مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تبحث 8 آلاف طلب لبراءة الاختراع

د, العقيل أول سعودي يحصل على الدكتواره في أنظمة الملكية الفكرية للمخترع مقاضاة أي شخص أو مؤسسة تستغل مخترعه دون ترخيص

أكد أستاذ البحث المساعد بالادارة العامة لبراءات الاختراع بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور خالد بن عقيل العقيل بأن المقصود بحقوق الملكية الفكرية هي كل ما يتوصل اليه فكر الانسان من ابتكار أو اختراع أو مؤلف جديد لم يسبقه به أحد.
وأشار الدكتور العقيل في لقاء خص به الجزيرة انه وحسب القوانين الدولية فقد قسمت الملكية الفكرية الى قسمين هما حق المؤلف وحقوق الملكية الصناعية ويندرج ضمن حقوق الملكية الصناعية براءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية والعلاقات التجارية وعلامات الخدمة والأسماء التجارية وبيانات المصدر وأنظمة الحماية من المنافسة غير المشروعة.
وقال الأستاذ في البحث المساعد بمدينة العلوم والتقنية بأن براءة الاختراع هي وثيقة رسمية تمنح للمخترع ليتمتع اختراعه بالحماية المقررة في بلد التسجيل ولمدة عشرين عاما تقريبا.
وأشار الدكتور: العقيل في نفس الاطار تعطي براءة الاختراع مالكها الحق في استغلال الاختراع باستخدامه أو تصنيفه أو بيعه أو تخزينه دون سواه,, كما يمكن في هذه الحالة التنازل عن الاختراع أو الترخيص للآخرين باستغلاله بمقابل مادي أو أي شروط أخرى يتم الاتفاق عليها بين الطرفين,, كذلك له الحق في رفع دعوى قضائية ضد أي شخص أو مؤسسة تقوم بأعمال الاستغلال أو بعضها دون ترخيص منه.
وأوضح أستاذ البحث المساعد بادارة براءات الاختراع بالمدينة في هذا السياق الى انه بلغ عدد طلبات براءات الاختراع حتى الآن اكثر من 8000 طلب وقد انتهى النظر فيما يقارب 1000 طلب وصدر منها حوالي 30 براءة اختراع وفقا للشروط المطلوبة.
وبين الدكتور العقيل في هذا الجانب الى ان عدد البراءات السعودية الصادرة هي خمسة براءات اختراع أربعة منها لأفراد والأخرى لشركة وطنية.
وأبان الأستاذ الدكتور خالد العقيل في ذلك انه عند استقبال طلب البراءة يدرس من الناحية الشكلية ومدى ملائمته للشروط المطلوبة واكتمال المستندات اللازمة من تنازل أو توكيل وغيره, بعد ذلك يحال لمرحلة الفحص الموضوعي وذلك للتأكد من ان الاختراع جديد ويحتوي على خطوة ابتكارية أي انه غير بديهي, وكذلك التأكد من قابليته للتطبيق الصناعي.
وأكد الدكتور العقيل في معرض هذا الحديث ان هناك اتصالات وتعاوناً وثيقاً بين الادارة والمعنيين في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وذلك من أجل توفير أفضل الخدمات حول هذا الجانب, وقد قامت الادارة بالرد على كثير من الاستفسارات وأبدت الرأي حول مسائل تهم المخترعين من الموهوبين في جوانب عديدة,, ونصح العقيل في هذا السياق المخترع السعودي بأنه يجب عليه الا تضيع جهوده سدى حيث يمكن للمخترع البحث أولا عن قابلية الحصول على براءة لفكرته وذلك عن طريق اجراء البحث المبدئي من خلال وثائق البراءات الصادرة ويمكنه اجراء ذلك بنفسه أو طلب المساعدة من الادارة لاجراء ذلك, والجانب الآخر دراسة الجدوى الاقتصادية والمردود المالي تجاه جهوده العلمية وهل يمكنه تغطية تكاليف التسجيل والحماية بنفسه ومن ثم التصنيع والتسويق لاحقا لاختراعه,, وأشار في موضوعه ان الادارة تقدم خدماتها للمخترعين بكافة مستوياتهم ومن مختلف مناطق المملكة ولا يتطلب تكليفهم الحضور شخصيا حيث تقوم الادارة باستقبال استفساراتهم هاتفيا أو بريديا وتقوم بالرد عليها وتزويدهم بمتطلباتهم من النماذج والشروط اللازمة لايداع الطلب مرفقا بذلك عينة لطلب مكتمل العناصر وذلك لتسهيل معرفة وكيفية صياغة الطلب عليهم.
