كثفت أمانة مدينة جدة الحملات الميدانية على ما يتعلق بالنظافة في الشوارع العامة والرقابة الصحية على المحال التجارية والمطاعم بشكل خاص، إضافة إلى تهيئة منطقة الكورنيش ومراقبة صيانة الألعاب والتأكد من صلاحيتها وإلزام مالكي الاستراحات والشاليهات بضرورة وضع أسيجة على المشاريع حفاظاً على مرتادي تلك المواقع، إضافة إلى آلية التنسيق الفعّالة مع الإدارة العامة للدفاع المدني في هذا المجال. وتأتي هذه الحملات ضمن خطة الأمانة لصيف 1429ه لرفع جاهزية الاستعدادات لاستقبال العديد من الزوار للمدينة. وأوضح وكيل أمين محافظة جدة للخدمات المهندس خالد بن فضل عقيل أن الخطة تتضمن تكثيف أعمال النظافة والتوسُّع في الجولات التفتيشية للتأكد من التزام منشآت بيع المواد الغذائية والمطاعم بكافة الاشتراطات الصحية. مشيراً إلى أن الجولات ستشمل جميع مستويات ونوعيات المطاعم في مختلف مناطق جدة. وأفاد بأن تكثيف أعمال الرقابة على المحال المتعلقة بالصحة العامة يهدف إلى منع حدوث حالات التسمم الغذائي؛ حفاظاً على صحة أهالي وزوار جدة خلال الصيف، اتساقاً مع حرص الأمانة على أن يكون الغذاء المقدم آمناً وصحياً للمستهلك، مع التركيز بشكل خاص على المواد الغذائية ذات الحساسية العالية للتلوث مثل اللحوم والسندوتشات التي تدخل اللحوم في إعدادها، والتأكد من اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية جميع أصناف المواد الغذائية من الذباب والحشرات والقوارض ومصادر التلوث من أتربة وغيرها. وأكد المهندس عقيل أن الأمانة زودت فريق عمل المراقبين الصحيين بأجهزة حديثة تم تأمينها من قِبل الأمانة للتأكد من سلامة المواد الغذائية ومستوى نظافتها والكشف عن نسبة التلوث لأيدي العاملين والأواني والأسطح الملامسة للغذاء؛ حيث يقوم المراقب الصحي بأخذ مسحة طبية معقمة وتمريرها على أيدي العامل أو السطح المراد اختباره، ومن ثم توضع المسحة في جهاز إلكتروني الذي يُظهر مباشرة نسبة التلوث الموجودة؛ وذلك لتطبيق أعلى معايير الرقابة والحفاظ على الصحة العامة. وبيّن أن حقيبة المراقب الصحي تحتوي على ثلاثة أجهزة أخرى للكشف عن مدى جودة زيوت القلي ودرجة الاحتراق التي تستدعي تغيير الزيت وجهاز آخر لقياس درجة الحرارة عن بُعد بالأشعة تحت الحمراء، يستخدم للتأكد من درجة حرارة الثلاجات ومستوى التبريد المناسبة لحفظ المواد الغذائية، إضافة إلى درجة حرارة الأغذية المطهية، علاوة عن توافر جهاز لقياس الأس الهيدروجيني للتأكد من صلاحية الطعام ونسبة التفاعل البكتيري به. لافتاً إلى وجود جهاز إضافي خاص لقياس درجة طازجية الأسماك. وكشف المهندس عقيل أن هناك جملة من الإجراءات لضمان تطبيق الخطة على أكمل وجه، منها التأكد من مطابقة المواد الغذائية (أطعمة ومشروبات) المعروفة للمواصفات القياسية المقررة والخاصة بكل نوع، وأنه لا تظهر عليها أي علامة من علامات التلف والفساد أو عدم الصلاحية للاستهلاك الآدمي، والتأكد من اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية جميع أصناف المواد الغذائية من الذباب والحشرات والقوارض ومصادر التلوث بالأتربة أو غيرها، كذلك العمل على أن تكون جميع الأدوات والأواني المستخدمة في إعداد وتجهيز وطهي وتقديم الطعام صالحة للاستخدام وبحالة جيدة ومن مواد غير قابلة للصدأ، والتأكد من نظافة الثلاجات مع عدم تراكم الثلج وصهره أولاً بأول للمحافظة على كفاءة التبريد والتجميد وإجراء عملية تسييح (صهر) المواد الغذائية المجمدة داخل الثلاجات عند درجة حرارة لا تزيد على 4 درجات لمدة لا تقل عن ثماني ساعات، ويمنع منعاً باتاً تجميدها أو إعادة تجميد أي جزء منها مرة أخرى. وأضاف أن من الإجراءات كذلك فرز الأغذية الموجودة بالثلاجات وخصوصاً الخضراوات والفواكه لاستبعاد التالف مع عدم ترك الخضراوات مبللة أو مكشوفة على أرفف الثلاجات، ومنع استغلال مساحات ليست موجودة في ترخيص المطعم أو المطبخ سواء ارتدادات جانبية أو أماكن ملاصقة للمحل لا تتوافر بها الاشتراطات الصحية في التجهيز أو الطبخ، ونظافة العاملين في المنشآت الغذائية مع لبس ملابس العمل الموحدة وغطاء الرأس والقفازات والتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية عن طريق سريان الشهادة الصحية. وأشار المهندس عقيل إلى أن الأمانة طبقت البرنامج المشترك لحماية منطقة الكورنيش من المخالفين من مؤجري الدبابات والخيول والجِمال الذين يضايقون مرتادي الشواطئ ولا يراعون