قالت حكومة دولة جزر القمر إن قواتها المدعومة من الاتحاد الإفريقي استعادت أمس العاصمة والمطار في جزيرة انجوان الصغيرة المتمردة في هجوم صباحي. وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحيم سعيد بكر إن القوات سيطرت بسرعة على مدينة موتسامودو عاصمة الجزيرة المتمردة وبلدتين أخريين هما دوموني وأواني. وقال (مطار بلدة أواني تحت السيطرة بالفعل). وذكر مراسل لوكالة فرانس برس أن دوي انفجارات قذائف وطلقات أسلحة رشاشة كانت تسمع صباحاً في منطقة واني حيث يقع مقر الرئاسة ومطار الجزيرة على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن صمة موتسامودو. وأطلقت سفينة لنقل القوات تابعة للحكومة الاتحادية النار على المدينة التي يغطيها دخان أسود. وانتشر جنود تابعون للكولونيل محمد بكار رئيس انجوان المتمرد على طول الطريق الذي يربط بين واني والعاصمة. وقال جنود في القوات الاتحادية لجزر القمر، لصحافي من وكالة فرانس برس في منطقة القتال إنهم قاموا بإنزال في واني مع القوات التنزانية المفوضة من الاتحاد الإفريقي المساهمة في العملية التي أطلق عليها اسم (الديموقراطية في جزر القمر).وفي الوقت نفسه، دخلت وحدات تنزانية موتسامودو عاصمة انجوان، حسبما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس. وقد شوهد الجنود في وسط المدينة حيث لم يواجهوا أي مقاومة من القوات الموالية لسلطات انجوان. وقال الشهود العيان إن سكان موتسامودو استقبلوا جنود الاتحاد الأفريقي بهتافات الترحيب والفرح. وكان رئيس اتحاد جزر القمر أحمد عبد الله محمد سامبي أمر ليل الاثنين الثلاثاء ببدء التدخل العسكري ضد سلطات انجوان التي يعتبرها (غير شرعية) والتي أعلنت بدورها أنها (مصممة) على الدفاع عن نفسها. وأكد سامبي في خطابه أنه (أمر بإنزال لتحرير جزيرة أنجوان القمرية من أيدي المتمردين الذين يقودهم أحمد بكر).ويساند أكثر من ألف جندي تنزاني وسوداني حوالي 400 جندي تابعين للحكومة البرمائية الاتحادية في إطار هذه العملية التي تجري بدعم من فرنسا التي نقلت قوات إفريقية إلى جزر القمر. وتم الإعداد للعملية بعد وساطة استمرت أشهر قام بها الاتحاد الأفريقي ولم تسفر عن أي نتيجة.