وأبان الأستاذ المساعد في البحث بادارة براءة الاختراع بالمدينة ان هناك العديد من الاختراعات لسعوديين والتي جرى تسجيلها محليا وكذلك دوليا والكثير منها حصل على براءة الاختراع خارج المملكة ومنها حوالي 35 براءة اختراع صادرة من المكتب الأمريكي وهذه الاختراعات تدور في التقنية الحديثة من طبية وصناعية وزراعية واتصالات فإلى الحديث التالي.
ابتكار واختراع
** ما المقصود بحقوق الملكية الفكرية؟ وما هي براءة الاختراع؟
* يقصد بحقوق الفكرية كل ما يتوصل اليه فكر الانسان من ابتكار أو اختراع أو مؤلف جديد لم يسبقه به أحد، وحسب القوانين الدولية فقد قسمت الملكية الفكرية الى قسمين رئيسيين هما حق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية, يندرج ضمن حقوق الملكية الصناعية براءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية والعلامات التجارية وعلامات الخدمة والاسماء التجارية وبيانات المصدر وأنظمة الحماية من المنافسة غير المشروعة, أما براءة الاختراع فهي وثيقة رسمية تمنح للمخترع ليتمتع اختراعه بالحماية المقررة في بلد التسجيل ولمدة عشرين عاما تقريبا, تعطى براءة الاختراع مالكها الحق في استغلال الاختراع باستخدامه أو تصنيعه أو بيعه أو تخزينه دون سواه, كما يمكنه في هذه الحالة التنازل عن الاختراع أو الترخيص للآخرين باستغلاله بمقابل مادي، أو أي شروط أخرى يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، كذلك له الحق في رفع دعوى قضائية ضد أي شخص أو مؤسسة تقوم بأعمال الاستغلال أو بعضها دون ترخيص منه.
معظمها من شركات أجنبية
** كم بلغ عدد طلبات براءات الاختراع حتى الآن، وكم صدر منها؟
* بلغ عدد الطلبات حتى الآن أكثر من ثمانية آلاف 8000 طلب، وقد انتهى النظر في ما يقارب 1000 طلب، صدر منها حوالي 30 براءة اختراع وفقا للشروط المطلوبة.
** هل عدد المتقدمين للحصول على براءات الاختراع من الشركات أكثر من الأفراد وما تعليقكم على ذلك؟
* نعم تبلغ نسبة الطلبات الأجنبية حوالي 96% من اجمالي الطلبات، ومعظمها وارد من شركات أجنبية، بينما تبلغ نسبة طلبات السعوديين 4%، جرى تقديم الغالبية منها بواسطة الأفراد, يمكننا ملاحظة اهتمام المؤسسات والشركات الأجنبية لحماية حقوقها داخل أسواق المملكة لعدة نواح من أهمها الامكانات والقدرات الفنية والبشرية التي تمتلكها تلك الشركات، كذلك مدى الوعي الكامل لديهم بأهمية التسجيل وحفظ وصيانة الجهود المبذولة في نتائج الأبحاث والتطوير، وما توصلوا اليه من اختراعات ومنتجات جديدة, الأمر الآخر الاستفادة وبأقصى حد من ذلك اقتصاديا، ومنع الآخرين وبالذات المنافسين لهم من تقليد منتجاتهم أو التعدي عليها دون ترخيص منهم.
