز في جميع مباريات التعاون هذا الموسم، وكل عضو شرف بادر لاختيار المباراة، وهي مبادرة غير مستغربة وأعتزّ بها وأنا أعرف أنهم يرغبون في تخفيف الحمل عن فهد المحيميد وياسر الحبيّب وهذا موقف يثمّن لهم، وهم داعمون ولهم مواقف مشرفة ونحن نتواصل معهم في كل أمور النادي وليس صحيحاً ما يقال إنهم هامشيون. الإدارة تتحمل السبب وحول عدم استقطاب أعضاء شرف جدد للنادي وبالذات بعض الأسماء المعروفة بانتمائها للتعاون .. ومن يتحمل التقصير في هذا الجانب ؟؟ هل هي أمانة أعضاء الشرف أم مجلس الإدارة .. أجاب المحيميد بقوله: قد أكون أنا أول المقصرين في هذا الجانب، ولكن دعني أكون معك صريحاً، في كل الأندية دائماً الإدارة هي من تقوم بهذا العمل، والمفترض أن تقوم الإدارة بهذا الدور، أمّا أمانة أعضاء الشرف فلديها مهام أخرى ليس من ضمنها استقطاب أعضاء الشرف وأنا أشاهد في كل الأندية أن أعضاء مجلس الإدارة هم من يقوم بزيارة أعضاء الشرف سواء في المنزل أو في المكتب ويسلمونه العضوية الشرفية، لذا المفترض أن يقوم مجلس الإدارة بهذه المهمة. أحزاب وتكتلات وعن ما أثاره نائب رئيس الهيئة الشرفية الأستاذ ياسر الحبيّب في حديث سابق ل(الجزيرة)، عن انتشار بعض الشائعات بوجود أحزاب وتكتلات داخل التعاون ونفيه لهذا الموضوع ... قال المحيميد: نادي التعاون بعيد تماماً عن الأحزاب والتكتلات، ونحن كأعضاء شرف متواصلون في الرياضة وفي العلاقات الشخصية والاجتماعية وغيرها وبيننا تواصل كبير، ولا يمكن أن يكون هناك أحزاب، ومن يشيعون هذا الكلام هم يسعون لزعزعة استقرار التعاون على المستوى الشرفي. وسألته بكل صراحة , إن كان يعتقد أن هناك من يعمل ضد السراح وإدارته..؟؟ فأجاب: على مستوى أعضاء الشرف .. لا .. لا يوجد من يعمل ضد السراح وأنا أدرك ذلك، ولكن قد يكون هناك بعض الجمهور الذين لديهم بعض التحفظات على عمل رئيس النادي ورغبتهم بمعرفة كل صغيرة وكبيرة من قبل السراح، وأنا أقول إذا كان السراح سيقوم بشرح كل ما يقوم به لأعضاء الشرف وللإعلام وللجماهير فلن يكون لديه وقت للعمل، ولكن نحن نطّلع على كل شيء والمفترض أن يكون أعضاء الشرف محل ثقة الجماهير، وإذا لم يكن هناك ثقة بأعضاء الشرف (فالشكوى لله) ماذا نعمل، فنحن نسعى لرفعة النادي ورقيّه وهذا هو هدفنا وما نطمح إليه. وطالب رئيس أعضاء الشرف بمعرفة من يعمل ضد السرّاح وهدفه .. وقال: أتمنى أن أعرف من يعمل ضد رئيس النادي وأتمنى أن أقابلهم وأعرف وجهة نظرهم وما هي الأخطاء التي يرونها في رئيس النادي ، وأنا بابي ومكتبي مفتوح لكل الجماهير التعاونية للسماع منها وأخذ وجهة نظرها، وكل ما أقدمه من وقت وجهد ومال هو من أجل إسعادها وإسعاد الشباب الرياضي بالمنطقة، ولذلك أتمنى من أي شخص يرغب في إيصال أي معلومة أو رأي أو لديه وجهة نظر في عمل السراح أن لا يتردد في إيصالها لي، وسأكون أذناً صاغية لسماعه ومناقشته. واسترسل المحيميد في هذا السياق .. قائلاً : يجب أن أوضح نقطة في غاية الأهمية وهي أن (فهد المحيميد) لم يأت للتعاون طمعاً في شهرة أو في منصب أو لأي اعتبارات أخرى، وأغلب الإعلاميين عاتبون على شخصي لأنني لا أتحدث لهم، فأنا جئت للتعاون حباً فيه وفي جماهيره الغالية ولهذا فأنا أبذل كل ما أستطيع من أجل إسعاد هذه الجماهير التعاونية وأتمنى منها أن تتعاون معي بأمور كثيرة، أولها هو إعطاء الفرصة لإدارة النادي للعمل وثانيها هو البعد عن الإساءة لأي شخص يعمل داخل النادي، كما أطلب منهم تحري الدقة والمصداقية في تناقل أخبار النادي والتثبت من المعلومة وأعيد وأكرر، إذا