يبدو أن أمين اتحاد الكرة فيصل عبد الهادي لم يستوعب بعد أهمية وحساسية موقعه، ولم يفهم معنى أن يتحمّل مسؤولية الأمانة العامة، أو أن يكون بمستوى الثقة وبحجم المنصب الذي يتقلّده، هكذا تثبت الوقائع وهكذا تفضح طريقة تفكيره وفداحة تجاوزاته، أو لعله يستوعب ويفهم ويدرك كل هذا لكنه يتعمد الخروج عن النص والضرب بواجباته ومسؤولياته عرض الحائط لمجرد أن يمارس أدواراً وأهواءً لا تليق بصغار المشجعين..!! ما الذي دفعه إلى أن يورط نفسه في مسألة شكلية لا تحتاج إلى أن يبذل حماساً ويرتكب أخطاء لا لشيء سوى أن يحقق رغبته ويستجيب لعواطفه وانفعالاته؟! لماذا يستمر في إحراج نفسه وجهة عمله بتقليعات وتصرفات تثير الضحك تارة والاستغراب والاستهجان تارة أخرى؟! ولماذا تكون تجاوزاته موجهة ضد الهلال وأندية بعينها بينما يستفيد منها الاتحاد والنصر وعدد آخر من الأندية؟! قضية التلاعب بدعوة الاتحاد البحريني لنجمي الهلال سامي الجابر ونواف التمياط جاءت لتكشف من جديد حقيقة الأمين، وأن في ملفات وفي أدراج وخلف كواليس أمانة اتحاد الكرة قضايا أخرى سابقة وحالية ولاحقة سيتم التعامل معها بذات الارتجالية ونفس الأخطاء والأهواء التي لم تتوقف فسوف تدفع كرتنا السعودية ثمنها غالياً حاضراً ومستقبلاً..! أفيدونا لا أظن أن المدرب باكيتا لم يضم الحارس محمد الدعيع لقائمة الأخضر في خليجي 18 لأنه - أي باكيتا - غير مقتنع بمستواه الفني، ولا أرى أن المنتخب لا يحتاج في الوقت الراهن لخدمات وخبرات وتجارب حارس بمستوى وعطاء وتاريخ محمد الدعيع، زد على ذلك أن الواقع الحالي لحراس المرمى يؤكّد أن الدعيع هو الأبرز والأفضل مع فريقه الهلال المتصدر من بقية الحراس الآخرين.. ليبقى اللغز المحير والسؤال المشروع.. لماذا لم يشمله الاختيار..؟!! نتحدث ونتساءل لأن قيمة وأجواء دورة الخليج تستدعي المزيد من الحذر والانضباطية والاستعداد الجيد لها فنياً وإدارياً ونفسياً وأيضاً جماهيرياً، ولأن عدم اختيار الدعيع سيترتب عليه كم هائل من التفسيرات والمطالبات، باعتباره عنصراً مهماً لا يجوز تجاهله والاستغناء عنه بهذه السهولة ودون إيضاحات تبرر غيابه. الآن وقبل أيام من خليجي 18 من الأنسب ومن الأجدى أن نطرح هكذا آراء وتساؤلات، وفي المقابل من المفترض أن نسمع من المدرب أو من اتحاد الكرة الإجابات الشافية والمقنعة والكفيلة بإيضاح الملابسات التي قد تعيق استعداد الأخضر وتثير البلبلة وتفتح أبواباً واسعة للتأويلات.. نعم لا بد أن نسمع وتسمع الجماهير السعودية كلاماً واضحاً وصريحاً يفسر أسباب عدم ضم الدعيع، وهل هي أسباب إدارية أم فنية أم ماذا؟! الاتحاد وعقدة الدعاية كنت أتمنى من الإدارة الاتحادية أن تعترف وتعلن بشجاعة عن فشل أو لنقل تعثّر مفاوضاتها مع النجم العالمي لويس فيجو بدلاً من إخفاء هذه الحقيقة بتصريحات ومؤتمرات بعيدة عن الواقع وغير قادرة على إقناع الناس بأن الصفقة تمت بنجاح. بهذه الطريقة الملتوية في إيضاح ما جرى يتأكد لنا أن العملية عبارة عن ترويج دعائي وتسجيل مواقف شخصية لا أقل ولا أكثر، كما أن توقيع العقد مع اللاعب بحيث يبدأ بعد ستة شهور من الآن بحسب الرواية الاتحادية الرسمية ولو افترضنا أن هذا ما حدث بالفعل سيكون إجراء ناقصاً ومشكوكاً في صحته وقانونيته، والأسوأ من ذلك أنه يفتقد لأية منطقية فنية ومالية وإدارية، حينما يتم التوقيع ويتسلّم اللاعب جزءاً من حقوقه ويفرض جميع شروطه بما في ذلك أن له الحق في فسخ العقد متى ما أراد ولأي سبب كان على أن ينضم بعد ستة شهور، وهي مدة زمنية طويلة قد تشهد تطورات ومتغيّرات مختلفة من الجانبين اللاعب ونادي الاتحاد. على أية حال، ومهما قيل وتردد عن أنه تم التوقيع فإنه في النهاية سيظل عقداً غامضاً ومجهولاً يهدف إلى احتواء الفضيحة والتغطية على الفشل قبل وأهم من أي شيء آخر..! العلة في الملعب تعدّدت الرؤى وتباينت الأسباب وأيضاً الاتهامات حول ما حدث في ملعب لقاء الحزم والهلال في محافظة الرس، هل يقع اللوم على الجهات الأمنية أم إدارة الملعب أم الجماهير..؟! لقد كتبت غير مرة وكان آخرها قبل أسبوعين تعليقاً على نقل لقاء الطائي والفيصلي من حائل إلى المجمعة، عن