رفض قيادي بارز بحركة طالبان أمس الجمعة المصالحة مع الحكومة الأفغانية وهو أحدث تصريح في سلسلة من التصريحات من الجانبين حول احتمال إجراء محادثات سلام. وبينما زاد العنف ليصل إلى أسوأ مستوى له منذ عام 2001 لم يتمكن أي من الجانبين من كسر الجمود الاستراتيجي والحصول على فائدة واضحة ما دفع الكثيرين للدعوة لإجراء محادثات لإنهاء الصراع ودفع طالبان إلى سياسات سلمية. وقال الملا براذر لرويترز عبر اتصال بالأقمار الصناعية من مكان لم يكشف عنه (نرفض عرضاً للتفاوض من قبل حامد كرزاي). ويمثل الأسلوب الصارم ضد كرزاي انحرافاً عن تصريحات طالبان الأخيرة التي اتخذت أسلوباً ليناً ضد الرئيس الموالي للغرب الذي يقود أفغانستان منذ إطاحة القوات الأفغانية التي تقودها الولاياتالمتحدة بحركة طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول. ويبدو أيضاً أنها تتعارض مع بيان أصدره الزعيم براذر في مارس آذار الماضي قال فيه إن طالبان يمكن أن تتعاون مع حكومة كرزاي ودعا إلى إنهاء القتال عن طريق التفاوض.