ما أنت الا في الضنى أعوام قطف المنون من الحديقة زهرةً فبكى الربيع وناحت الأيام طاح الردى بشهاب ناد مشرقٍ فخبا الضياء وعمَّه الإظلام والموت حرب للنفوس يسوقها أسرى ليوم حق فيه قيام ألقى الشباك على الأحبة قبلنا أعيا دواه الطب حين يرام يا فيصل الذكر الحميد تحيةً في المرقد الساجي عليك سلام يا فيصل الخُلق الكريم تحيةً من خير ما وافى به الإسلام يا فيصل الرأي السديد تحيةً طابت وطار بذكرها الإعلام أدب الحديث تزينه في زينةٍ اللهُ أهداها لكم ومقام فضل من الله العليِّ مُنحته كنف موطَّأ زاده الإنعام نعم التواضع كان فيك سجيةً موروثة تسمو بها الأقوام صلة بربّك دائماً موصولة تسعى ليوم لبس فيه ملام فضل من الله العطاء بذلته لذويه مسبوقاً به الإلهام هذا الفقير وذا المعوَّق كلهم نالوا ندى كفَّيك والأيتام كانوا الوديعة ترتضيها ذمةً هي واقع وحقيقة وزمام كانت يداه فوق قلب راحم قلب يواسي واليدان غمام لهفي على ذي المكرمات تزلزلت يوم الردى من تحتها الاقدام بكت المحافل والمجالس فقده وعلا سماها غبرة وقتام بكت الطِّباق عليه في عليائها فاضت دموعاً سحبها وغمام والناسُ ابن الأكرمين جميعهم نادوا حيارى: ضاعت الأحلام والوجد يصنع بالنفوس عجائباً والكرب من فرط الأسى ألغام والحزن يذوي إن تقادم عهده وهنا روته جدَّة ودوام لا الماضي يُنسيني الأنين وانما هو خاطري لا ينتهيه فطام الله ربي في كتابك حكمة فيها يتوه العقل والأفهام الموت في عرف الحياة قضية لا نقض يلغيها ولا إبرام والآي تعلن للنفوس مذاقه كلُّ الخلائق عليه وطغام اجل لكلٍّ لا يطيق تأخراً ابداً ولا يجري به استقدام نم مطمئناً فالسفين يقودها سلطان ربّان لها وامام هو رائد، هو قائد، هو فارس الصمت في أمر لديه حسام يجري السفين بما تروم وتشتهي عهد عليه فنعم ذا المقدام والابن نواف يراه طليعةً لمسيرةٍ يهفو لها ومرام شبل العرين يؤمّه في عزمةٍ السرُّ فيه على المدى قوَّام ويروح ينتهب الليالي والضحى ليحقِّق الآمال وهي جسام هذي الامانة قد أصابت أهلها ليظلَّ فينا طيفك البسَّام فاهنأ أبا نواف عهدك قائم سيظلُّ ذكرك صنوهُ الأهرام عبدالعظيم احمد الحلفاوي