أوضح نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينج أن العلاقات الصينية السعودية في نمو مستمر على جميع الأصعدة، والسوق السعودي حالياً أكبر شريك تجاري لسوق الصين الشعبية في أسواق منطقة الشرق الأوسط، وأن الشركات الصينية المتخصصة ستعمل على المساهمة في الدخول في عقود تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية التنموية السعودية مع شركائهم رجال الأعمال السعوديين، وهي شركات صينية ذات خبرة في المشاريع الاقتصادية الكبيرة. وثمن شي جينبينج لقاءه والوفد الرسمي المكون من شخصيات في القطاعين العام والخاص الصيني بنخبة من رجال الأعمال والصناعة والاستثمار السعوديين في المُلتقى الاقتصادي التجاري السعودي- الصيني في غرفة جدة الذي أتاح الفرصة لرجال الأعمال الصينيين الالتقاء بنظرائهم رجال الأعمال السعوديين وتوسيع وتنويع رقعة آفاق التبادل التجاري والمشاريع المشتركة بين القطاعات الخاصة لكلا الجانبين. من جهته أشار وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله أحمد زينل في كلمته في المُلتقى إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري السعودي الصيني للعام 2007م قد بلغ 93 مليار ريال من حوالي 5 مليارات ريال في العام 1997م، وأن عدد المشاريع السعودية-الصينية المشتركة قد بلغت 57 مشروعاً بإجمالي 2000 مليون ريال، إضافة إلى عقود لاستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي في الربع الخالي ومشاركات لشركة أرامكو السعودية في مشاريع نفطية في الصين الشعبية. وعلى هامش المُلتقى عُقد مؤتمر صحفي أكد فيه صالح علي التركي رئيس غرفة جدة أن العلاقات السعودية الصينية على جميع الأصعدة بشكل عام وعلى الصعيد الاقتصادي بشكل خاص شهدت منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الصين الشعبية نمواً كبيراً في الصادرات السعودية إلى السوق الصيني وتنوعا في المنتج السعودي بدليل أن المنتجات السعودية الوسيطة المُصدرة إلى السوق الصيني شكلت ما نسبته 90% من إجمالي المواد السعودية مقابل 8% منتجات سعودية رأسمالية و2% منتجات سعودية استهلاكية. فيما أشار الأستاذ وين جيفي رئيس المجلس الصيني للتجارة الدولية إلى أن 20 ألفا من المستثمرين السعوديين زاروا السوق الصيني في العام 2007م وأن إجمالي حجم الاستثمارات السعودية في السوق الصيني بلغ إلى نهاية العام 2007م نحو 208 مليون دولار. من جهة أخرى يقوم نائب الرئيس الصيني والوفد المرافق له اليوم (الاثنين) بزيارة شركة أرامكو السعودية ومن المتوقع أن يلتقي الوفد بعدد من رجال أعمال المنطقة وبعض الجهات الصناعية، كما سيلتقي برجال أعمال صينيين شركاء في مصانع سعودية بالشرقية.