أسرف الاتحاديون في كتابة المعلقات وقصائد المديح في لاعبي فريقهم الكروي بعد فوزه على الهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال، ونال كل لاعب من الثناء والإشادة ما لم ينله طوال مشواره في الملاعب، وتسابق الاتحاديون على التصفيق لصفقة تجديد عقد اللاعب الحسن كيتا لعامين مقبلين، كل هذا رغم أن الاتحاد لم يقدم أمام الهلال المستوى الفني الذي يستحق الإشادة، بل كان فوزه وتأهله نتاجاً للظروف التي أحاطت بالفريق الهلالي.. وهو الأمر الذي يدركه الاتحاديون أكثر من غيرهم!! كل ذلك ساهم في الإيحاء للاعبي العميد وجماهيرهم بأن الفوز باللقب مجرد وقت، وأن الشباب لن يقوى على المواجهة.. وأن الاتحاد لن يخرج من مولد المنافسات بلا حمص!! .. لكن ما قدَّمه ناصر الشمراني ورفاقه وتلاعبهم بفرقة (الإتي) ساهم في قلب الآراء الاتحادية رأساً على عقب.. فقد تحوَّل اللاعبون الأفذاذ.. إلى نجوم من ورق وباتت الغربلة واحدة من أهم مطالب الجماهير الاتحادية، ونال كيتا نصيباً من الهجوم بسبب تدني مستواه أولاً.. وحركته الغريبة المرفوضة ثانياً!! كما أن إدارة الاتحاد وبعض شرفييه لم يسلموا من مقصلة النقد الاتحادي.. إذ تساءل عدد من الاتحاديين عن الشيء الذي جناه الفريق من صفقاته الأخيرة؟ وأي نتاج حققه لاعبوه الأجانب؟؟ ولماذا يتدخل البعض في عمل المدرب ويفرضون بعض اللاعبين عليه؟ ** الإشادة عند الفوز والنقد (الهادف) بعد الخسارة أمر طبيعي ومطلوب في عالم كرة القدم، لكن أن تكون الإشادة بشكل لا يتصوره العقل.. ثم يأتي النقد بأسلوب جارح ينسف كل ديباجات المديح السابقة فإن هذا أمر غريب لن يفيد الفريق المعني إطلاقاً. ** إن المؤكد هنا أن الاتحاد الذي خرج من خمس بطولات صفر اليدين يحتاج للكثير حتى يعود بطلاً.. والاتحاديون بالتأكيد أدرى بفريقهم.. وما يحتاج.. ولعل أبرز ما يحتاجه الآن هو تجديد الدماء، والبحث عن لاعبين أجانب جدد بدلاً من ألفيس وتشيكو ولا سيما الأخير الذي يركض الاتحاديون صوبه بعد كل إخفاق وكأن العالم قد نضب من اللاعبين المميزين!!