أنهى فريق الاتحاد لقاء ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال بفوز كبير بأربعة أهداف مقابل هدف هلالي وحيد. سجل للاتحاد الحسن كيتا ثلاثة أهداف ومحمد نور من ركلة جزاء، فيما سجل للهلال عبدالعزيز الخثران. وبهذا الفوز أمن فريق الاتحاد موقفه قبل مباراة الإياب فيما صعب مهمة الهلال. الشوط الأول ضربة البداية كانت لصالح الفريق الهلالي الذي وضحت تعليمات مدربه الروماني كوزمين إلى لاعبيه بالاندفاع المبكر للأمام بغية تشكيل ضغط مبكر على دفاع ووسط الاتحاد وعدم منحهم فرصة التقدم لمساندة هجومه وذلك ما أشعل المباراة وألغى عملية جس النبض التي تلجأ إليها الفرق دائماً وتشارك الفريقان في لعب الكرات السريعة والضغط على حامل الكرة بغية السيطرة على منتصف الملعب لتمضي العشر دقائق الأولى دون خطورة حقيقية على المرميين نظراً لتسرع اللاعبين في تمرير الكرات وفي الدقيقة (14) كاد محمد أمين أن يزيد المباراة اشتعالاً بالكرة التي سددها من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر للدعيع وفي الدقيقة (15) كاد ياسر القحطاني أن يعيد سيناريو مباراة نهائي مسابقة الدوري بالكرة التي لعبها برأسه رائعة اعتلت عارضة المرمى الاتحادي ليرد عليه سعود كريري بتسديدة ارضية قوية هزت مدرجات الملعب ومرت جوار القائم الأيمن لمرمى الهلال، في الدقيقة (18) ومن كرة مشتركة بين الحسن كيتا وتفاريس داخل منطقة الجزاء سقط فيها كيتا على الارض ليحتسب الحكم الاسباني قونزاليس ضربة جزاء للاتحاد اعترض عليها لاعبو الهلال كثيراً ليتقدم لها محمد نور ويسددها على يمين الدعيع هدفا أولا للاتحاد أشعل المباراة بين اللاعبين والجماهير ويضاعف الهلاليون من هجومهم بغية تعديل النتيجة مما منح الاتحاديين فرصة لعب الكرات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة كبيرة على الفريق الهلالي بانطلاقات كيتا ومحمد أمين ومساندة نور وتشيكو خلف مدافعي الهلال المتقدمين كثيراً لمساندة وسط وهجوم الفريق واعتمادهم على نصب مصيدة التسلل التي أحرجت الدعيع كثيراً وفي الدقيقة (36) ومن كرة انطلق بها كيتا من الجهة اليسرى تجاوز فيها مدافعين وواجه الدعيع وسدد الكرة أرضية خارج الملعب مهدراً هدفاً مؤكداً لفريقه ومن كرة لعبها تشيكو من ضربة زاوية كاد سلطان البرقان أن يضع الكرة في مرمى فريقه حينما تصدى للكرة برأسه بالخطأ تخرج ضربة زاوية للاتحاد وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة أهدر أحمد الفريدي فرصة مؤكدة للهلال بالكرة العرضية التي استقبلها داخل منطقة الجزاء بشكل عشوائي تصل إلى تيسير ال نتيف أطلق معها حكم اللقاء الإسباني قونزاليس صافرته معلناً نهاية هذا الشوط بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل للهلال. الشوط الثاني عاد فيه لاعبو الفريقين بنفس الحماس والجدية، وزج فيه كوزمين بورقة مهمة في فريقه بمشاركة خالد عزيز بديلاً لسلطان البرقان، ووضحت رغبة لاعبي الهلال في تعديل النتيجة في وقت مبكر وعدم منح الاتحاديين إضافة هدف يصعب عليهم المهمة، وشكل الذياب والخثران خطورة كبيرة على الجهة اليمنى للاتحاد التي تواجد فيها أحمد الدوخي، وفي الدقيقة 50 بحث كيتا عن ركلة جزاء