أكدت جامعة الدول العربية أن الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب، واستمرار إسرائيل في التهرب من تنفيذ قواعد وقرارات الشرعية الدولية وتشريعها للتعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية التي أثارت الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لن تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشودين في المنطقة. وحملت الجامعة العربية في بيان لها بمناسبة تحرير أسرى عرب وفلسطينيين ومرور عام على اعتقال النواب والوزراء ورؤساء البلديات الفلسطينية المسؤولية كاملة للحكومة الإسرائيلية عن حياة جميع الأسرى وبصفة خاصة المرضى منهم المحتجزون في ظل ظروف غير إنسانية ويمارس ضدهم سياسة الإهمال الطبي المتعمد حتى وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى نحو 197 أسيراً بينما بقي أكثر من 1000 أسير مريض يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون إلى تلقي الرعاية الصحية اللازمة. وأوضحت الجامعة العربية ان هذا اليوم الذي تم فيه تحرير أسرى عرب وفلسطينيين يفتح ملف الأسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، هذا الملف الذي يحتوي على كثير من الجرائم والانتهاكات القاسية لحقوق الإنسان، حيث إن إسرائيل تمارس ضد هؤلاء أبشع أنواع التعذيب في السجون والمعتقلات السرية وتمنع الزيارات عنهم وعلاج المرضى منهم، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم. وقالت في هذا اليوم الذي نهنئ فيه الأبطال المحررين وأسرهم نذكر أن هناك ما يقارب ال 12 ألف أسير ومعتقل معتقلين في ثلاثين سجنًا ومعتقلا بينهم 330 طفلا و117 أسيرة يحتجزن في ظل ظروف وأوضاع أقل ما توصف به باللا إنسانية. وأضافت الجامعة العربية في بيانها أن استمرارًا للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قامت إسرائيل في مثل هذا اليوم باختطاف واعتقال عدد من الوزراء ونواب المجلس التشريعي على رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإضافة إلى العديد من رؤساء البلديات الفلسطينية الذين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية باختطافه من بيوتهم وأماكن عملهم وزجوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية في اعتداء سافر على المؤسسات الشرعية الفلسطينية، وحصانة النواب وقواعد الشرعية الدولية، وضربة قاسية للديمقراطية وحقوق الإنسان.