بعد انقضاء الموسم الرياضي الماضي الذي اختتمه الفريق الاتحادي بأغلى وأهم البطولات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من أمام فريق الهلال، منحت الإدارة الاتحادية لاعبي الفريق الكروي الأول إجازة لمدة شهر واحد لالتقاط الأنفاس والراحة من عناء موسم رياضي حفل بالمشاركة في بطولتين خارجيتين عربية وآسيوية، خرج الفريق منهما مبكراً وثلاث بطولات محلية وصل إلى جميع النهائيات فيها، إلا أنه خسر نهائيين من أمام منافسه التقليدي وجاره الأهلي في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، ونهائي كأس ولي العهد، واختتم الموسم بلقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من أمام الهلال، وبعد نهاية إجازة اللاعبين وبداية الاستعداد للموسم الجديد كان للإدارة الاتحادية عدد من القرارات والغربلة في أجهزة الفريق الإدارية والفنية ولاعبي الفريق الأجانب. إلغاء عقد ديمتري وإعادة كندينو رغم تحقيقه لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وقيادة الفريق لجميع نهائيات الموسم المحلي إلا أن الإدارة الاتحادية لم تكن راضية عن المدرب البلجيكي ديمتري وسارعت إلى إلغاء عقده وجهازه الفني، وأبرمت التعاقد مع المدرب البرازيلي خوزيه كندينو الذي جاءت عودته للمرة الثانية بإجماع اتحادي إدارياً وشرفياً، والذي فور وصوله إلى مدينة جدة قام بالإشراف على الفريق في معسكر داخلي استمر مدة أسبوعين تقريباً، حرص كندينو خلال هذه الفترة إلى اختيار عدد من الأسماء الشابة لتدعيم صفوف الفريق الأول في المنافسات المقبلة، وقد حازت مستويات هؤلاء اللاعبين على رضاه، وطالب بضمهم إلى المعسكر الخارجي الذي أقامه الفريق بسويسرا. تكليف حمزة بالإشراف على جهاز الكرة عقب نهاية مباراة الفريق أمام الهلال وتحقيقه اللقب، أعلن قائد الفريق ومهاجمه المخضرم حمزة إدريس اعتزاله اللعب.. ونظراً للدور القيادي والخبرة التي يمتلكها حمزة والعلاقة الجيدة التي تربطه بلاعبي الفريق، قررت إدارة النادي تكليفه بالإشراف على الجهاز الإداري الذي يضم حسين الصادق كمسؤول عن الاحتراف وحامد البلوي كإداري، وفور انطلاق تدريبات الفريق في معسكريه الداخلي والخارجي باشر حمزة إدريس مهامه الإدارية وقدم مرئياته ومطالبه لإدارة النادي. المعسكر الخارجي قررت الإدارة الاتحادية إقامة معسكر خارجي للفريق، واختارت سويسرا لاحتضان هذا المعسكر، وبالفعل غادرت البعثة الاتحادية برئاسة إداري الفريق حامد البلوي، وكان برنامج المعسكر على مرحلتين؛ الأولى بضاحية دياب لوريه بمنطقة لوزان السويسرية واستمرت قرابة عشرة أيام، خاض خلالها الفريق تجربتين وديتين؛ الأولى كانت أمام فريق كلوج الروماني وانتهى هذا اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، سجل للاتحاد العائد للفريق بعد غياب طويل اللاعب خالد الشمراني، واللاعب الواعد محمد لبيب، فيما كانت المباراة الودية الثانية أمام أحد الفرق السويسرية المغمورة وفاز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف للفريق السويسري، سجل للاتحاد الحسن كيتا هدفين، وخالد الشمراني هدفاً لتنتقل البعثة الاتحادية بعد ذلك للمرحلة الثانية من هذا المعسكر التي أقيمت بمدينة ايفردون السويسرية، أجرى فيها الفريق ثلاث مباريات تجريبية كانت أمام فريق العربي الكويتي كسبها الاتحاد بهدفين لهدف كانت من إمضاء الحسن كيتا وخالد الشمراني، ثم أمام فريق رابطة المحترفين الفرنسيين واستطاع