ودعنا موسماً رياضياً ونستعد لاستقبال آخر.. وها هي المواسم تدور والصفحات تنطوي.. والموسم الحالي شهد أحداثاً مختلفة منها الإيجابية ومنها السلبية وإن طغت الأخيرة فليس عيباً وإنما العيب في (تكرارها!!) وهي جوانب ليست بخافية على مهتم بالمسابقات المحلية. وإن كان من إيجابيات الموسم توزع البطولات بين الأندية كظاهرة صحية حيث ظفر نادي الشباب (بأغلى) البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين في نسخته الأولى وحقق نادي الهلال البطولة (الأجدر) درع الدوري بجوار بطولة كأس سمو ولي العهد. وفاز نادي النصر ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبية. ومن الإيجابيات التي أفرزها الموسم انحصار التنافس التهديفي على لقب هداف الدوري بين أقدام المهاجمين السعوديين. أما الجوانب السلبية فإن من سلبيات الموسم تداخل مواعيد المسابقات في وضع أخل بعدالة المسابقات في تساوي فرص المنافسة وأفقد البطولات الإثارة والاستقلالية فلم يعد مستغرباً أن تشاهد نادياً يلعب خلال أسبوع ثلاث مباريات ضمن ثلاث مسابقات محلية!! ولم يعد مستغرباً أن تشاهد لاعباً مطروداً بالأمس يلعب اليوم!! ومن الأمور السلبية عدم مراعاة الأندية التي تغذي المنتخبات في مبارياتها كما حصل للقادسية والشباب في نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد. أما من الناحية السلوكية فإن تحايل أفراد فريق النادي الأهلي وانسحابهم أمام منافسهم نادي الشباب في المباراة ما قبل النهائي لكأس الملك وتصرف التايب وكيتا المحترفين غير السعوديين هي من المنغصات السيئة لهذا الموسم. والعشم كل العشم أن يكون الموسم القادم بعيداً عن هذه السلبيات ولا سيما فيما يتعلق بتضارب مواعيد المسابقات وتأجيل المباريات إلى نهاية الموسم!! وحبذا لو أن مباريات الدور الثاني من الدوري لا تقام إلا بعد إقامة جميع مباريات الدور الأول وتساوي الأندية في عدد المباريات الملعوبة!! كما لا بد من التذكير بأهمية مراعاة الظروف المناخية وبرودة الطقس.. فمن غير المقبول أن تقام المباريات في مدن مثل تبوك أو أبها أو بريدة بعد صلاة العشاء في فصل الشتاء!! كما أن إقامة كل المباريات في يوم واحد من شأنه أن يحرم المشاهدين من متابعتها وهذه أشياء تنظيمية لا علاقة لها بالمشاركات الخارجية للأندية أو المنتخبات. الحق العام للرياضة السعودية - اتهامان خطيران أثيرا عبر وسائل الإعلام المختلفة من قبل رجلين محسوبين على ناديين من أندية الدرجة الأولى ولهما مكانتهما ومن الرجال الذين (عليهم الشرهة) كما يقال. والاتهامان لم يكن لطرحهما إعلامياً ما يبرره لأسباب كثيرة لعل أهمها أن اللجوء إلى وسائل الإعلام مباشرة في فضح سلوكيات أمر غير مرغوب فيه دون التقدم أولاً إلى الجهات المسؤولة (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) مع تضمين اتهامهم بوقائع وحقائق دامغة بعيداً عن رمي الاتهامات جزافاً دون تقديم أدلة أو براهين. ولهذا فإن مسؤولية رعاية الشباب تحتم عليها أن تقف بحزم ضد كل من تسول له نفسه التحدث إلى وسائل الإعلام وطرح الاتهامات التي تسيء إلى سمعة الكرة السعودية وتمس سمعة الوسط الرياضي وبالذات (اللاعبين)!! وإزاء هذان الاتهامان لا بد أن يصدر بيان توضيحي يفند صحة الادعاءات أو ينفيها مع تحديد العقوبات التي تكفل للجميع حقوقهم الأدبية بما في ذلك الحق العام للرياضة السعودية!! تناتيف - بالأمس فقد الوسط الرياضي الحكم والإداري والمسؤول (فهد الدهمش) الرجل العفيف اللسان القليل الكلام.. الصادق في أقواله المخلص في أعماله والمحب والمتفاني لوطنه.. إن الفقيد (أبو خالد) غفر الله له من المسؤولين القلائل الزاهدين في الأضواء!! لم يستغل منصبه للبحث عن الأضواء وتسلق درجات الشهرة الزائفة. اللهم ارحمه رحمة واسعة.. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.. والحمد لله على قضائه وقدره {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. - ملحق يلي ملحق تؤكد به جريدة الجزيرة الرياضية أنها ملك لجميع الأندية دون استثناء لمواكبة إنجازاتهم والمشاركة في أفراحهم ومناسباتهم وما إصدار ملاحق للأندية الفائزة ببطولات الموسم والأندية الصاعدة واللاعبين المعتزلين وآخرهم اللاعب ماجد عبدالله إلا دليلاً على شمولية الجزيرة الرياضية. - سعدت لإقامة جائزة الرياضية وموبايلي للتمييز الرياضي لما لهذه الجوائز من تحفيز للاعبين وشحذ لهممهم وإن كانت سعادتي مضاعفة لو تجاوب لطلبي الأخ سعد المهدي وتم تخصيص جائزة لأفضل حكم. ولكن الأمل لا يزال قائماً في الموسم القادم إن شاء الله ليكون للحكام نصيب من الدعم والتحفيز. وبالمناسبة أقدم اعتذاري لعدم تلبية الدعوة وحضوري حفل توزيع الجوائز لدواعي السفر. - إذا صحت الأنباء الصحفية حول تحديد بداية انطلاق الموسم الرياضي القادم يوم 13 رمضان المبارك. فهذا الموعد يعبر عن بداية غير سارة للجنة المسابقات حيث لا يمكن تصور انطلاقة الدوري لمدة أسبوع ثم التوقف لمدة أسبوعين لدخول العشر الأواخر وعيد الفطر! - استقالة رئيس نادي الطائي نواف السبهان تمثل خسارة للكوادر الوطنية التي لا يزال الطريق أمامها طويلاً للعطاء بعيداً عن لفة (الهبوط) الملازمة لفريق كرة الطائي كل موسم وتأكدت هذا الموسم! - لماذا لا تسعى لجنة الاحتراف إلى تقليص مدة التحاق اللاعب المحترف المشارك في معسكرات المنتخبات من المدة المحددة لانتهاء العقد لفتح باب التفاوض بين النادي واللاعب بعد أن ينتهي اللاعب من مهمته الوطنية. - متى نشاهد التنافس على كرسي رئاسة النادي يمر عبر الجمعية العمومية للأندية وأن تكون عضوية الجمعية العمومية مفعلة للجميع. - الأخ نفجان الشمري يسأل إذا نفذ لاعب خطأ وسجل في مرماه هل يحتسب هدفاً. أقول للأخ الكريم: إن الهدف لا يحتسب وإنما تحتسب الكرة ركلة ركنية لأن القاعدة القانونية تقول: (لا يستفيد المخطئ من خطئه) والمخطئ ليس اللاعب الذي سجل الكرة في مرمى فريقه وإنما المخطئ هو من ارتكب خطأ من الخصم.