الغى الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاربعاء اجتماعا مع منظمة المؤتمر الاسلامي في السعودية كان يهدف الى دفع الحوار لمساعدة جهود المصالحة مع حركة طالبان. وقال مسؤول بمنظمة المؤتمر الاسلامي دون تفصيل ان الاجتماع الغي لان كرزاي لديه تحفظات على الاجندة. وابلغ دبلوماسي افغاني رويترز أن الاجتماع مع منظمة المؤتمر الاسلامي التي يترأسها الامين العام أكمل الدين احسان اوغلو الغي لان الوفد الافغاني يريد زيارة المدينةالمنورة . وكان كرزاي قد وصل الى السعودية يوم الثلاثاء في مسعى الى تأثير المملكة الروحي والنفوذ المالي للمصالحة مع طالبان اثناء محادثات مع الملك عبدالله. وقالت منظمة المؤتمر الاسلامي ان الاجتماع كان سيوجه لدور المنظمة في احتواء التوترات الافغانية ومتابعة دعوة المنظمة لاقامة مؤتمر لعلماء المسلمين من مختلف السلطات الدينية حول القضية الافغانية. وقال مسؤول بارز من المنظمة لرويترز عبر الهاتف من جدة "نفهم أن السعودية تدعم هذه السياسة لمنظمة المؤتمر الاسلامي للنقاش بين الزعماء الدينيين الافغان كوسيلة لاقناع طالبان بالتخلي الواضح عن القاعدة." ولم يتسن لرويترز الاتصال باحسان اوغلو على الفور او وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي. وتسعى منظمة المؤتمر الاسلامي ومقرها السعودية بقيادة احسان اوغلو وبدعم صريح من الملك عبدالله الى لعب دور اكبر في حل أزمات العالم الاسلامي من خلال الحوار. وبدأ كرزاي زيارة للسعودية يوم الثلاثاء على أمل الحصول على الدعم الملكي المطلق لسياسة المصالحة مع طالبان. وكان من المقرر ان يجتمع مع احسان اغلو في الرياض في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وتلي زيارة كرزاي دعوته في مؤتمر لندن الاسبوع الماضي لحث السعودية على المساعدة في تحقيق السلام في افغانستان. ورتبت الرياض واستضافت محادثات بين الحكومة الافغانية وممثلي حركة طالبان في الماضي. وقال كرزاي في تصريحات نشرتها صحف سعودية ان اي رسالة من الملك عبدالله سيكون لها اثر عميق على طالبان والحركات الاسلامية الاخرى. وقال كرزاي في تصريحات نشرتها صحيفة (المدينة) "رسالته يطيعها الجميع." وقالت الرياض ان طالبان عليها نفي ايواء زعيم تنظيم القاعدة السعودي المولد اسامة بن لادن - الذي شن تنظيمه هجمات دامية ضد المملكة في الماضي - قبل ان توافق على العمل كوسيط في اي اتفاق سلام افغاني. وبالتعاون مع واشنطن قدمت الرياض دعما ماليا للمجاهدين الافغان ضد القوات السوفيتية في الثمانينات. ولكن هذا الدعم جاء تحت المجهر بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة والتي اعلنت القاعدة المسؤولية عنها. وجمدت السعودية علاقاتها مع طالبان عام 1998 لرفضها تسليم ابن لادن وجردته من جنسيته السعودية لشنه هجمات في المملكة وقيامه بانشطة ضد الاسرة المالكة.