شيخ علي أو مدعي السحر ومتمثل الشعوذة الذي صمم إعلانه الشهير عبر الإنترنت ليحاول اصطياد جيل جديد من المداومين على التصديق بأمر كل غريب، بل الركض خلف كل قصة زائفة أو ادعاء مضلل في مجال رحلة البحث عن العلاج من أسقام كثيرة، أولها وأخطرها توهم الشفاء من السحر على يدي هؤلاء الأدعياء. مدعي السحر (النصاب علي) ظن أنه ماهر أو هكذا يبدو للانتهازيين، والباحثين عن المال، وأنه سيظل باحثاً عن مجد الوعد الخيالي بأن يقيم قصورا، ويشيد أبنية، ويسافر، ويتعدد باسم هذه الطلاسم والتعاويذ التي يتوهم أنها ستعيد الرجل الهارب إلى زوجته، أو تخلص الزوج المحتار من زوجته اللجوجة، أو أن يقيم معتوه ما علاقات شرعية أو غير شرعية مع النساء والمال، أو استدعاء الجان في أي شاردة أو واردة يمر فيها مخبول أو مهووس بأمر هذه الترهات والخزعبلات التي تجد - للأسف- رواجا لدى الكثيرين في مجتمعنا المحلي والعربي وحتى العالمي. الحرب على هذه الممارسات المؤذية واصطياد (شيخ علي) بجرمه المشهود يجب أن يستمر وأن يعامل معاملة الحرب ضد الإرهاب، والأمراض، والسمنة، والتدخين، والأقساط، والغرامات التي لا أساس لها في القانون أو النظام، فتعريته وتقديمه للمحاكمة يجب أن يكون علانية، لعلها تفيد ولو قلة من هؤلاء الذين مازالوا يعتقدون خطلاً وجهلاً بقدرات هؤلاء على حل مشاكلهم أو شفائهم من أسقام كثيرة. الغريب في أمر الشعوذة والمشعوذين أن هناك جهات إعلامية وأقنية معلومات وأجهزة معروفة ترى أن هناك ازدهاراً في ساحة السحر، وتطوراً نوعياً في أمور الشعوذة، بل نراها وقد عرضت العديد من القصص والمصورات واللقطات والوثائق لمثل هذه الممارسات، وكأنها حقيقة ماثلة، وليس ادعاء سقيماً في وقت يجدر أن نتجاوز مثل هذه المهاترات إن كنا فعلا متيقنين أنها بالفعل كلام فارغ وادعاء رخيص، فرغم هذا ما زلنا بين تناقضات حتى في وجهات النظر حولها لنحاول هدم فكرة الشعوذة والسحر في برنامج ونشيد مثلها في مكان آخر في عرضنا الممل لبعض ممارسات هؤلاء الأدعياء. الأمر الأخطر في أمر الشعوذة وبطلها الجديد آخر طبعة (شيخ علي) هو التمطلب المالي وهو الأساس المحرك لهذه الفكرة، فلولا الكسب ما فعل هذا الدعي ما فعله لكن أن يبالغ (علي) في مبلغ الكشف ويحدده بمبلغ خمسمائة ريال فهذا عين الجنون وكأنه ينافس أكبر أخصائي أو أبرع استشاري في حقول الطب، بل لم يقف الأمر عند حد الكشف إنما قدم عبر موقع الشعوذة العالمي قائمة مالية بمهامه على نحو فك السحر بمبلغ (15.000 ريال) والطلاسم والحجم مع الكريمات والمساحيق والماء المنقوع برذاذه بمبلغ (20.000ريال) وحتى فئة الv.i.p المهووسة بأمر هذا الادعاء لها قائمة أسعار أخرى تقدر بعشرات الآلاف من الريالات أو الدولارات. [email protected]