يتجدد السباق السعودي المصري مرة اخرى، فبعد سباق الدكتور غازي القصيبي والدكتور اسماعيل سراج الدين للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو وفشل الاثنين في الوصول الى الكرسي، وظفر الياباني بالمنصب تحول السباق هذه المرة الى الساحة الرياضية. ولن تكون النتيجة التى آلت اليها محصلة القصيبي وسراج الدين هي النتيجة المتوقعة في السباق الجديد، بل العكس فان العرب سيحققون نتيجة ممتازة بالفوز بالكرسي والوصافة. فقد بلغ السباق بين حارس المنتخب السعودي محمد الدعيع ومهاجم المنتخب المصري حسام حسن اوجه للظفر بلقب عميد لاعبي العالم، ويتقدم حسام حسن على الدعيع بسبع مباريات 155 مباراة في مقابل 148، لكن الفرصة تبدو مواتية للدعيع لتحطيم رقم حسام والانفراد بلقب العميد، لان المنتخب السعودي سيخوض مباريات دولية سواء رسمية او ودية اكثر من نظيره المصري في المرحلة المقبلة، وسيكون الدعيع على رأس اللاعبين السعوديين. وامام المنتخب السعودي مباريات المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2002، وسيلعب المنتخب السعودي في مجموعته اربع مباريات، وقبل ذلك سيخوض عدداً من المباريات الدولية الودية، واذا ما نجح السعوديون في التأهل الى نهائيات المونديال للمرة الثالثة على التوالي، فإن البرنامج الذي سيتم اعداده لتجهيز "الاخضر" سيعود بالنفع على الدعيع. وفي المقابل تنتظر حسام حسن مواجهات على الصعيد الافريقي ضمن المباريات المؤهلة لكأس العالم المقبلة، كما سيخوض تصفيات كأس امم افريقيا. ويرشح كثيرون الدعيع للتربع على الصدارة لانه يصغر حسام سناً. إذ يبلغ من العمر 30 عاماً، بينما يكبره حسام بأربعة اعوام، كما ان مركز الدعيع في حراسة المرمى يجعله بعيداً عن الاصابات الخطيرة على عكس حسام حسن الذي تزداد فرص اصابته لانه تحت انظار المدافعين دائماً. وبدأ اهتمام السعوديين بهذا اللقب بعدما تم ترشيح المهاجم السابق ماجد عبدالله للفوز باللقب الا ان الاتحاد الدولي "الفيفا" لم يعتمد كل المباريات التي لعبها عبدالله، واعترف فقط ب147مباراة منها، الامر الذي اغضب السعوديين وجعلهم اكثر حرصاً على تسجيل المباريات الدولية، وباشر الاتحاد السعودي في تقديم كل المستندات لحفظ حقوق لاعبيه وحتى السابقين منهم امثال النعيمة وعبدالجواد والمصيبيح ، ويأتي حالياً في المرتبة الثانية مدافع المنتخب السعودي واتحاد جدة محمد الخليوي بعدما اجتاز حاجز ال128 مباراة دولية. وكان الدعيع عرف عالم الشهرة يوم كان لاعباً في الطائي، وسبقه في ذلك شقيقه الحارس السابق للمنتخب عبدالله الدعيع، لكن حياة الدعيع الصغير الهادئة تبدلت تماماً بعد انتقاله الى الهلال، وبات زائراً جيداً لمنصات التتويج عندما حقق مع الهلال خمس بطولات، وقبل ان يكمل عامه الاول مع "الزعيم" ويقول الدعيع عن انتقاله الى الهلال "لم أشعر بالحزن في اي يوم لانتقالي، وهو افضل قرار اتخذته في حياتي". وتنتظر الدعيع مشاركة مهمة مع الهلال في بطولة العالم للأندية ابطال القارات التي ستقام في اسبانيا، ويوضح الدعيع "الهلال لا يقل شأناً عن الفرق العالمية التي سنقابلها، فهو يملك لاعبين متميزين يستحقون الإحتراف في اوروبا. هدفنا هو تقديم المستوى الذي يليق بسمعة الكرة السعودية". وعن امنياته قبل خوض مونديال الاندية، يقول الدعيع: "اتمنى من ادارة النادي ان تتعاقد مع لاعبين ممتازين لهذه البطولة، وانا على ثقة من نجاحنا، ونحن تعودنا على ملاقاة الفرق العالمية بحكم تواجد 9 لاعبين هلاليين في المنتخب السعودي". وعن عودة الجابر الى صفوف الهلال اشار الدعيع الى "أن عودته ستكون ايجابية فهو صاحب مهارة عالية، لا انكر اننا افتقدناه، اتمنى ان يكون في مقدم لاعبي الهلال في كأس مونديال الأندية". وعن حظوظ الهلال في المربع الذهبي، اكد الدعيع ان الفريق غاب عنه في الموسم الماضي "لكنني اعد الجماهير الهلالية باننا سنبذل ما في وسعنا لتحقيق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد ولن نفرّط بهما أبداً".