أن معظم القرارات وما تحتويه من عقوبات هي موجهة لنتيجة هذا الحدث أو ذاك وليست مهتمة بمعالجة واجتثاث أسبابه، وطالما أن هنالك تناقضات ومجاملات في القرارات، وعزلة كبيرة بين الجهات المعنية بمناقشة ودراسة الأحداث وصياغة القرارات وبين الأندية وجماهيرها، فإن الأوضاع ستستمر بهذه الفوضوية الجماهيرية المؤذية لمشاعرنا ولمجتمعنا السعودي عموماً وليس الرياضي فقط. فيما يخص مباراة الحزم والهلال فإن المسؤولية لا تقع على جهة دون أخرى لسبب بسيط وهو أن الملعب بمدرجاته المتواضعة ومساحته الضيقة وتجهيزاته المحدودة لا يصلح لإقامة مباراة يكون طرفاً فيها فريق جماهيري كالهلال، وهذا بالضبط ما حذّرت منه الموسم الماضي وتعرضت بسببه لانتقادات شديدة من الإخوة والأحبة من جماهير نادي الحزم، عندما طالبت وقتها بنقل مبارياته إلى ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز في بريدة مثلما نقلت مباريات نادي الخليج من ملعبه في سيهات إلى ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، وذلك لأنه كانت لدي مخاوف حينها من أن يحدث في ملعب التعليم في الرس مثلما رأيناه الأسبوع الماضي في مباراة الحزم والهلال. مرة أخرى أعود وأقول إننا أمام مشكلة صعبة ومعقدة، بل خطيرة تحتاج لعمل جاد ومناقشة عادلة وشاملة تفهم الواقع وتستشعر المخاطر التي باتت تسيطر على شكل ومضمون المباريات وعلى تعامل وتفاعل الجماهير معها ومع ما تفرزه أحداثها من مآس أمنية واجتماعية وأخلاقية..! معول هدم! نشرت (الاقتصادية) قبل أيام رداً لإداري منتخب الشباب وليد السقا يستغرب فيه تصريحات المشرف على الفئات السنية بنادي النصر ناصر الكنعاني الذي وقع - حسبما ذكره السقا - في عدد من المغالطات وعدم المعرفة بأسماء ومراكز لاعبي الناشئين في فريقه النصر، مشيراً إلى أن الكنعاني قال في حوار صحفي مع الاقتصادية إن عبد الله العنزي لاعب وسط وهو في الحقيقة حارس مرمى، إضافة إلى هجومه غير المبرر على إدارة منتخب الناشئين وأنها تعامل نادي النصر بطريقة سيئة ومختلفة عن باقي الأندية. لقد لفت انتباهي هذا الموقف، ودفعني إلى التنويه عنه لأنه يمثّل جزءاً من الواقع الإداري لبعض الأندية، وأسلوب البناء السيئ للقاعدة، وعدم الاهتمام بها لدرجة أن المشرف المسئول عنها لا يفرّق ولا يدري هل أحد لاعبيه لاعب وسط أم حارس مرمى، كما أن تكريس لغة الشتم والتعصب والتشكيك لدى لاعبي هذه المرحلة السنية ستؤدي إلى إنتاج جيل متأزم ومتوتر سلوكياً وضعيف فنياً، عندما يتعايش مع هذه اللغة الحادة ويتفاعل معها وقد صدرت من الإداري القدوة والموجه. الوضع يسري ربما على إداريين في أندية أخرى وعلى الكيفية التي تدار بها المراحل السنية وما تعانيه من إهمال في أسلوب إدارتها والإنفاق عليها وتربية أفرادها. غرغرة * خطة تطوير الكرة السعودية لا بد أن تبدأ وتنطلق أولاً من تنظيم أداء اتحاد الكرة وغربلة أجهزته واللجان التابعة له.!! * كفاية إحراج وفضائح ومهازل.. هذا هو لسان حالنا ونحن نسمع الإخوة في البحرين والخليج يتذمرون ويضحكون على تصرفات الأمين العام..! * قضية فيصل عبد الهادي مع نادي الهلال ومنع سامي ونواف من المشاركة في احتفالات البحرين يجب أن تخضع بأسرع وقت لتحقيق واسع قبل أن يورطنا فيما بعد بما هو أسوأ وأخطر..! * لا عب غير مبال مثل خالد عزيز تم إيقافه من ناديه مؤخراً بسبب استهتاره وعدم التزامه ببنود وشروط احترافه وغيابه عن تدريبات الفريق، ليس جديراً بارتداء شعار الوطن! * ببساطة ودون محاسبة أو حتى مساءلة تعاقد النصر مع المدرب الهارب من نادي الاتفاق (باتريسيو). * خسر الطائي عدداً من النقاط شبه المضمونة أمام الاتحاد والشباب بسبب التغييرات الخاطئة من المدرب القروني أثناء المباراتين.. * على نواف التمياط قبل المدرب بوسيرو أن يراجع نفسه ويرتب أوراقه إذا ما أراد استعادة سابق مجده وشهرته ونجوميته. * وصول فريق الوحدة إلى هذا المركز المتقدّم نتيجة طبيعية لحكمة الإدارة وتعاملها العقلاني مع المدرب الناجح بوكير. لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5297» ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]