الاتحاد الفوز بهدف وحيد عن طريق نجم الفريق كيتا، واختتم تجاربه الودية ومعسكره التحضيري بأهم المباريات التي خاضها في هذا المعسكر وكانت أمام فريق زيوريخ بطل الدوري السويسري تألق فيه نجوم الاتحاد وكسبوا ذلك اللقاء بهدف وحيد عن طريق اللاعب حمد المنتشري، وبذلك ينهي الفريق الاتحادي معسكره الخارجي الذي استمر ثلاثة أسابيع لتعود البعثة الاتحادية إلى مدينة جدة لاستكمال فترة استعداد الفريق لمنافسات الموسم الرياضي الجديد، التي واصل خلالها كندينو تجهيز لاعبيه لياقياً والبحث عن تشكيلة ثابت يدخل بها منافسات الدوري. صفقات محلية وتغيير الأجانب مع انتهاء منافسات الموسم الرياضي المنصرم، قامت الإدارة الاتحادية بإعارة عدد من الأسماء من لاعبي الفريق والتنازل عن أسماء أخرى أبرزهم عبد الله الواكد، ومرزوق العتيبي لنادي النصر، وحمد العيسى لنادي الشباب، وإلغاء عقدي اللاعبين البرازيليين الثنائي فاقنر والوفيرا، وكان على الإدارة الاتحادية الالتزام بتعويض هؤلاء النجوم إذا ما أرادت المحافظة على مكتسبات النادي وقوة الفريق الكروي والمنافسة في المشاركات المقبلة، فاستطاعت حسم صفقة اللاعب الدولي عبد الرحمن القحطاني نجم الفريق الاتفاقي والمنتخب السعودي والتوقيع معه بنظام الإعارة للموسم المقبل مقابل ثمانية ملايين ونصف المليون، فيما تعاقدت الإدارة الاتحادية مع اللاعبين البرازيليين رينان دي سلفا 23 عاماً ويلعب في مركز المحور والمهاجم روبرت دي بينهو 26 عاماً خلال الفترة التي تواجد فيها الفريق بسويسرا، وقد شارك الثنائي البرازيلي مع الفريق في المباراة التجريبية الخامسة والأخيرة أمام فريق زيوريخ السويسري، وقدما مستويات جيدة نالت استحسان المدرب كندنيو إلى جانب اللاعب الغيني الحسن كيتا الذي جددت الإدارة الاتحادية التعاقد معه لموسم آخر بعد المستويات الرائعة التي قدمها مع الفريق في الموسم الماضي. المرحلة الأخيرة من الإعداد بعد وصول البعثة الاتحادية قرر الجهازان الإداري والفني منح اللاعبين راحة لمدة يومين ليعاود بعدها اللاعبون أداء التدريبات استكمالاً للمرحلة الثالثة والأخيرة بالنادي التي تسبق انطلاقة المنافسات المحلية للموسم الرياضي الجديد، الذي يبدأ - بمشيئة الله - في العاشر من شهر شعبان ويسعى المدرب خلال هذه الفترة إلى إقامة بعض اللقاءات الودية لإحداث المزيد من التفاهم والتجانس بين اللاعبين والوقوف على مستوى الفريق بشكل نهائي لاختيار التشكيل الأمثل الذي سيخوض به المدرب منافسات الدوري، فيما ستشكل عودة اللاعبين الدوليين من الإجازة التي تمتعوا بها بعد منافسات البطولة الآسيوية إضافة قوية إلى الفريق لخوض المنافسات التي سيشارك بها سواء المحلية أو الخارجية. ترقب جماهيري في الوقت الذي اطمأنت فيه الجماهير الاتحادية على سير استعدادات الفريق الأول لكرة القدم والتعاقد مع أجهزة فنية لقيادة الفريق ودعم صفوفه بلاعبين محليين وأجانب إلا أن هذه الجماهير ما زالت تترقب وبتخوف موعد انعقاد الجمعية العمومية للنادي في السابع والعشرين من شهر شعبان الجاري لاختيار الرئيس القادم الذي سيتولى مهمة إدارة النادي للسنوات الأربع المقبلة، وذلك بعد عودة أعضاء شرف النادي من إجازاتهم السنوية، الجدير بالذكر أن المنافسة محصورة بين رئيس النادي الحالي منصور البلوي والمرشح الآخر وعضو شرف النادي سالم بن محفوظ ويتمنى محبو النادي الانتهاء من هذه المعضلة التي أصبحت عقبة وقتية في طريق استقرار النادي.