الإحصائيات تقول إن نسبة المسافر إلى الخارج في صيف هذا العام تناقصت عن السنوات الماضية بسبب ارتفاع مستوى المعيشة.. ونكسة الأسهم..!! وشوارع الدماموالخبر (وحدها فقط) تعلن عن خلو نسبي لحركة سير السيارات بالأخص أكثر الشوارع حيوية شارع الكورنيش والواجهة البحرية في الخبر.. وشارع الكورنيش أيضاً في الدمام...!! قرأت الإحصائيات في صحيفة ما.. وتأملت الشوارع فوجدت تضارب..!! ربما تقولون استبدلوا السفر إلى الخارج بالسفر الداخلي..!! فأستدرك، لي ما يقارب الشهر أبحث عن حجز سفر للخارج والحجوزات (فل).. وعلي الانتظار..!! نكسة الأسهم حصدت جيوب المضاربين (الصغار) ولم تبقي.. ومازالت..!! حتى كتابة الزاوية وصل مؤشر الأسهم عند (7996) نقطة!! ومتوقع نزول أقوى للمؤشر.. مع غياب الشفافية في حقيقة من تسببوا في نزوله.. أو العبث به والتصرف.. أما مستوى المعيشة ونحن على قاب قوسين وأدنى من شهر رمضان ففي ارتفاع أيضاً.. وإن صرح المسئول بخلاف ذلك.. رمضان اللقيمات.. الكورسان.. الجبنية.. الشيشبرك.. السمبوسك.. والمنتو.. أورمضان المعجنات والفطائر المعتمدة على الدقيق الأبيض.. كان ثمن كيس الدقيق الأبيض (2.50).. الآن ب(4) ريالات.. أي نسبة زيادة 37.5%.. نكسة أسهم.. غلاء معيشة.. على أبواب شهر رمضان.. ولا حركة تذكر في شوارع الشرقية.. فلماذا التعتيم الإعلامي؟ وتقديم ما يخالف ما نراه أمامنا..؟ فكان أن طالعة خبر عن خدمة السفر بالتقسيط..!! ووصل عدد المستفيدين منه (100) لا أدري إن كانت 100 عائلة.. أو100 شخص إلا أني ضحت ملء صدري والتقسيط أتجه بسهامه صوب جيب المواطن في مسألة السفر.. بيت بالتقسيط.. سيارة بالتقسيط.. سفر بالتقسيط.. وننتظر زوجة بالتقسيط.. وأطفال بالتقسيط..!! وسائل الإعلام إن لم نتابعها أحسسنا بشبه عزلة عن مجتمعنا.. وإن تابعناها أستدنينا أقراص الضغط والسكر.. بسبب صدق المعلومة وكذبها وتدليسها.. أو بسبب ضعف عقل المواطن.. أو بسبب الجشع المادي من التاجر.. وبأسباب عدة.. هل بقى في جيب المواطن المقتدر والبسيط نقود يدخرها للأطباق الرمضانية؟ لملابس العيد؟ لزكاة الفطر؟ أطباق تمتلئ بها حاوية النفايات قبل المعدة.. !! ونصر على الطهي وتعدد الأصناف وعلى التفنن في ابتكار طبق جديد آخذاً طريقه إلى حاوية النفايات..!! البلدية حرصت على توزيع حاويات النفايات بشكل معقول في المدن والمناطق طلباً للنظافة.. وحرصت المؤسسات الخيرية على توزيع حاويات أخرى للملابس من أجل توزيعها على المحتاجين.. وللصحف والمجلات والورق إعادة تدويرها.. والمستفيد الضعفاء والمحتاجين وبذلك يتم تحسين شيء من مستوى معيشتهم.. فماذا لو خصصت حاوية أخرى ولكن بتقنية معينة نضع فيها ما زاد عن حاجتنا من طعام وأطعمة رمضان على وجه التحديد.. وتفرغ من الجهة المختصة بشكل دوري على أن تعطى مباشرة للمستفيدين.. ستساهم هذه الفكرة في سد جوع جماعة لا بأس بها من الضعفاء.. غلاء المعيشة تركت مشكلة لدى المواطن.. وهي مشكلة قطعاً.. كذلك نكسة الأسهم.. وارتفاع العقار.. ومع ذلك لا يتوانى المواطن عن تكبيد نفسه مشكلات أخرى وهو يسافر بالتقسيط..!! * * * * - في وداع الشاعر: محمود درويش.. ما أن تلقيت خبر وفاة الشاعر (محمود درويش) من صديقتي (أمل الطعيمي) حتى تذكرت (أم كلثوم) التي توفيت يوم الاثنين 3 فبراير 1975 ومرور 33 سنة على وفاتها وما زلنا نغتسل بأطلالها.. وبفات المعاد.. وأغداً ألقاك..وعودت عيني على رؤياك.. غيبها الموت جسداً وظلت روحها تحوم حولنا.. تلفنا بصداها الطروب.. لذا لن نحزن ونحن نتلقى خبر وفاة الشاعر الفلسطيني: محمود درويش بعد أن كان (يحن إلى خبز أمه.. وقهوة أمه.. ولمسة أمه....وتكبر في الطفولة يوماً على صدر أمي.. وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي !) بألحان وصوت مارسيل خليفة.. محمود درويش رحل وترك لنا.. (أيها المارون في الكلمات العابرة- احملوا أسمائكم.. وانصرفوا- واسحبوا ساعاتكم من وقتنا.. وانصرفوا- وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة- وخذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا- إنكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء..) قطعاً سينصرفون بيد أنك لن تنصرف من ذاكرتنا بل ستبقى بقاء أم كلثوم وعبد الحليم وعمالقة كثر تركوا لنا بصمة قبل أن يرحلوا. ص.ب 10919 -الدمام 31443 [email protected]