دخل جيش اتحاد جزر القمر وقوات الاتحاد الافريقي امس الثلاثاء بدون مقاومة عمليا الى عاصمة جزيرة انجوان لاطاحة الرجل القوي فيها محمد بكر الذي اخلي قصره الرئاسي اثناء معارك لا تزال مستمرة. وقد واصل الجيش القمري مدعوما من قوات تابعة للاتحاد الافريقي، هجومه على مواقع القوات التابعة للكولونيل بكر على الطريق التي تربط العاصمة موتسامودو ببلدة واني الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات وحيث يوجد القصر الرئاسي والمطار، على ما اوضح مراسل وكالة فرانس برس. وقد شن جيش اتحاد جزر القمر مدعوما من قوات تابعة للاتحاد الافريقي، فجر الثلاثاء عملية عسكرية اطلق عليها اسم "الديموقراطية في جزر القمر" بهدف اطاحة سلطات انجوان من الحكم لاعتبارها غير شرعية. ويساند اكثر من الف جندي تنزاني وسوداني بتفويض من الاتحاد الافريقي حوالى 400 جندي تابعين للحكومة الاتحادية في اطار العملية البرمائية التي تجري بدعم من فرنسا التي نقلت قوات افريقية الى جزر القمر. وتجمعت هذه القوات في البداية في جزيرة موهيلي الاقرب الى انجوان. وبعد عملية انزال في انجوان فجر الثلاثاء دخلت قوات الجيش القمري والقوات الافريقية بدون مقاومة كبيرة الى موتسامودو حيث استقبلت بالابتهاج من قبل غالبية السكان. وكان قصر "دار النجاح" الرئاسي خاليا على ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وعند منتصف النهار اكد المتحدث باسم الجيش الوطني القمري للتنمية احمد سيدي لفرانس برس هاتفيا انه تم "تحديد موقع" الكولونيل بكر. لكن لم يكن في وسعه القول ما اذا كان بكر قد اوقف ام لا. ثم اكد امين عام حكومة اتحاد جزر القمر انتوي عبده ان جيشه سيطر ايضا بعد ساعات من المعارك على مقر اقامة بكر الخاص في قرية بركاني الواقعة ايضا في منطقة واني. وقال لوكالة فرانس من موروني "بوسعي التأكيد ان كل شيء قد انتهى (في قرية) بركاني فقواتنا دخلت الى قرية محمد بكر والجنود فتشوا المنزل. لكن بكر غير موجود بداخله".