سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإصابة بسرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً وحالات الوفاة منه في تناقص مستمر لتطور طرق الاكتشاف المبكر والعلاج قبل انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الرابع للأشعة في جدة.. الدكتورة إيمان باروم عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر ل(الجزيرة):
بمناسبة انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الرابع للأشعة الذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للأشعة خلال الفترة من 31-3-3- 4-2008م بمنتجع درة العروس بجدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وبحضور عدد من المسئولين والشخصيات بمحافظة جدة، الذي سيناقش مجموعة من المواضيع العلمية والطبية ومنها الأشعة التشخيصية التي تتعلق بتشخيص بعض الأمراض الخطيرة كأورام الثدي وبعض الأورام الليفية لدى السيدات ونظراً لخطورة هذه الأمراض وحساسيتها ولأهمية الأشعة التشخيصية في كشفها وتشخيصها من خلال بعض الأجهزة المتطورة والموجودة في مستشفياتنا لذلك كان لنا هذا الحوار مع الدكتورة إيمان باروم رئيس قسم الأشعة بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر: * ما هو السرطان؟ - السرطان يحدث حينما تبدأ الخلايا في أي جزء من الجسم بالانقسام والنمو غير المنتظم. فالخلايا السرطانية تستمر في الانقسام والنمو وتزحم الخلايا السليمة وتؤدي إلى تكوين كتلة أو كتل. ويختلف معدل نمو الخلايا السرطانية واستجابتها للعلاج باختلاف العضو المصاب، مثال سرطان الثدي يختلف عن سرطان الرئة وغيره من السرطانات. أحياناً بعض الخلايا السرطانية تنفصل عن الكتلة السرطانية الرئيسية وتنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم إما عن طريق الدم أو عن طريق الجهاز اللمفاوي، ويسمى ذلك ثانويات. * وما هو سرطان الثدي؟ - سرطان الثدي هو ورم خبيث يبدأ من خلايا الثدي. هذا المرض يحدث غالباً في النساء، ولكن ممكن أن يُصاب الرجال به أيضاً. يتكون ثدي المرأة من عدد من الفصوص (الغدد التي تكون الحليب) وقنوات (أنابيب صغيرة تصل الفصوص بالحلمة) ودهون وأنسجة ليفية وأوعية دموية وأوعية لمفاوية. غالبية حالات سرطان الثدي تبدأ من القنوات. الأوعية اللمفاوية تحمل السائل اللمفي الذي يحتوي على الخلايا المناعية وبعض الفضلات. الأوعية اللمفاوية تؤدي إلى غدد صغيرة مثل حبة اللوز تسمى الغدد اللمفاوية. معظم الأوعية اللمفاوية في الثدي تؤدي إلى غدد لمفاوية في الإبط (الغدد اللمفاوية الإبطية). إذا وصلت الخلايا السرطانية إلى هذه الغدد اللمفاوية الإبطية أدت إلى انتفاخها وكبر حجمها وزيادة احتمالية انتشار المرض إلى أعضاء أخرى في الجسم. * هل جميع أورام الثدي خبيثة؟ - لا، بل هناك أورام حميدة وهي تمثل الغالبية العظمى من أورام الثدي. الأورام الحميدة لا تنتشر خارج الثدي ولا تهدد حياة المريضة ولكن وجود بعض الأورام الحميدة يزيد من احتمالية إصابة المريضة بسرطان الثدي. * هل جميع الكتل التي قد تحس في الثدي تمثل أورام؟ - لا، بعض الكتل المحسوسة في الثدي لا تمثل أوراماً. تلك الكتل تنتج عن تغير في الثدي يسمى التغير الليفي الكييسي، وهذة التغيرات تعتبر تغيرات حميدة. في هذة الحالة تتكون في الثدي أكياس مائية وتليفات نسيجية مما يؤدي في بعض الحالات إلى الإحساس بالألم وانتفاخ وتكتلات في الثدي وفي بعض الأحيان يكون مصحوباً بإفرزات صافية أو متعكرة بعض الشيء من الحلمة. * كم عدد السيدات اللاتي يصبن بسرطان الثدي؟ - سرطان الثدي هو الأكثر حدوثاً في السيدات مقارنة بأنواع السرطان الأخرى التي تصيب أعضاء أخرى في الجسم. - هناك حوالي 211240 سيدة في الولاياتالمتحدة مصابات بسرطان الثدي في عام 2005م. = وحوالي 40410 سيدة معرضات للوفاة من هذا المرض في هذة السنة. = حالياً يوجد حوالي مليوني سيدة في الولاياتالمتحدة مصابات بالمرض وتلقين العلاج. - احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي خلال حياتها هي واحدة من كل سبع سيدات. - احتمالية وفاة المرأة من سرطان الثدي هي واحدة من كل ثلا ثة وثلاثين حالة. عموماً حالات الوفاة من سرطان الثدي في تناقص مستمر نظراً لتطور طرق الاكتشاف المبكر والعلاج. * ما هي أسباب سرطان الثدي؟ - غير معروف تماماً ما هي أسباب حدوث سرطان الثدي ولكن توجد هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية إصابة الشخص بهذا المرض. والإناث أكثر إصابة بسرطان الثدي من الرجال بمائة مرة. واحتمالية الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع زيادة العمر، ففوق سن الخمسين ثمان من كل عشر نساء يصبن بسرطان الثدي. 5-10% من حالات سرطان الثدي لها صلة بأسباب وراثية تتعلق بتشوهات تحدث في بعض الجينات ومن أهم هذه الجينات BRCA1 وBRCA2. النساء اللاتي لديهن تشوهات في هذين الجينين يكن عرضة للإصابة بهذا المرض 80% أكثر من النساء الأخريات. واحتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، إبنة) مصابات بهذا المرض حيث ترتفع النسبة إلى الضعف. أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب، فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى. والمرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه. والنساء البيض قليلاً أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء السود. والنساء الآسيويات أقل عرضة للإصابة بالمرض من الأمريكيات. العلاج بالإشعاع في منطقة الصدر في سن صغيرة يزيد من احتمالية حدوث سرطان الثدي وبداية الدورة قبل سن 12 سنة وانقطاعها بعد سن 55 سنة يزيد قليلاً من نسبة الإصابة بسرطان الثدي. عدم إنجاب الأطفال أو إنجاب أول طفل بعد سن 30 سنة، يزيد قليلاً من نسبة الإصابة بسرطان الثدي. أصبح واضحاً أن استعمال هرموني الإستروجين والبروجيستيرون لعدة سنوات لعلاج أعراض سن اليأس يزيد قليلاً من نسبة الإصابة بسرطان الثدي. بعض الدرسات أثبتت أن الرضاعة الطبيعية لمدة سنة ونصف السنة إلى سنتين تقلل بعض الشيء نسبة الإصابة بسرطان الثدي. زيادة الوزن في الجسم تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي ولا سيما إذا كانت الزيادة قد بدأت من بعد مرحلة البلوغ. تقلل من نسبة الإصابة بالسرطان. المشي السريع لمدة تتراوح بين ساعة وربع الساعة إلى ساعتين ونصف في الأسبوع تنقص احتمالية الإصابة بنسبة 18%. والتدخين قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. * هل بالإمكان منع سرطان الثدي؟ - غير معروف تماماً الأسباب المسببة لهذا المرض ولكن بالتقليل أو الابتعاد عن العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض تقل نسبة الإصابة به. التحليل والكشف عن الجينات المشوهة في حال وجود حالات سرطان ثدي في العائلة تساعد على اتخاذ بعض الاإحترازات ضد حدوث المرض. إن دواء التاموكسافين (تا-مو-كسا-فين) المستعمل في حالات سرطان الثدي يساعد استعماله للسيدات ذوات تاريخ عائلي قوي لهذا المرض من التقليل من نسبة الإصابة. وهناك دواء آخر جديد يستعمل لنفس الغرض يسمى رالوكسافين (را-لوكسا-فين). * كيف يكتشف مرض سرطان الثدي؟ - معروف تماماً أن الاكتشاف المبكر للمرض يعطي نتائج وفرصاً علاجيةً أفضل بكثير من الاكتشاف المتأخر. فعلى حسب معايير جمعية السرطان الإمريكية يكون الاكتشاف المبكر كالتالي: تصوير الثدي بالأشعة (ماموجرام): السيدات من سن 40 سنة وما فوق يجب أن يعملن الماموجرام كل سنة لآخر العمر. وفحص الثدي الإكلينيكي: السيدات في سن العشرينات والثلاثينات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل ثلاث سنوات. أما من سن الأربعين وما فوق يجب إجراء هذا الفحص سنوياً ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل الماموجرام. والفحص الذاتي للثدي: بداية من سن 20 سنة شهرياً بعد تعلم الطريقة الصحيحة لعمل ذلك على يد طبيبة أو ممرضة. بذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها بالتالي يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناءً على ذلك. * ما هو الماموجرام؟ - هو أشعة تعمل للثدي لاكتشاف أي أمراض بالثدي حميدة أوخبيثة على شكل تكتلات أو تكلسات وخلافه، في حال وجود شكوى في الثدي (ماموجرام تشخيصي) أو عدم وجود شكوى في الثدي (ماموجرام مسحي). - أثناء الفحص يتم ضغط الثديين لعدة ثوانٍ بواسطة لوح ضاغط لتقليل سماكة الثدي وفرد أنسجة الثدي. بالرغم من أن هذا الضغط يكون مؤلماً بعض الشيء ولكن يجب تحمله نظراً لأهميته. - كمية الأشعة المستعملة أثناء الفحص قليلة جداً وليس لها أي مضار تُذكر، وتُقدر كمية هذه الأشعة بكمية الأشعة الكونية التي يحصل عليها الجسم عند الطيران من نيويورك إلى كاليفورنيا بواسطة طائرة نفاثة.? * ماهي أعراض سرطان الثدي؟ - العرض الأساسي هو ظهور ورم محسوس. فالورم غير المؤلم والصلب وغير منتظم الشكل هو في الغالب ورم سرطاني ولكن بعض أنواع السرطان على عكس ذلك. بالتالي يجب استشارة الطبيب عند وجود أي عرض جديد في الثدي. - انتفاخ جزء أو جميع الثدي. - تهيج في الجلد أو ظهور شد في الجلد إلى الداخل. - آلام في الحلمة او انقلاب الحلمة إلى الداخل بشكل مستمر. - احمرار وتقشفات في الحلمة والجلد. - إفرازات من الحلمة غير الحليب. - ورم في الإبط. * ما العمل إذا كان هناك احتمال إصابة السيدة بسرطان الثدي؟ - استشارة الطبيب لاستيفاء بعض الأسئلة وعمل فحص إكلينيكي للثدي وعمل ماموجرام تشخيصي وعمل تصوير التلفزيوني إذا أظهر الماموجرام وجود ورم أو أي انحرافات في الأنسجة لمعرفة ما إذا كان الورم عبارة عن كيس مائي أو ورم صلب. عمل تصوير بالرنين المغناطيسي للثدي إذا لزم الأمر. وأخذ عينة إذا ثبت أن الورم صلب لمعرفة ما إذا كان الورم حميداً أم خبيثاً. للعينات أنواع متتعدد فبعض الأجهزة الحديثة الآن مثل الستيريوتاكتيك (ستيريو - تاك - تيك) يمكن بواسطتها أخذ عينة نسيجية كبيرة قد يصل وزنها إلى 100 جم تحت التخدير الموضعي دونما الحاجة إلى عملية جراحية وتخدير كامل وتنوي وإجراء فحوصات نسيجية مخبرية متعددة على العينة لإثبات ما إذا كانت خبيثة أم حميدة. فإذا ثبت أنها سرطانية فإن هذة الفحوصات النسيجية يمكن أن تحدد درجة شراسة المرض وقد حددت هذة الدرجات من 1 إلى 3. فالدرجة الأدنى تعني سرطاناً ينمو ببطء أما الدرجة الأعلى فتعني سرطان شرس سريع النمو، بالتالي فإن هذه الدرجات تستطيع أن تعطي فكرة عن مدى استجابة المريضة للعلاج والشفاء. ولمعرفة ما إذا كان يوجد في الورم السرطاني مستجيبات لهرموني الإستروجين والبروجيستيرون وبالتالي يستجيب هذا النوع من السرطان للعلاج الهرموني. * وما هي الفحوصات التي تعمل لتبين إذا انتشر المرض ومدى هذا الانتشار؟ أشعة للصدر لتبين إذا كان هناك انتشار للرئة، مسح نووي للهيكل العظمي للكشف عن ثانويات في العظم، أشعة مقطعية للبطن للكشف عن وجود ثانويات في الكبد أو أعضاء أخرى. الرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي للكشف عن وجود ثانويات. المسح النووي باستخدام تقنية متقدمة (بت - س -) كان دقيقاً وحساساً جداً في الكشف عن ثانويات في مختلف أجزاء الجسم. إجراء فحوصات نسيجية مخبرية متعددة على العينة لإثبات ما إذا كانت خبيثة أم حميدة. فإذا ثبت أنها سرطانية، فإن هذه الفحوصات النسيجية يمكن أن تحدد درجة شراسة المرض وقد حددت هذة الدرجات من 1 إلى 3. فالدرجة الأدنى تعني سرطاناً ينمو ببطء، أما الدرجة الأعلى فتعني سرطاناً شرساً سريع النمو، بالتالي فإن هذه الدرجات تستطيع أن تعطي فكرة عن مدى استجابة المريضة للعلاج والشفاء. - لمعرفة ما إذا كان يوجد في الورم السرطاني مستجيبات لهرموني الإستروجين والبروجيستيرون وبالتالي يستجيب هذا النوع من السرطان للعلاج الهرموني. * ما هي التطورات الحديثة في مجال تصوير الثدي؟ - ماموجرام رقمي (ديجيتال) : يتم استبدال فيلم الأشعة بمتحسسات تحول الأشعة السينية إلى إشارات كهربائية التي تعطي الصورة النهائية للثدي التي تظهر على شاشة الكمبيوتر الموصلة بالجهاز. له عدة فوائد. - CAD: برنامج كمبيوتر مبرمج لاكتشاف المناطق غير الطبيعية في صورة الماموجرام كالأورام والتكلسات. * ما هي استعمالات الماموجرام؟ - ماموجرام مسحي: يعمل بصفه دورية من دون وجود أعراض ويساعد على الاكتشاف المبكر للسرطان قد تصل إلى سنتين قبل أن يحس السرطان بواسطة المريضة أو الطبيب. - ماموجرام تشخيصي: - في حال وجود شكوى في الثدي أو وجود علامات غير طبيعية في الماموجرام المسحي.