كان بديهياً وضرورياً بل حتى إنسانياً أن يفوز النصر ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد.. وكانت الظروف والهلال وأشياء أخرى دافعاً قوياً لاغتنام (فرصة العمر) واقتناص بطولة كافية لأن تكون ثمن عودته وعربون انفراج كل أزماته والتصالح مع جماهيره. بغض النظر عن الدخول في تفاصيل المباراة الفنية والإجرائية والتحكيمية، فإن هذه البطولة جاءت لتختصر الأزمنة والمسافات، ولتعيد للنصر ولجماهيره وللكرة السعودية شيئاً من وهج المنافسة الغائبة منذ سنوات.. وهي كذلك إنصاف لبذل وتعب وتضحيات إدارة الأمير الخلوق فيصل بن عبد الرحمن وأعضاء الشرف المخلصين، وقبل هؤلاء هي تتويج وثمرة صبر وطول انتظار جماهيره التي ظلت دائماً وأبداً حاضرة ومتحفزة.. بطولة النصر في توقيتها ومعناها وقيمتها وأبعادها الفنية والنفسية والمعنوية ليست كباقي البطولات الصفراء، فهل يتوقف عندها النصراويون أم تكون الانطلاقة القوية لنصر ذهبي جديد..؟! لماذا الهلال؟! هل ما تعرض ويتعرض له الهلال من قرارات تعسفية غريبة من أمانة ولجان وأجهزة اتحاد الكرة هو ضريبة نجاحه وزعامته وشهرته واكتساحه للبطولات؟! أم لأن المؤسس وشيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد ساهم في دعم وتأسيس ورئاسة عدد من أكبر وأعرق الأندية السعودية؟! وبسبب أنه قدَّم لمنتخبات الوطن الكروية، وفي كل الألعاب مئات النجوم الأفذاذ والقادة الكبار بدءاً بسلطان مناحي.. ومروراً بصالح النعيمة وسامي الجابر وانتهاء بياسر القحطاني؟! هل لأنه الراقي في تعاملاته مع كافة الأندية والحضاري في وعيه وثقافته ومبادراته الإنسانية والاجتماعية والخيرية؟! وربما لأنه لا يمارس البكائيات ويتوسل المجاملات ولا يجيد لغة الاعتراضات وصخب الاحتجاجات؟! أم لأنه يترفع عن الدخول في معمعة الإيذاءات والملاسنات والمشاحنات مع نفسه والآخرين؟! أم لأنه لم يشوِّه صورة كرتنا وسمعة بلادنا في الاتحاد الدولي وأمام العالم بقضايا مخجلة وشكاوى مهينة؟! هل هي العقوبة المناسبة لطموحاته ومنافسته على مختلف البطولات وكل الدرجات؟! هذه الأسئلة وغيرها تؤكد حجم الأضرار الواقعة على الهلال، وأن كثيراً من الأخطاء التنظيمية والمجاملات الإدارية لأندية بعينها دائماً ما تكون على حساب حقوق الهلال الطبيعية ومصالحه المشروعة، وغالباً ما تنسف جهوده وتعبه، وتقف حجر عثرة في طريق إنجازاته وزيادة غلة بطولاته.. ما بعد الهبوط كما توقَّع العارفون ببواطن وظواهر الأمور، ومثلما تخوَّف وحذَّر منه أعضاء الشرف المخلصون، وفي مقدمتهم وأكثرهم صراحة ووضوحاً فهد الجراد حينما قالها هنا في (الجزيرة) الصيف الماضي بأنه مقبل على كارثة، وتصديقاً للآراء الإعلامية والأطروحات الصحافية الفاهمة والنزيهة.. ها هو الطائي بعشر نقاط وبفوز وحيد وبعد انقسامات غير مسبوقة وتخبطات إدارية وفنية يسقط إلى دوري الدرجة الأولى بفعل فاعل لا يريد خيراً لهذا الكيان النبيل، وبقرار عبثي لا تتحمله الإدارة وحدها، وإنما بمشاركة من الغوغائيين وعدد من أعضاء الشرف الذين تهمهم علاقاتهم ومصالحهم الشخصية أكثر من أي شيء آخر. الآن وبعد أن حدث ما حدث.. ووقعت الكارثة، وإذا لم يصدر قرار بزيادة عدد الفرق الممتازة إلى 14 فريقاً كما يتردد، فإن الطائيين جميعاً وبمختلف فئاتهم وتصنيفاتهم مطالبون بالالتفاف حول ناديهم واتخاذ قرارات مصيرية، وبالذات في الجانب الإداري والاتفاق حول رحيل أو استمرار مجلس الإدارة، على اعتبار أن المرحلة المقبلة لا تحتمل المزيد من الفوضى والصراعات وانعدام الثقة وغياب المكاشفة وتهميش مواقف ودور وتأثير أعضاء الشرف الحقيقيين الذين يمثِّلون الوجه المضيء والعامل الرئيس والقوي والداعم لنبوغ وتفوق الطائي طيلة سنوات عزه وتألقه.. * * * * يأتي التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية في وقت صعب نأمل أن ترتقي فيه هذه الاتحادات إلى مستوى وأهمية المرحلة المقبلة للرياضة السعودية وأن تتخلص معظمها من أخطاء وإخفاقات ومجاملات الماضي..!! * استمرار بعض الأسماء في الأمانة واللجان الأخرى يعني المزيد من الفوضى والتدهور للكرة السعودية - أندية ومنتخبات -.. وسترون!! * مباراة الهلال والشباب كان من المفترض تأجيلها بقرار رسمي للمصلحة العامة ولضمان العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص، وليس بإحراج وبموافقة من إدارة الشباب! * كون الحكم ماسيمو بوسكا أجنبياً لا يلغي حقيقة أنه ارتكب أخطاء فادحة لا يقع فيها أسوأ الحكام السعوديين.. * أي نقاد أو محللين أولئك الذين رأوا أن تصادم بدر الدعيع وريان بلال ضربة جزاء صحيحة ومعها بطاقة صفراء للدعيع، بينما يؤكدون أن إعاقة وكسر ساق وخلع مفصل ناجي مجرشي احتكاك عادي مع رضا تكر لا يستحق حتى إطلاق الصافرة..!! * في نهائي كأس الأمير فيصل اختفت مطالب النصراويين بإعطاء الفرصة لسعد الحارثي وتغيَّرت قناعاتهم بمستواه رأساً على عقب، على عكس ما كانوا عليه حينما ينضم للمنتخب، وأنه الأحق من ياسر ومالك في قيادة هجوم الأخضر..!! * ما حدث لمراسل قناة (ART) هو امتداد لذات المخالفات وسوء التنظيم والأنظمة.. ليس في استاد الملك فهد والملاعب الأخرى فقط.. وإنما في كثير من الأجهزة والإدارات الرياضية..! * غارت سلة الهلال من إنجاز قدم النصر فحققت بعد غياب نفس المدة (عشر سنوات) بطولة النخبة السعودية لكرة السلة..! * الحضور اللافت والجميل لنادي الفتح في كرة السلة والدوري الممتاز لكرة القدم - شباباً وناشئين -، ومنافسته القوية على الصعود إلى دوري الأضواء في الدرجة الأولى، يؤكد أنه يُدار بعقول إدارية راقية ومتحمِّسة لخدمة نادي الكنوز والمواهب الرياضية. لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5297» ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]