شروط الأمن والسلامة، وينفذ البرنامج بمشاركة الجهات المعنية من الجوازات والشرطة بهدف تأمين صيف هادئ وآمن للمتنزهين والزوار. وحول خطة الأمانة للنظافة لهذا الصيف أوضح المهندس عقيل أن الأمانة انتهت من توقيع عقود النظافة الجديدة بأكثر من 900 مليون ريال مع ثلاث شركات. لافتاً إلى أن العقود الجديدة تتميز عن سابقتها بتقسيم محافظة جدة إلى ثلاث مناطق منفصلة هي الشمال والجنوب والوسط؛ وذلك لرفع كفاءة الخدمة والأداء وسهولة المراقبة والمتابعة وتنظيم أعمال رفع مخلفات البناء عن طريق تخصيص 5 ملايين متر مكعب لكل شركة ترفعها طوال مدة العقد بإجمالي 15 مليون متر مكعب لجميع الشركات وعمل برنامج تأهيلي لناقلي مخلفات البناء وتشغيل الكروت الممغنطة. وأكد أن العقود الجديدة ستحدث أثراً واضحاً في عملية النظافة مرجعاً ذلك لجعل هذه العقود منفصلة وهي عقد تشغيل مرمى النفايات وعقود أعمال المكافحة الحشرية، فضلاً عن زيادة أعمال الكنس اليدوي والتقاط المبعثرات من الشوارع والأحياء لتصبح طوال أيام الأسبوع من دون توقف. مشيراً إلى أن الأمانة اشترطت على الشركات المتعاقدة توفير أشخاص يتمتعون بمؤهلات علمية مناسبة وخبرات عالمية لدى الإدارة العليا لمشروعات النظافة والتعاقد مع شركة متخصصة لتقديم الدعم الفني في الإشراف والمراقبة وتقييم الأداء لأعمال النظافة بقيمة تصل إلى 8 ملايين ريال لمدة ثلاث سنوات. وأوضح المهندس عقيل أن العقد الجديد يشمل رفع المخلفات ذات الحجم الكبير بعد نزول المعدات الخاصة بذلك وتطوير أعمال نظافة الكورنيش والشواطئ، إضافة إلى نظافة الشوارع الفرعية داخل الأحياء والأراضي الفضاء في كامل مناطق العقود والبدء في نظافة الأحواش المفتوحة علاوة على البدء في نظافة الكباري والأنفاق ومجاري السيول والأودية ونظافة وصيانة دورات المياه العامة ورفع جثث الحيوانات النافقة وشفط المياه المتسربة ونقل وغسيل وتطهير وصيانة حاويات النفايات وجمع ونقل الأوراق الدينية والمطبوعات وجمع ونقل مخلفات البناء والترميم مجهولة المصدر ونظافة المناطق العفوية؛ حيث اكتملت تجهيزات شركات النظافة وانتظمت في أعمالها في جميع أحياء جدة لتنفيذ الأعمال والخدمات المنصوص عليها بالشروط والمواصفات وفقاً لخطة التشغيل. من جانب آخر كشف المدير العام للإدارة العامة للحدائق والتشجير والمرافق البلدية بأمانة جدة الدكتور بهجت حموه أن العمل يجري حالياً لإعادة تأهيل وتطوير (125) حديقة، منها (32) حديقة في بلدية العزيزية و(15) ببلدية المطار و(18) ببلدية بريمان و(9) حدائق ببلدية الجامعة و(6) ببلدية الجنوب و(12) حديقة في بلدية أم السلم، و(14) حديقة في أبحر، و(13) حديقة في بلدية جدة الجديدة. وأشار إلى أن الأمانة قامت العام المنصرم وخلال العام الجاري بإعادة تأهيل (14) حديقة بمدينة جدة منها (12) حديقة بنطاق بلدية جدة الفرعية إضافة إلى الحديقة الثقافية ببلدية العزيزية وحديقة الأربعين ببلدية البلد. وأفاد الدكتور حموه بأن من أهم الشوارع التي تمت زراعتها مؤخراً في بلدية أبحر الشارع الموازي لطريق المدينة بمساحة (5) آلاف متر مربع وشارع محمد بن أبي بكر بمساحة (1500) متر مربع وشارع النعيم بمساحة (1500) متر مربع وشارع شمال قرية شاكر بمساحة (800) متر مربع وشارع المرجان بمساحة (1500) متر مربع وشارع علوم البحار بمساحة (1500 ) متر مربع. وأضاف أنه تم في بلدية الجنوب زراعة شارع الأنعام بمساحة (570) متراً مربعاً، وفي بلدية أم السلم شارع الثروة المعدنية بمساحة (8400) متر مربع واستكمال شارع الملك عبدالله بمساحة (500) متر مربع، كما تمت إعادة زراعة شارع امتداد الأمير سلطان بمساحة (4500) متر مربع وشارع فيصل بن فهد بمساحة (7000) متر مربع. وأحصى المدير العام للإدارة العامة للحدائق والتشجير عدد الحدائق المزروعة بجدة بنحو (450) حديقة بمساحة (2.461.171) متراً مربعاً، كما يبلغ عدد الشوارع المزروعة (412) شارعاً بمساحة (2.050.813) متراً مربعاً، في حين تبلغ مساحة الميادين المزروعة (297.054) متراً مربعاً، وعدد الزوائد التنظيمية المزروعة (310) زوائد بمساحة (1.674.683) متراً مربعاً. وبيّن أن الأمانة شرعت كذلك في إنشاء (50) ساحة بلدية موزعة على مختلف بلديات أمانة جدة، منها (7) ساحات في جدة الجديدة و(10) ساحات في أبحر وساحة واحدة في بلدية الجنوب و(3) ساحات ببلدية العزيزية وساحتان ببلدية الجامعة وساحتان ببلدية بريمان و(15) ساحة ببلدية المطار.