عندما سقط داخل منطقة الجزاء تنبه إليها الحكم الإسباني غونزاليس ومنحه بطاقة صفراء على طريقة تمثيله في عملية السقوط. وفي الدقيقة 55 قاد الذياب هجمة لعبها عرضية أبعدها دفاع الاتحاد ركلة زاوية تنفذ على رأس ياسر الذي لعبها في الزاوية الضيقة أبعدها تيسير آل نتيف بصعوبة منقذاً فريقه من كرة التعادل للهلال. وفي الدقيقة 59 كاد حمد المنتشري يؤكد فوز فريق بهدف ثان من كرة لعبها برأسه اعتلت العارضة وأعقبها مباشرة محمد نور بكرة انفرادية سددها في قدم الدعيع الذي قابله بفدائية وأغلق عليه زاوية المرمى، وأصيب على أثرها الدعيع وتلقى العلاج داخل أرض الملعب وعاد إلى حماية مرمى فريقه الذي زج مدربه بالورقة الثانية بإدخال صانع ألعابه محمد الشلهوب بديلاً للظهير الأيسر عبدالله الزوري وإعادة الذياب إلى نفس الخانة في توجه للروماني كوزمين في الهجوم بأكثر عدد من اللاعبين إلا أن أكثر ما أقلق الهلاليين كرات الاتحاد المرتدة التي اعتمد عليها الأرجنتيني كالديرون والتي أكدها كيتا بانفرادية من منتصف الملعب واجه بها محمد الدعيع ووضعها على يساره هدفاً ثانياً. وفي الدقيقة 67 صعب مهمة الهلاليين ومنح الاطمئنان للاعبي الاتحاد وجماهيره التي أشعلت الملعب تشجيعاً إلا أن عبدالعزيز الخثران أطلق في الدقيقة 69 صاروخاً من منتصف الملعب هدفاً جميلاً أول لفريقه وبعده بدقيقه كاد عمر الغامدي يكرر المشهد ويسجل هدف التعادل من كرة سددها قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها آل نتيف ركلة زاوية لتشهد المباراة ثورة هلالية وغزواً لمرمى الاتحاد من عدة جهات وفق دفاعه وحارس مرماه في إبطال مفعولها وفي الدقيقة 75 وضع ياسر القحطاني زميله محمد الشلهوب أمام المرمى الاتحادي بكرة مررها له وهو في وضع مريح إلا أنه سددها بجوار القائم مهدراً هدفاً مؤكداً للهلال وقبل نهاية المباراة ب18 دقيقة زج كوزمين بآخر أوراقه الهجومية بإدخال الكلثم بديلاً للاعب أحمد الفريدي. وفي الدقيقة 81 استقبل الحسن كيتا عرضية محمد نور لعبها من فوق رأس الدعيع هدفاً ثالثاً للاتحاد في غفلة من مدافعي الهلال وخروج غير موفق للدعيع وفي الدقيقة 84 ومن كرة مرتدة تلاعب كيتا بمدافعي الهلال وسدد كرة أبعدها الدعيع بقدمه منقذاً فريقه من هدف رابع لتشهد العشر الدقائق الأخيرة سيطرة اتحادية وتركيزا جيدا في الكرات المرتدة في ظل اندفاع الهلاليين تاركين الفراغات الكبيرة في صفوفهم الخلفية التي استغلها كالديرون ولاعبوه بشكل جيد للوصول إلى مرمى الهلال والحصول على الأخطاء الخطرة قريباً من منطقة الجزاء الهلالية وفي الدقيقة 92 نفذ الشلهوب خطأ هلاليا من على رأس منطقة الجزاء الاتحادية لعبها من فوق حائط الصد للزاوية البعيدة استطاع آل نتيف أن يبعدها وينقذ فريقه من هدف هلالي. وقبل أن يطلق حكم اللقاء صافرته منهياً المباراة قدم محمد الدعيع ومدافعو الهلال هدية على طبق من ذهب للحسن كيتا داخل منطقة الجزاء لم يتردد في أن يضعها في مرمى الهلال مؤكدًا فوز فريقه بالهدف الرابع الذي أمّن موقف الاتحاد. عقبها مباشرة أطلق الحكم الإسباني غونزاليس صافرته منهياً المباراة بفوز الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدف هلالي وحيد.