علّق أصحاب عدد من المخابز في قطاع غزة أمس الاضراب عن العمل حتى الأحد القادم بانتظار السماح لهم برفع أسعار الخبز. وقال أبو عبد الله صاحب واحد من كبرى المخابز في غزة لوكالة فرانس برس: (بدءاً من صباح أمس قمنا بتعليق الاضراب حتى الأحد القادم بانتظار رد وعدنا به من المجلس التشريعي على مطالبنا برفع سعر ربطة الخبز لشيكل واحد). ويطالب أصحاب المخابز برفع سعر ربطة الخبز التي تزن ثلاثة كيلوغرامات من ثمانية إلى تسعة شيكلات (الدولار يساوي 3.5 شيكل) بينما سعر شوال الدقيق الجيد الذي يزن خمسين كيلوغراماً 140 شيكلاً. وكان وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة المقالة زياد الظاظا قال: إن أزمة الخبز (مختلقة من بعض أصحاب المخابز الذين لا يروق لهم الربح القليل). ويستهلك سكان قطاع غزة -المليون ونصف المليون شخص- أربعمائة وخمسين طناً يومياً من الدقيق بينما تحتاج المخابز الخمسون الموجودة في القطاع إلى مئة طن منها. وكانت مخابز قطاع غزة اوقفت للمرة الأولى من عشرين عاماً عملها الأربعاء الماضي مطالبة الحكومة الفلسطينية المقالة التي يرأسها القيادي في حماس إسماعيل هنية برفع سعر الخبز. إلى ذلك قتل ناشط فلسطيني وجرح اثنان آخران برصاص الجيش الاسرائيلي أمس خلال عملية توغل محدودة قرب موقع كيسوفيم الإسرائيلي العسكري جنوب قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس: إن (بلال عبد ربه الاسطل (23 عاماً) استشهد برصاص قوات الاحتلال وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة خلال عملية التوغل في بلدة القرارة شرق خان يونس). وأضاف أن (الشهيد والجريحين نقلا إلى مستشفى ناصر في خان يونس). وذكر شهود عيان أن الاسطل من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس). ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي مقتل الفلسطيني حتى الآن. وبذلك يرتفع إلى 360 عدد القتلى منذ استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي بعد توقف دام سبع سنوات، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس. كما يرتفع إلى 6323 على الأقل عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول - سبتمبر 2000 معظمهم من الفلسطينيين، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.