عقَّب المذيع في التلفزيون السعودي الزميل عبدالرحمن الحسين على ما ورد في زاوية السلطة الرابعة يوم الجمعة الماضي العدد 13063 والتي كان ضيفها المذيع عبدالله المنيع.. وقال الحسين في تعقيبه: (ربما نسي الزميل - يقصد المنيع - أو تجاهل أن أول من احتضنه ودعمه منذ وطأت قدماه القناة الرياضية هو عبدالرحمن الحسين). وهنا نص التعقيب: سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة الغراء المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء بالعدد رقم (13063) الصادر يوم الجمعة الموافق 4 يوليو.. بخصوص ما ورد في زاوية السلطة الرابعة تحت عنوان: (الحسين وضع العقبات في بدايتي). وتعقيباً على ما نشر وذلك انطلاقاً من مبدأ حرية الرأي والرأي الآخر أحببت إيضاح الحقيقة الدامغة التي تحفظ لي حقوقي الأدبية والمهنية لا سيما وأنه تم إقحام اسمي - في الزاوية - غير مرة ومن هذا المنطلق أود إيضاح الآتي: أولاً: قال ضيف زاوية (السلطة الرابعة) الزميل عبدالله المنيع: (إن عبدالرحمن الحسين لم يساندني في بداياتي ووضع بعض العقبات أمامي). طبعاً.. أحترم وجهة نظر الزميل الذي أصدر انطباعه وأحكامه من زاوية فهمه للأمور كمذيع، أما أنا كمسؤول عن إدارة المذيعين (إبان تلك الفترة) أنظر للأمور من زاوية أخرى و كانت لي وجهة نظر فيها، ولا أظن الزميل سيغضب مني إن أبديت وجهة نظري مثل ما فعل تماماً، ولن أحرم نفسي فرصة الصراحة التي مارسها في هذه الزاوية، حيث إنه دفعني لهذا التعليق دفعاً، ويشهد الله أن آخر ما أتمناه في علاقاتي مع الزملاء هو الحديث عن قناعاتنا في بعضنا البعض. - ربما نسي الزميل أو (تجاهل).. أن أول من احتضنه ودعمه منذ وطأت قدماه القناة الرياضية هو عبدالرحمن الحسين (وليس فضلاً، بل هو الواجب المهني)، فقد تناسى أن بدايات ظهوره على شاشة القناة الرياضية كانت ضمن تكليفي له بإعداد وتقديم التقارير الميدانية في برنامج شباب، وحتى الأفكار كنت أقلبها معه حتى نجد الفكرة النموذجية! وإن لم يجد الفكرة كنت أقدمها له! (ورغم ما وجهه المسؤولون لي من نقد تلك الفترة بسبب ظهوره إلا أنني أصررت على ظهوره كمراسل ميداني لما لمسته لديه من حماسة ورغبة). - وحول العقبات التي يقول الزميل إنني وضعتها أمامه، سأجيب بكل صراحة، عندما كلفني الأستاذ عادل عصام الدين بالعودة مرة أخرى لرئاسة إدارة المذيعين، وجدت (حسب وجهة نظري) أن هناك خلطاً مهنياً في العمل بين المذيع ومقدم البرامج والمراسل الميداني، فأحدهم تجده داخل الاستديو وهو مراسل ميداني، والثاني تجده في الميدان وهو مقدم برامج، (وليس بالضرورة أن يكون مقدم البرامج أفضل من المراسل الميداني)، لذلك رأيت أن يعود الزميل للعمل كمراسل ميداني، حتى يتمكن من الإلمام بأدواته اللغوية جيداً، وتلوينه الصوتي، ومخارج حروفه، وتزول من تعابيره وقسماته رهبة الكاميرا، وليس الزميل هو الوحيد الذي شمله رأيي، بل هناك أكثر من زميل أوضحت لهم ذلك، وبينت لهم وجهة نظري (مهنياً)، وأن مصلحة العمل تحتم ذلك. فهل هذا التوجيه يصبح عقبة؟! ربما في رأي الزميل يصبح عقبة لأنه ينظر له من وجهة نظره، أما من وجهة نظري فهذا التوجيه هو خطوة تقويمية لوضع الأمور في سياقها السليم وإطارها المثالي. ثانياً: يقول الزميل (عبدالله المنيع) في ختام حديثه ل(السلطة الرابعة): (عليك - ويقصدني - أن تغير طريقتك في التعامل مع الكوادر الشابة وتدعمها وليس العكس)!! ورداً على هذا الاتهام الباطل.. أقول: المشكلة عند البعض هي طبيعة فهم الدعم، فأحدهم يرى الدعم أن تقدم له رغباته!، وآخر يفهم الدعم أن يُسند إليه ما يريد من برامج! والثالث يرى الدعم بأنه مواجهته بحقيقة إمكاناته والعمل على صقلها... فأي دعم تقصد أنت؟! لذلك فإني أصنف ما ذكره الزميل (آنفاً) في سياق المزايدة الممجوجة على المشاعر المهنية ومتطلباتها، ومحاولة لقلب الحقائق.. ويكفيني فخراً الثقة المتكررة التي أنالها من مسؤولي وزارة الثقافة والإعلام وإدارات القناة الرياضية المتعاقبة. آمل التلطف بنشر هذا الإيضاح للقارئ العزيز شاكراً ومقدراً اهتمامكم.. مع أطيب تحياتي. المذيع: عبدالرحمن الحسين