** كم بلغ عدد البراءات السعودية الصادرة؟ وهل هي من أفراد أو مؤسسات؟
* بلغ عدد البراءات الصادرة لمخترعين سعوديين خمسة براءات اختراع، أربعة منها لأفراد والأخرى لشركة وطنية.
الاختراع جديد
** صف لنا بايجاز اجراءات تسجيل طلب البراءة ومراحل المنح؟
* عند استقبال طلب البراءة يدرس من الناحية الشكلية ومدى ملاءمته للشروط المطلوبة واكتمال المستندات اللازمة من تنازل أو توكيل وغيره، بعد ذلك يحال لمرحلة الفحص الموضوعي وذلك للتأكد من ان الاختراع جديد ويحتوي على خطوة ابتكارية، أي انه غير بديهي، وكذلك التأكد من قابليته للتطبيق الصناعي, يتطلب بعد ذلك تصنيف الاختراع حسب التصنيف الدولي ويتم من خلال هذا التصنيف البحث عن وثائق البراءات الصادرة حول موضوع الاختراع، عندها تجري مقارنة الطلب مع هذه البراءات ومعرفة ما يميزه عنه ومن ثم يصدر تقرير الفحص النهائي بمنح البراءة، أو رفض الطلب ان لم يأت بجديد.
الاستفادة من البراءات
** هل تم الاستفادة من براءات الاختراع في المملكة، وفي أي المجالات؟
* اذا كنت تقصد البراءات الصادرة داخل المملكة فلم تصل حسب علمي الى الاستفادة المتوخاة سواء من مخترعين سعوديين أم من شركات أجنبية, أما بالنسبة لبراءات الاختراع الصادرة من معظم مكاتب البراءات الدولية وبالأخص الأمريكية والأوروبية واليابانية والمتوفرة لدى الادارة فهذه يتم الاستفادة منها وبشكل مستمر لانجاز عمل الادارة واصدار تقارير الفحص الموضوعي, كذلك يتم تزويد الأفراد والمؤسسات والشركات داخل المملكة بنسخ منها لرغبتهم في التعرف على أحدث ما تم التوصل اليه في عملهم أو لبناء أفكار جديدة حول تلك المواضيع.
تذليل الصعوبات
** ما دور مكاتب المحاماة في تقديم طلبات براءات الاختراع؟
* ترد الى الادارة جميع طلبات المؤسسات والشركات والأفراد خارج المملكة عن طريق مكاتب المحاماة المصرح لهم بمزاولة العمل رسميا، حيث ألزم النظام مقدم الطلب من خارج المملكة بالتقديم عن طريق وكيل معتمد اذا لم يستطع التقديم بنفسه, أيضا أقدم بعض المكاتب على مساعدة بعض المخترعين السعوديين في صياغة الطلب حسب الشروط المتبعة، ولكن لم يستمر هذا العمل, أتمنى أن يتواصل أصحاب المكاتب في تقديم تلك المساعدة وتذليل بعض الصعوبات للمخترعين المبتدئين وممن لا يستطيع صياغة موضوع الطلب بنفسه, وقد واجهنا العديد ممن يحمل أفكارا جيدة ولكن لا يستطيع كتابتها وترتيبها حسب المتبع.