كان هناك لدى أي تعاوني وجهة نظر أو رأي أو خلافه فقلبي مفتوح لجميع التعاونيين ومستعد لسماع جميع وجهات النظر لأن هدفنا في النهاية هو التعاون ورفعته. لماذا تأخر التعاون وحول غياب الفريق في السنوات الأخيرة عن المنافسة على بطاقتي الصعود وتذبذب نتائجه.. قال المحيميد: لو أتينا للعناصر فاللاعبين لدينا من (ضمن) أفضل العناصر الموجودة في دوري الأولى، ومن الظلم تحميل اللاعبين مسؤولية الإخفاق في السنوات الماضية، هناك أخطاء ولسنا مكابرين، فهناك أخطاء فنية وعدم استقرار إداري، والعملية تراكمية وليس هناك سبب معيّن وواضح، ولكن دعنا نتطرّق إلى عوامل خارجية قد تكون مؤثرة على مسيرة التعاون في الدوري خلال المواسم الماضية، فنحن تضررنا من التحكيم بشكل واضح جداً، ولا أقول هذا الكلام من فراغ وحتى لا يتهمنا أحد بأننا نجعل التحكيم شماعة لأخطائنا، ولكن الأدلة والشواهد كثيرة وآخرها في الموسم الماضي وليس المجال هنا لحصرها وتبيان عددها والجماهير الرياضية والنقاد الواعين والصادقين يذكرون جيداً ما يعانيه التعاون في هذا الجانب، وإذا ثبت أننا لسنا على حق فأنا مستعد للاعتذار للجنة الحكام وحتى تقديم استقالتي إذا لزم الأمر، ورغم ذلك فأنا دائماً أحرّض العاملين في النادي على عدم الإساءة لرجال التحكيم وضرورة التعامل معهم باحترام وتقدير وعدم التجريح بهم ومهاجمتهم، ونحن دائماً نبتعد عن استخدام اللهجة الحادة مع كل العاملين في الوسط الرياضي ولا نرضى الإساءة للآخرين كما لا نرضى لأحد أن يسيء لنا، ولعلّ ما حدث من أخطاء متكررة ضد التعاون كان من باب الصدفة وليس التعمد وهذا دائماً عشمنا في قضاة الملاعب، ونرجو أن نبدأ صفحة جديدة مع الإخوة الحكام وأن يكونوا قد أعادوا حساباتهم وراجعوا أخطائهم، وأضاف : هناك أمر آخر أيضاً لا بدّ من ذكره وهو أن التعاون تقدم أكثر من مرة باحتجاج لاتحاد القدم بناءً على وجود مخالفات غير نظامية، وهذا من أبسط حقوق النادي طالما أن النظام منحه هذا الحق في حالة ارتكاب النادي المقابل مخالفة معيّنة، ثم يأتي الرفض من قبل اتحاد القدم، ونرفع استئنافاً حسب النظام ثم يأتي الرفض من جديد !!.. والسؤال الآن ليس في عملية الرفض، بل في سبب الرفض، فنحن حينما نتقدم باحتجاج نذكر فيه أنه بناءً على المادة رقم (كذا) من النظام، ولكن في الردّ لا يذكرون سبب الرفض والمادة التي تم الاستناد عليها في الرفض، وهذه النقطة جديرة بالاهتمام، وأتمنى من الإخوة في اتحاد القدم النظر في هذا الموضوع، واللجان العاملة الحالية بعد التشكيل الجديد عليها إعادة النظر في أخطاء اللجان السابقة لتلافيها وعدم الوقوع فيها ونحن لا نريد سوى حقوقنا وسنكون مقتنعين تماماً حينما يستند رفض الاحتجاج إلى مادة وفقرة معيّنة من النظام، ولكن تحتج ويرفض احتجاجك ثم تفاجأ باحتجاج مماثل لنادٍ آخر يقبل، فهذا لا نقبله ولا يقبله القائمون على الرياضة في هذا الوطن، ولكن مع التشكيل الجديد للاتحاد السعودي لكرة القدم نأمل أن يتم تلافي أخطاء الماضي. الانتصار للتعاون وقال (وجيه التعاونيين) الشيخ فهد المحيميد في ختام حديثه ل (الجزيرة) : نحن في كل موسم نبذل قصارى جهدنا من أجل إسعاد الجماهير التعاونية، وهذا الموسم رغم الصعوبات التي واجهتنا في البداية إلاّ أنني متفائل بموسم مشرق للتعاون بشرط أن تضع الجماهير يدها بيد الإدارة وعندها سيكون للتعاون كلمته هذا الموسم، كما أحب أن أشكر جميع أعضاء الشرف على مواقفهم الداعمة لناديهم، وأنا أتمنى أن تتكلل الجهود المجتمعة بالنجاح ليكون الانتصار دائماً هو حليف التعاون.