دخل جيش اتحاد جزر القمر وقوات الاتحاد الافريقي أمس الثلثاء من دون مقاومة إلى عاصمة جزيرة انجوان لإطاحة الرجل القوي فيها محمد بكر الذي أخلى قصره الرئاسي في اثناء معارك كانت لا تزال مستمرة أمس. ويواصل الجيش القمري مدعوماً من قوات تابعة للاتحاد الافريقي، هجومه على مواقع القوات التابعة للكولونيل بكر على الطريق التي تربط العاصمة موتسامودو ببلدة واني الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات وحيث يوجد القصر الرئاسي والمطار. واستولت القوات القمرية والتنزانية على معسكر لدرك انجوان على هذه الطريق الساحلية وعثرت على نحو عشرين قطعة سلاح داخل المعسكر الذي يسميه السكان"البنتاغون". ويبدو ان عناصر الدرك الانجواني تخلوا عن هذه البنادق الهجومية وقاذفات الصواريخ ولجأوا إلى التلال المجاورة. ولوحظ وجود قوات تابعة للكولونيل بكر على هذه الطريق وقد أبدت مقاومة في معارك وقعت في قرية بركاني القريبة من واني حيث يوجد مقر الاقامة الخاص لبكر. وأكد الناطق باسم الجيش الوطني القمري للتنمية أحمد سيدي لوكالة فرانس برس هاتفياً انه تم"تحديد موقع"الكولونيل بكر. لكن لم يكن في وسعه القول ما اذا كان بكر قد اوقف أم لا. ويتولى بكر رئاسة انجوان منذ اذار مارس 2002، لكن اعادة انتخابه في حزيران يونيو 2007 رُفضت من اتحاد جزر القمر والاتحاد الافريقي. وشن جيش اتحاد جزر القمر مدعوماً من قوات مفوضة من الاتحاد الافريقي، فجر الثلثاء عملية عسكرية اطلق عليها اسم"الديموقراطية في جزر القمر"بهدف اطاحة سلطات انجوان من الحكم لاعتبارها غير شرعية.