مقترحات تحسين العمل الإداري
** سمعنا ان سعادتكم هو أول مواطن سعودي يحصل على شهادة الدكتواره في أنظمة الملكية الفكرية,, حدثنا عن ذلك؟
* أثناء دراستي لمرحلة البكالوريوس في الولايات المتحدة الأمريكية كنت متخصصا في مجال التصميم البياني والصناعي، وهو ما يتطلب خلق أفكار وأشكال جديدة في تصميمات المطبوعات أو المنتجات والأدوات الصناعية، وتعرفت عن طريق المشرف الدراسي لمشروع البحث النهائي على أهمية حفظ حقوق التصميم الجديدة التي نتوصل اليها, بعد التخرج والعودة الى المملكة عملت في الادارة العامة لبراءات الاختراع والتي كانت في طور الانشاء وشاركت في صياغة نظام براءات الاختراع واتضح لي أهمية هذا المجال على مستوى البلد أولا وعلى المستوى الشخصي ثانيا, فابتعثت مرة أخرى لدراسة الماجستير في مركز فرانكلين بيرس للقانون بولاية نيوهامبشر، والذي يعتبر من أكبر المراكز القانونية المتخصصة في مجال الملكية الفكرية, بعد ذلك عدت الى المملكة وواصلت العمل واستكمال مراحل البنية الأساسية للادارة والتي صادفت آنذاك صدور النظام والبدء في تطبيقه رسميا, بعد عدة سنوات توجهت لمواصلة الدراسة الى جامعة أدبرة ببريطانيا حول نفس المجال، حيث تركزت رسالة الدكتوراه على دراسة النظام الحالي للبراءات ووسائل تطويره واستغلاله في التنمية الاقتصادية, تخلل ذلك عدة دراسات مقارنة لتجارب الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، ومقترحات تحسين العمل الاداري والقانوني والفني وهي المرتكزات لعمل مكتب براءات الاختراع.
جميعهم سعوديون
** يبدو ان عدد موظفي الادارة قليلون مقارنة بعدد الطلبات المقدمة لكم، فما هي تعليقاتكم حول ذلك؟
* عندما صدر نظام براءات الاختراع عام 1409ه وتم تكليف المدينة بتطبيقه لم تكن هناك اعتمادات مالية أو وظيفية مخصصة لهذا الغرض، وكان العدد قليلا مقارنة بحجم المسؤولية, على الرغم من ذلك بادرت المدينة باصدار اللوائح التنفيذية بمشاركة بعض الجهات الحكومية عام 1410ه، وبدأت باستقبال الطلبات دون تأخير, استمرت الطلبات وخاصة الأجنبية تصل بازدياد، الأمر الذي دعا الى توفير اعتمادات وظيفية لاستكمال الحد الأدنى على أقل تقدير حسب الاجراءات الرسمية في الميزانية العامة للدولة حيث ان جميع موظفي الادارة سعوديون, أخيرا تم ولله الحمد اعتماد العديد من الوظائف في ميزانية هذا العام، وجرى الاعلان عنها في الصحف الرسمية الشهر الماضي، نأمل بعون الله تعالى ان تحقق الهدف المرجو منها لتقديم أفضل الخدمات.
استشارات
** هل توجد استشارات من بعض الدوائر الحكومية مع ادارتكم، وما هي وفي أي المجالات؟
* نعم يرد الى الادارة بين الفينة والأخرى استفسارات تدور حول ابداء الرأي لما يتوصل اليه موظفو بعض الجهات الحكومية وكذلك القطاع الخاص, أما المجالات الفنية فمن الصعب حصرها حيث يرد في العديد من المجالات التقنية ومن أهمها المجالات التي نعايشها وتواجهنا فيها بعض المشاكل الفنية من خلال برامج التنمية الوطنية الشاملة.
