في مفارقة غريبة، لم يحقق الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد سوى فوز يتيم في مباريات الدور الثاني لدوري زين للمحترفين كانت على حساب متذيل الترتيب الأنصار 3 /1، فيما تلقى 6 هزائم أمام التعاون 1 /2، والفتح 2 /3، والاتفاق صفر/1، والشباب والرائد والهلال بذات النتيجة صفر/2، ليتذيل ترتيب الفرق في الدوري في حالة يشهدها عميد الفرق السعودية لأول مرة منذ العام 1997 الذي شهد عودته وتحقيقه لأكبر الألقاب المحلية والخارجية، منها تتويجه بطلاً لآسيا عامي 2004 و2005. ونصبت الهزائم المتتالية التي تلقاها الفريق مقصلة لمدربيه، حيث تناوب عليه هذا الموسم ثلاثة مدربين، فكانت البداية مع البلجيكي ديمتري الذي قاده في 8 مباريات، تلاه الوطني عبدالله غراب الذي قاده في 3 مباريات، والسلوفيني ماتياس كيك الذي أشرف عليه في 8 مباريات، ليعود الغراب ويتسلم دفته في المباراة الماضية أمام الهلال بشكل مؤقت. ويؤكد المحلل، المدرب الرياضي حمود السلوة أن ما يمر به الفريق الاتحادي يعود إلى عدم الاستقرار التدريبي، وعدم الاستقرار على تشكيل للفريق، وقال "يجب أن يكون هناك استقرار تدريبي وفني واستقرار في التشكيلة لتحقيق النجاح، وهذا ما يفتقده الاتحاد هذا الموسم". وأضاف "لا نغفل دور الاستقطابات في دعم مسيرة أي فريق، والاستقطابات التي حدثت أخيراً لم تكن بمستوى الفريق، ولم تحقق الفائدة المرجوة". واستغرب السلوة من طريقة الإحلال في الاتحاد، وقال "ليس من المنطق أن يتم الإحلال في منتصف الموسم وبمثل هذه الطريقة، فلاعب مثل ويندل خسره الاتحاديون بقرار في عز المنافسة"، واستطرد "التجديد مطلوب، لكني كنت أتمنى استمرار صالح الصقري ومناف أبو شقير حتى نهاية الموسم ومن ثم تسريحهما في حال اتفاق القرار الفني مع القرار الإداري في النادي، فالفريق في هذا الوقت بحاجة لمثل هذه النوعية من اللاعبين". ووصف السلوة ما يحدث بالفوضى الفنية التي أغرقت الفريق وأبعدته عن المنافسة، وقال "نتمنى ألا نخسر الاتحاد في مسابقة الأبطال بسبب عدم الاستقرار الذي حوّله من فريق له ثقله داخل الملعب إلى فريق بإمكان أي منافس الفوز عليه". وختم السلوة بالقول "رئيس النادي اللواء محمد بن داخل محاصر، ولا يجد البيئة المناسبة لمواصلة عمله من خلال المشاكل التي تعصف بالفريق".