أجرى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة سلسلة اتصالات أمس وأمس الأول مع بعض القيادات اللبنانية والسفير الإيراني. ودعا السفير خوجة مختلف الأطراف اللبنانية إلى التهدئة والعودة إلى لغة الحوار والتلاقي بين مختلف اللبنانيين للخروج من الأزمة الراهنة. وقال خوجة: إن السفير الإيراني أكد أن الحل الوحيد في لبنان هو تراجع الحكومة اللبنانية عن قراراتها الأخيرة. من جهة أخرى دعا وزير الخارجية الأردني الجمعة جميع الأطراف اللبنانيين إلى (ضبط النفس والعودة إلى الحوار)، مؤيدا عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لمحاولة إنهاء الأزمة في لبنان. ودعا صلاح الدين البشير (جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتحكيم العقل والعودة إلى الحوار وتغليب المصلحة الوطنية بإفساح المجال مجددا للمبادرة العربية لحل الأزمة السياسية في لبنان بما يضمن فرض سلطة القانون وعودة الأمن والاستقرار إلى الشارع اللبناني). وأكد البشير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن (الأردن يراقب بقلق بالغ التدهور المتسارع في الوضع السياسي والأمني والأحداث المؤسفة على الساحة اللبنانية). وحذر من أن (مثل هذا التصعيد الخطير سيؤدي إلى مزيد من التفاقم للأوضاع قد يصعب السيطرة عليه). وأكد (دعم الأردن للحكومة الشرعية والمؤسسات الدستورية في لبنان) داعيا (جميع الأطراف إلى ضرورة الاحتكام إلى السلطة الشرعية للدولة اللبنانية لأن تجاهلها لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والفوضى والانفلات)، وأيد البشير عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب (انطلاقا من حرصنا على إنهاء الأزمة السياسية في لبنان وعودة الأمن والنظام). من جهتها دعت تونس كل الفرقاء في لبنان حيث تحول الصراع السياسي إلى عنف متبادل في شوارع العاصمة بيروت إلى ضرورة ضبط النفس وتغليب مصلحة لبنان العليا والحفاظ على وحدته.