كثير من الاختراعات محلياً ودولياً
** هل توصل بعض المخترعين السعوديين الى اختراعات مفيدة للبلد؟ وكيف يمكن الاستفادة منها؟
* نعم، هناك العديد من الاختراعات التي جرى تسجيلها محليا وكذلك دوليا والكثير منها حصل على براءة اختراع خارج المملكة، ومنها حوالي 35 براءة اختراع صادرة من المكتب الأمريكي, هذه الاختراعات تدور، كما ذكرت في السؤال السابق، في التقنية الحديثة من طبية وصناعية وزراعية واتصالات,, الخ، وهي جديرة بالاهتمام وكذلك عقول أصحابها, بعض هذه الاختراعات أمكن الاستفادة منها في حل لبعض المشاكل الفنية ومها ما زال تحت الدراسة، ولا استطيع الخوض في تفاصيل هذه الاختراعات، خاصة المسجلة لدى الادارة، نظرا لأنها ما زالت طلبات تحمل طابع السرية, أما كيفية الاستفادة منها وتفعيلها بعد صدور البراءة لها فهذا الأمر يقع عائقه على صاحب الاختراع الذي يفضل له ان يبحث عن جهة مستفيدة لما توصل اليه وعرضه للاستغلال بدلا من اهماله, يتم عادة البحث التسويقي لاستثمار الاختراع وطرحه على الجهات ذات العلاقة في مجاله ومحاولة الحصول على عقد تنفيذي بشروط يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
هناك وعي لدى المواطن
** هل المواطن لديه فكرة كافية عن براءات الاختراع، وما هو دور المدينة ووسائل الاعلام؟
* من تجربتي الطويلة في هذا المجال، ألاحظ تقدم الوعي والاهتمام بالمخترعين السعوديين وكذلك جهات عملهم، وهي وان كانت نسبية الا ان الغالبية العظمى منهم يبادرون في طرح الاسئلة والاستفسارات حول هذا الجانب, والمدينة تقدم كل ما من شأنه توعية المواطنين بأهمية ذلك على كافة المستويات، وقد شاركت في عدة منتديات ومؤتمرات محلية لتوضيح هذا الأمر وعلى استعداد لتقديم المزيد, وعلى المستوى الشخصي كان لي شرف المشاركة والتعاون مع عدة جهات رسمية في محاضرات توضح أهمية حقوق الملكية الفكرية والصناعية، وآمل ان يتاح لي المجال لتقديم ما استطيعه لاستكمال الوعي والاهتمام المطلوبين, أما وسائل الاعلام فلا يمكن حصر ما تطرحه حول هذا الموضوع بدقة وان كنت أرى تقدما ملحوظا ومؤازرة منهم للمخترعين السعوديين، وقد يكون هذا اللقاء أحد أدوارهم المفيدة لتوضيح المزيد من الأمور الهامة للمخترعين وشحذ هممهم لمزيد من الابداع والتطوير.
يجب ألا تذهب سدى
** بماذا تنصح المخترع السعودي تجاه تطوير واستثمار جهوده؟
* كما أشرت قبل قليل، يجب ان لا تضيع هذه الجهود سدى، حيث يمكن للمخترع البحث أولا عن قابلية الحصول على براءة لفكرته وذلك عن طريق اجراء البحث المبدئي من خلال وثائق البراءات الصادرة ويمكنه اجراء ذلك بنفسه أو طلب المساعدة من الادارة لاجراء ذلك، الجانب الآخر هو دراسة الجدوى الاقتصادية والمردود المالي تجاه جهوده العملية، وهل يمكنه تغطية تكاليف التسجيل والحماية بنفسه ومن ثم التصنيع والتسويق لاحقا لاختراعه، اما باستثمار ذلك عن طريق جهة متخصصة أو شركة استثمارية تتبنى تلك التكاليف واستثمارها بأفضل الطرق, أيضا أود التنبيه الى عدم افشاء محتوى الفكرة أو الاختراع قبل تسجيلها رسميا، والى أهمية حفظ حقوقه المعنوية والمادية في أي بلد يرى ان الاختراع سوق هناك لكي لا يتم تقليده.
عن طريق الاتصال,.
