يعد برنامج علماء نوبل في جامعة الملك سعود أحد البارمج التطويرية الهامة، والتي استطاعت الجامعة عن طريقها استقطاب عدد من العلماء البارزين الحاصلين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات العلمية والتي تشمل الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد. ومن أبرز الذين وقعت الجامعة معهم مؤخراً البروفيسور فين كيدلاند الحاصل على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية 2004، والذي يعمل حالياً أستاذاً في جامعة كاليفورنيا بسانتا باربا وبنك الاحتياط الفيدرالي لكليفلاند. وهو زميل بجمعية رياضيات الاقتصاد منذ عام 1992، وتزيد مؤلفاته عن سبعين مقالاً رئيساً متميزاً، كما يعد البروفيسور كيدلاند خامس عضو هيئة تدريس في كلية الاقتصاد بجامعة كارنيجي يحصل على هذا اللقب المتميز. قبل أيام زار البروفيسور كيدلاند جامعة الملك سعود وألقى محاضرة حضرها أعضاء هيئة التدريس في قسم الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، وتناولت المحاضرة موضوعاً مهماً يتعلق بالمكاسب التي يمكن تحقيقها من خلال استخدام السياسة النقدية في كبح معدلات التضخم. باعتباره الموضوع المحور الذي يسترعي انتباه رجال القرار السياسي في أي بلد في الفترة الحالية. نظراً لما يشهده الاقتصاد العالمي من تنام في معدلات التضخم نتيجة لارتفاع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة. ما يلقي بالمسؤولية الأكبر على السياسة النقدية في أي بلد لاتخاذ الإجراءات التي تخفف من الآثار التضخمية وما يصاحبها من تدنٍ في مستويات الرفاه الاقتصادي. وفي نهاية المحاضرة قام البروفيسور كيدلاند بالإجابة على العديد من الأسئلة التي طرحها أعضاء هيئة التدريس والتي تدور حول النموذج ومدى الاستفادة منه في حالة تطبيقه على دول أخرى غير الولاياتالمتحدةالأمريكية. ثم ألقى البروفيسور فين كيدلاند محاضرة أخرى بعنوان (السياسة الاقتصادية ونمو الأمم) يوم الاثنين الماضي بجامعة الملك سعود، حضرها لفيف من الأساتذة والمختصين والباحثين والمهتمين بالشؤون الاقتصادية. وقد وقعت جامعة الملك سعود عقد خدمات مع البروفيسور فين كيدلاند باعتباره من الشخصيات العلمية العالمية التي لها تجربة ثرية في مجال الاقتصاد، حيث ان انضمامه للجامعة ضمن أعضاء هيئة التدريس يُعد إضافة نوعية لتعزيز البرامج التعليمية والبحثية في مجال تخصصه. ويهدف العقد المبرم مع كيدلاند إلى الاستفادة من خبرته العلمية الكبيرة والتعاون المشترك في إجراء البحوث وتطوير برامج الدراسات العليا.