وجه تسعة من البلدان الشيوعية السابقة الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وكندا نداء إلى البلدان الأخرى في الحلف الأطلسي لتجاوز خلافاتها وفتح أبواب الحلف الأطلسي لأوكرانيا وجورجيا خلال القمة المقررة من الثاني إلى الرابع من نيسان- أبريل في بوخارست، كما ذكرت وزارة الخارجية الليتوانية الخميس. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيوليتا غايزوسكايتي إن بلادها في عداد البلدان العشرة التي وقعت رسالة في شأن هذه المسألة وجهت إلى الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دو هوب شيفر، لكنها امتنعت عن الكشف على مضمونها. وأضافت أن البلدان التي وقعت الرسالة هي ليتوانيا وكندا وبولندا والجمهورية التشيكية ولاتفيا واستونيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وبلغاريا ورومانيا. وتأمل هذه البلدان العشرة في أن تتاح لجورجيا فرصة الانضمام إلى خطة العمل تمهيداً للانضمام إلى الحلف الأطلسي، باعتبارها المرحلة الأخيرة قبل الانضمام. وتأمل الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان اللتان حصلتا على تأييد الولاياتالمتحدة في دعوتهما خلال قمة الحلف في بوخارست إلى الانضمام إلى خطة العمل تمهيداً للانضمام، إلا أن البلدان ال 26 في الحلف ما زالت منقسمة حول هذا الملف. وذكر دبلوماسيون في الحلف الأطلسي أن عشرة بلدان هي ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا واليونان والمجر وإيطاليا واللوكسمبورغ والنروج وهولندا، تعارض هذا الانضمام في الوقت الراهن. ومن جهة أخرى أعلن دبلوماسي روسي لدى الحلف الأطلسي في بروكسل الخميس، أن الحلف الأطلسي وروسيا سيعقدان الخميس المقبل اجتماعاً أخيراً تمهيداً لقمتهما المقررة في الرابع من نيسان- أبريل في بوخارست. وقال هذا الدبلوماسي إن (الحلف الأطلسي وروسيا اتفقا على أن يعقدا في 27 آذار- مارس اجتماعاً غير رسمي واستثنائي) لمندوبيهما في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل، مشيراً إلى أنه (تمهيدي). وحتى لو لم يكن لهذا النوع من الاجتماعات جدول أعمال رسمي، (ففي إمكاننا أن نتوقع أن تتمحور المحادثات حول نتيجة المفاوضات الأخيرة الروسية - الأمريكية في موسكو، وحول كوسوفو وأي موضوع آخر يتصل بقمة بوخارست)، كما أضاف هذا الدبلوماسي. ولم يؤكد متحدث باسم الحلف الأطلسي الدعوة إلى الاجتماع. لكنه قال إن (من الممكن إجراء اتصالات غير رسمية أواخر الأسبوع المقبل في إطار الإعداد لقمة بوخارست). ويبدو أن روسياوالولاياتالمتحدة قد أحرزتا تقدماً في مشاوراتهما حول الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ، وهي نقطة الخلاف الأساسية بين البلدين، خلال محادثاتهما التي أجراها وزراء الخارجية والدفاع الأمريكيون والروس الاثنين والثلاثاء في موسكو. وإذا ما تأكد هذا التقدم، فإنه سيكون مؤشراً جيداً عشية القمة غير المسبوقة لمسئولي 26 بلداً في الحلف الأطلسي مع الرئيس فلاديمير بوتين.