** ماهي الخدمات التي تقدمونها للمخترع السعودي؟
* تقدم الادارة خدماتها للمخترعين بكافة مستوياتهم ومن مختلف مناطق المملكة، ولا يتطلب تكليفهم الحضور شخصيا، حيث تستقبل استفساراتهم هاتفيا أو بريديا وتقوم بالرد عليها وتزويدهم بمتطلباتهم من النماذج والشروط اللازمة لايداع الطلب، مرفقا بذلك عينة لطب مكتمل العناصر وذلك لتسهيل معرفة وكيفية صياغة الطلب عليهم, اضافة الى ذلك تبدي الادارة الرأي والمشورة للمخترعين حول امكانية تسجيل اختراعاتهم ومتطلبات ذلك خارج المملكة, كما توفر الامكانيات الفنية لاجراء البحث المبدئي حول فكرة الاختراع ومدى استحقاقه للحماية ويمكنه اجراء ذلك بنفسه أو الاستعانة بأحد المختصين بالادارة، كما ذكرت آنفا, كذلك توفر الادارة نسخ من البراءات المنشورة والصادرة سابقا من مكاتب البراءات في أمريكا وأوروبا وملخصات باللغة الانجليزية للبراءات اليابانية أولا بأول، يستطيع أي فرد أو قطاع عام أو خاص يرغب معرفة المستجدات التقنية في مجال عملهم الحصول على نسخ من هذه البراءات حول الموضوع دون مقابل.
تعاون,, وتوفير خدمات أفضل
** ما مدى التعاون بين ادارتكم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين؟
* هناك اتصالات وتعاون وثيق بين الادارة والمعنيين في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وذلك من أجل توفير أفضل الخدمات حول هذا الجانب، وقد قامت الادارة بالرد على كثير من الاستفسارات وأبدت الرأي حول مسائل تهم المخترعين من الموهوبين في جوانب عديدة، كما استقبلت مؤخرا مجموعة من الموهوبين كانوا في زيارة استطلاعية للمدينة اطلعوا فيها على سائر النشاطات القائمة، وسيتم استقبال أحدهم واطلاعه بصورة مكثفة على نشاطات الادارة واجراءات عملها, أيضا شاركت الادارة في دراسة لمشروع مقترح لجائزة الدولة للابداع العلمي للشباب، والذي يتضمن الابتكارات والاختراعات التي يتوصل اليها ابناء البلد.
وقد اقترحت في لقاء سابق أن تقوم المؤسسة بتبني هذا المشروع وتفعيله وان يأخذ في مسماه جائزة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه للابداع هذا الأمر سيسهم بإذن الله تعالى في تنمية المواهب وتشجيعها على المنافسة وتحقيق التقدم والتطور لهم وتعزيز ورفع مكانة المملكة اقليميا ودوليا في هذا المجال.
عدم الاستعجال
** سعادة الدكتور هل هناك ايضاحات جديدة تريد اضافتها للقراء؟
* أود الاشارة لجميع المخترعين الى انه اضافة الى تكاليف التسجيل واصدار الحماية ودفع الرسوم سنويا فانه لابد من معرفة سوق البلد الذي يرغب الحماية فيه وما اذا كان هذا السوق سيستقبل اختراعه تجاريا, كذلك عدم استعجال النتائج والحكم المبكر على فكرة الاختراع بالنجاح أو الفشل، بل التأني والبحث والتقصي عن ذلك عبر القنوات المتوفرة محليا ودوليا بأيسر الطرق، ومنها ما أشرت اليه سابقا، كذلك مثابرة الجهود للوصول الى أفضل النتائج.
مع دعائي لجميع المخترعين السعوديين ان تكلل أعمالهم وجهودهم بالنجاح وان يعم بها الفائدة، أكرر الاشارة الى استعدادنا في الادارة لتقديم الرأي والنصح حول متطلبات تسجيل وحماية الاختراعات على المستويات المحلية والاقليمية والدولية أو أي استفسارات أخرى يرونها.
كما أتقدم بوافر الشكر الجزيل لكم شخصيا ولصحيفة الجزيرة باتاحة هذه الفرصة لعرض وتوضيح بعض الجوانب المهمة للمخترعين متمنيا ان يجدوا من خلاله ما يساعدهم ويثري اطلاعهم وتشجيعهم على تقديم المزيد.