أوقفت شرطة الأممالمتحدة وعناصر من قوة الحلف الأطلسي (كفور) 53 صربياً كانوا يحتلون محكمتين تابعتين للأمم المتحدة في كوسوفسكا ميتروفيتسا بعد عملية اقتحام للمبنى صباح الاثنين. وأكد ناطق باسم شرطة كوسوفو فتون الشاني (أن الشرطة أوقفت 53 شخصاً)، مضيفاً (أن الوضع حساس لكنه تحت السيطرة). وقد اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الأممالمتحدة وقوة كفور بمؤازرة مصفحات صباح الاثنين في مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا المنقسمة اتنيا في شمال كوسوفو محكمتين يسيطر عليهما متظاهرون صرب منذ الجمعة، وشنت هذه القوات عمليتها وأوقفت الصرب الذين كانوا بداخل المبنى. وشارك أكثر من 500 من أفراد شرطة الأممالمتحدة وأغلبهم من الأوكرانيين في العملية التي جرت فجراً في بلدة ميتروفيتشا. وألقي القبض على عشرات من الصرب. وقبل الغارة كان مئات من القوات الفرنسية في مركبات مدرعة وهم جزء من قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو وقوامها 16 ألف جندي أغلقوا الطرق المؤدية لمجمع المحكمة في شمال البلدة المقسمة بين الصرب والألبان. ولم يقاوم الصرب أثناء قيادتهم وهم مكبلو الأيدي إلى مركبات الأممالمتحدة. وأزالت الشرطة علما صربيا من على المبنى. لكن عددا من الصرب الغاضبين كانوا تجمعوا بعد بدء العملية منعوا مغادرة سيارة على الأقل تابعة لشرطة الأممالمتحدة وتقل قسما من الموقوفين من مغادرة المكان. وقال أحد المتظاهرين الموقوفين ويدعى دراغوليوب درازيفيتش: (إن الشرطة اقتحمت المبنى هذا الصباح وقيدت أيدينا بالأغلال وفتشت المكان واقتادتنا في سيارة). وأضاف (عند الخروج اعترض صرب سيارتنا وألحقوا بها أضرارا وحررونا. كنا خمسة بداخل السيارة وهربنا جميعنا). وأوضح أن عملية قوات الأمن الدولية لم تتم بعنف. كما أصيب 13 شرطيا بولنديا من بعثة الأممالمتحدة في كوسوفو الاثنين في ميتروفيتسا في المواجهات مع السكان الصرب المحليين، على ما أعلن الناطق باسم الشرطة الوطنية البولندية ماريوش سوكولوفسكي. وقال سوكولوفسكي لوكالة فرانس برس: (أصيب ثلاثة عشر شرطيا بجروح). وكان متظاهرون صرب سيطروا على هاتين المحكمتين التابعتين للأمم المتحدة في كوسوفسكا ميتروفيتسا مطالبين بوضعهما تحت سلطة الدولة الصربية التي لا تعترف باستقلال كوسوفو الذي أعلن في 17 شباط - فبراير. من جانب آخر بدأت أمس محاكمة اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين الصربيين السابقين أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة بتهمة إدارة وحدات ميليشيا سرية قامت بقتل واضطهاد غير الصربيين خلال حروب البلقان. ويواجه يوفيتشا ستانيسيتش (57 عاما) قائد جهاز الخدمة السرية التابع للرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش وفرانكو سيماتوفيتش (57 عاما) الذي كان أحد قادة القوات الصربية الخاصة اتهامات من بينها القتل والترحيل لتسليحهما وتدريبهما وحدات كانت تعمل بالتعاون مع القوات الصربية التي كانت تقاتل في كرواتيا والبوسنة.