اطلعت على بيان الإدارة النصراوية وردِّها على (العضو الشبابي) بخصوص انتقال لاعب الشباب يوسف الموينع إلى النصر، ولم أستغرب مستوى الخطاب النصراوي وعباراته فلا جديد في ذلك، ولكنني سأوضح ما حاول البيان إخفاءه. 1- إن أشخاصاً في إدارة النصر يتبنّون مشروع إفساد العلاقة الطيبة مع نادي الشباب لأسباب وأهداف شخصية بحتة، وقد صبرنا طويلاً احتراماً للكيان النصراوي وتقديراً لعقلاء النصر وجماهيره، وإيماناً منا بأنّ نادي الشباب لن يتأثر بعبث العابثين. 2- إنّ إدارة النصر تراجعت عن موضوع توقيع اللاعب بعد أن ثبت لها خطأ موقفها، وبعد أن وصلها تعميم اتحاد كرة القدم حول الموضوع، والذي أثبت صحة الموقف القانوني لنادي الشباب، ولا عيب في ذلك فالرجوع للحق فضيلة. 3- إذا كانت إدارة النصر (حسب البيان) ملمّة بالأنظمة والقوانين، فذلك يعني أنّها تعرف سلفاً أنها لن تحصل على توقيع نهائي مع اللاعب إلاّ بموافقة ناديه، ويعني أنها أثارت هذه القضية كورقة ضغط للمساومة على قضية الخيبري، والأدهى والأمر أنّ مفاوضاتها مع اللاعب سعد الحارثي لتجديد عقده والمعلنة عبر الإعلام الرياضي كانت أثناء وجود اللاعب في معسكر المنتخب، وهي مخالفة صريحة للوائح وأنظمة اتحاد الكرة، فإما أن تكون الإدارة النصراوية (لا تفقه شيئاً) أو أنها أمنت العقوبة. 4- أما مسألة أنني (لا أفقه شيئاً في اللوائح) فخطاب الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم كشف بوضوح الجهة التي لا تفقه في النظام، إضافة إلى أنّ الوسط الرياضي عامة يعرف من هو أكثر الأندية ارتكاباً للمخالفات والتجاوزات لأنظمة اتحاد الكرة ونعرف جميعاً لأي الأندية ينتمي اللاعبون الذين يبكون من خلال وسائل الإعلام لاستجداء حقوقهم المالية!! 5- أما عن حيازة إدارة نادي النصر على دليل إدانة لعبث ومخالفات غيره (فالساكت عن الحق شيطان أخرس) والمسؤولية الوطنية والأمانة تحتم إظهار هذه الأدلة لمصلحة الرياضة السعودية، أما استخدام هذه الأدلة للتهديد والابتزاز فهو إدانة وفضيحة لصاحب البيان! وقد سبق أن قدمت إدارة الشباب شكوى في قضية لاعب النصر (فتيني) ورفعت الأوراق للجهات المعنيّة للتحقيق فيها، ورغم أنّ النتائج لم تظهر بعد إلاّ أنني أتحدى أن يعلن أي مسؤول نصراوي عن مسؤوليته تجاه نتائج القضية لمعرفتهم المسبقة بفداحة الخطأ. 6- أما عبارة (العبث) التي ذكرتها في تصريحي فلا تقتصر على قضية الموينع وإنما تمتد للعبة الإعلامية التي تتقنها الإدارة النصراوية، وذلك بإثارة القضايا الإعلامية لتحويل اهتمام الجماهير النصراوية عن إخفاقات الداخل إلى ضوضاء الخارج، وتحويل الخلاف (الشخصي) إلى خلاف بين ناديين شقيقين. 7- أما تهمة التطاول على (الكيان النصراوي) فهي افتراء ومحاولة بائسة لخداع الجماهير النصراوية والتحايل عليها وتحريضها ضد من يختلف مع الإدارة، فانتقادي كان ضد إجراء إداري محدد، أما التطاول على الكيان النصراوي فقد حدث فعلياً من خلال التمسك بكرسي رئاسة النصر رغم الإخفاقات والسنوات العجاف وحدث بمحاربة أعضاء شرف النصر الفاعلين وحرمان نجوم النصر من حقوقهم المادية وعدم تقديم إنجازات تليق بالجماهير الكبيرة والتاريخ العريق لنادي النصر، فالعقلاء يعرفون الفرق بين رجال نصر البطولات ورجال نصر البيانات!! 8- ختاماً أؤكد لجماهير النصر احترامي واحترام الشبابيين الكامل للكيان النصراوي ولرجالات النصر وجماهيره، وخلافي فقط مع من يعتقدون أنهم يمثلون بأشخاصهم الكيان النصراوي ويتستّرون خلف البيانات الصحفية، وسأعتبر هذا التوضيح رداً أخيراً على بيان الإدارة النصراوية، لأنّ بياناتها لن تتوقف عند رقم معيّن ولأنّ الرد سيساهم في إكمال حملتهم الإعلامية للتأثير على الشارع الرياضي. نزار العلولا